لبنان يطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لوقف اعتداءات الكيان الإسرائيلي والانسحاب غير المشروط من الأراضي اللبنانية
بيروت-سانا
جدّد لبنان مطالبته مجلس الأمن الدولي بإدانة العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه، واتخاذ إجراءات حازمة لوقفه وإلزام الكيان الإسرائيلي بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بصورة كاملة وشاملة ومتوازية، لضمان أمن المنطقة واستقرارها، حيث أكدت وزارة الخارجية اللبنانية أنه “في إطار الشكاوى التي تقدّمها الوزارة بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتوثيق آثار العدوان الإسرائيلي وتداعياته على لبنان وتذكير المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة تحمّل المسؤولية والتحرّك لوقفه تم تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان خلال الفترة من الـ 2 إلى الـ 11 من الشهر الجاري”، كما أوضحت الشكوى تفاصيل الانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ الشكوى الأخيرة التي قدّمها لبنان بداية الشهر الجاري، فيما حذّرت الوزارة من أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي ستترتب عليه عواقب سياسية وأمنية وخيمة حاضراً ومستقبلاً، وسيؤثر سلباً على جهود تحقيق الاستقرار على طول الخط الأزرق وفي المنطقة، ما لم يبادر مجلس الأمن إلى الوفاء بولايته بحفظ السلم والأمن الدوليين، والعمل العاجل على فرض وقف لإطلاق النار، وفق ما تنص عليه قراراته بدلاً من الجمود السياسي غير المبرر.
من جانبها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” اليوم أن أكثرمن 200 طفل استشهدوا في لبنان في غضون شهرين تقريباً، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه، واصفة ما يجري بـ “المذبحة”، وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر في تصريح صحفي في جنيف اليوم: “هناك أكثر من 200 طفل ضحية سجلوا في الشهرين الماضيين أي بمعدل 3 أطفال يومياً، وهناك ما لا يقل عن 231 طفلاً سقطوا ضحايا في لبنان منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول من العام الماضي”، مضيفاً: إن اتجاهاً مقلقاً يبرز ويظهر أنه يجري التعامل بلا مبالاة مع هذه الوفيات بين الأطفال، مؤكداً “أنه يجب أن نأمل ألا تشهد الإنسانية مرة أخرى مثل هذه المذبحة للأطفال، كما حدث في غزة لكن هناك أوجه تشابه مخيفة مع ما يجري لأطفال لبنان”.
ميدانياً: أعلنت المقاومة الوطنية اللبنانية اليوم عن إسقاط طائرة مسيرة للعدو الإسرائيلي في بلدة الطيبة واستهداف مستوطنة “كريات شمونة” بصلية صاروخية.
وجاء في بيان أول للمقاومة أنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة،ودفاعاً عن لبنان وشعبه، استهدف مقاتلونا في الساعة العاشرة من مساء أمس طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز 450 في أجواء بلدة الطيبة، بصاروخ أرض – جو، وتم إسقاطها، وشوهدت تحترق”.
وفي بيان ثان أعلنت المقاومة عن استهداف مستوطنة “كريات شمونة” بصلية صاروخية نحو الثانية عشرة والربع فجراً.
وكانت المقاومة اللبنانية نفذت عدة عمليات ناجحة ضد العدو الإسرائيلي مساء أمس، حيث استهدفت في هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية تجمعاً لقوات العدو غرب بلدة علما الشعب، وحققت إصابات مباشرة فيه، كما شنت هجوماً جوياً بسرب من المسيرات النوعية على نقاط عسكرية في “تل أبيب”، واستهدفت بصلية صاروخية منطقة “الكريوت” شمال مدينة حيفا المحتلة، وقاعدة “رغفيم” العسكرية التي تحوي معسكرات تدريب للواء غولاني الإسرائيلي بمسيرات انقضاضية وأصابت أهدافها بدقة.