شماعة “الإمكانات المتاحة” والحلول البديلة في رياضتنا
المحرر الرياضي
مع استمرار العملية الانتخابية في المفاصل المختلفة لرياضتنا، وظهور ملامح الدورة الحادية عشرة، يبدو التفاؤل الحذر مسيطراً على الشارع الرياضي في ضوء وجود تساؤلات عديدة حول الاختلافات التي يمكن أن تحملها المرحلة المقبلة، وخاصة على صعيد توفير مستلزمات بناء رياضة حقيقية وتجاوز السلبيات والمشكلات التي عاشتها رياضتنا خلال السنوات الخمس الماضية.
ولعلّ قضية بقاء المكتب التنفيذي الحالي من عدمه تتصدّر قائمة التساؤلات في ظلّ التفاوت في الأداء بين عضو وآخر ومكتب ونظيره، لذلك قد يكون تغيير الأسماء مدخلاً لتغيير طريقة العمل وإيجاد حلول جدية لمشكلات كانت بسيطة في السابق لكنها تحولت إلى معضلات، وفي طليعتها الأمور المالية التي أثرت بشكل كبير على الجوانب الفنية وأدّت لتراجع في النتائج والحضور في الدورات والبطولات الكبرى.
والفكرة الأهم التي يتوق لها كل محبّ لرياضتنا هي التخلّص من شماعة الإمكانيات المتاحة التي يعلق عليها كل تقصير، فالصحيح أن الإمكانات وخاصة المالية التي تمتلكها رياضتنا ليست بالهائلة لكنها بالحدّ الأدنى جيدة ويمكن البناء عليها، والشرط الأهم لبلوغ ذلك هو وضع هذه الإمكانات في المكان الصحيح وبعد دراسة لجدواها.
فمؤخراً وزّع المكتب التنفيذي مبالغ مالية كبيرة على العديد من الأندية في سبيل مساعدتها على تسديد التزاماتها “الاحترافية” داخلياً وخارجياً، وهذه الخطوة كانت إيجابية لإنقاذ أنديتنا من العقوبات الخارجية، لكن هذه المبالغ التي دفعت جعلت عديد الأندية الريفية ورياضييها يتساءلون: أين كانت هذه الأموال عن دعم بعض الأندية التي تبحث عن أبسط مقومات البقاء؟.
والمثال الماضي ليس سوى عيّنة عن عدم وضع الإمكانات المتاحة في غير مكانها سبقها صيانة الملاعب مرات عدة دون نتيجة واستقطاب مدربين أجانب لكثير من الألعاب دون أن يقدموا الإضافة.
في كل الأحوال الانتظار لن يطول لنرى التفاصيل الكاملة لما سيكون عليه شكل المرحلة الرياضية المقبلة، والأمل أن نرى خططاً قابلة للتطبيق ممن سيقودون العمل الرياضي بعيداً عن التنظير والوعود المعسولة والعناوين العريضة غير ممكنة التنفيذ.