رياضةصحيفة البعث

حلم المونديال تحقق لمنتخبنا والمطلوب تكرار التجربة

ناصر النجار

الحلم الكروي تحقق باللعب مع منتخب مونديالي وعلى ملعب مونديالي في بروتوكول مونديالي، في مشاهد جميلة دلت على حسن الاستقبال والتعامل الجيد مع كرة القدم، شاهدنا بالفعل تنظيما جيدا ومتميزا وأجواء جميلة تجعلك تنجذب إلى كرة القدم وأنت تتابع كرة القدم الحقيقية، كل ذلك كان خلال اللقاء الذي جمع منتخبنا مع المنتخب الروسي في ملعب فولغوغراد أرينا.

المنطق فرض نفسه على نتيجة المباراة التي انتهت لمصلحة أصحاب الأرض بأربعة أهداف دون مقابل، فالفوارق شاسعة بين منتخبنا والمنتخب الروسي، والتاريخ يشهد للاعبي روسيا بتفوقهم الكروي، فضلاً عن أن منتخبهم من المنتخبات الكبيرة على مستوى أوربا والعالم، وقد حاز على الكثير من النتائج المهمة، ووصل إلى أدوار متقدمة في البطولات الأوروبية وفي كأس العالم، بل إنهم نجحوا باستضافة مونديال 2018.

من الناحية الفنية والبدنية حاول منتخبنا الظهور بأفضل مستوى والارتقاء بالأداء والمستوى ليماثل المنتخب الروسي الذي مسك المباراة من الباب إلى المحراب، وفرض هويته وشخصيته وقدم أداء جميلاً وممتعاً.

في الحقيقة، مثل هذه المباريات ترفع من شأن منتخبنا وتكسبه القوة والخبرة، ومنتخبنا بحاجة إلى مثل هذه المباريات القوية النوعية ولو تكررت خسارتنا بالنتيجة نفسها لأننا سنحصل مستقبلاً على منتخب متمكن وقوي ويملك الخبرة المطلوبة في مواجهة كبار كرة القدم في العالم.

مشكلة منتخبنا الأولى أنه لم يصل إلى التشكيلة الثابتة، وما زال هناك الكثير من الاعتذارات عن المنتخب، فكل توقف دولي نجد هناك من يعتذر لأسباب قد تكون الإصابة سببها أو الراحة أو أمور لا نعلمها، ونأمل بعد هذه التوقفات والمباريات أن يصل منتخبنا إلى الاستقرار وهو الأهم.

بعد المباراة أكد المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول خوسيه لانا أنه راضٍ عن الأداء والجهد الذي بذله معظم اللاعبين في المباراة الودية أمام منتخب روسيا، موضحاً: (بالتأكيد كانت هناك بعض الإيجابيات، ولكن بعض التفاصيل الصغيرة والفوارق ما بين المنتخبين لعبت دوراً كبيراً في النتيجة النهائية للمباراة، منتخب روسيا يلعب كرة قدم حديثة ومتطورة، واللعب مع هكذا منتخبات يعطي فائدة كبيرة للاعبينا).

يذكر أن لاعبنا محمود المواس لعب مباراته الدولية رقم 100 ليصبح رابع لاعب يصل إلى هذه العتبة مع منتخبنا الوطني بعد ماهر السيد وطارق الجبّان وعلي دياب، والمباريات الدولية هذه بعضها مسجل بالفيفا وبعضها غير مسجل.