الاتحاد الأوروبي يحسب الخسائر بعد عودة ترامب

يرى أندريه كوزماك، في مقال كتبه في “إزفيستيا” أن الخبراء الأوروبيون ووسائل الإعلام يناقشون بنشاط، السياسة الاقتصادية المحتملة للرئيس الأمريكي المقبل، وأن أحد الإجراءات ذات الأولوية التي أعلنها ترامب مراراً هو الحد من الواردات، إذ يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الأقل على البضائع القادمة من أوروبا، تماشياً مع الهدف المعلن وهو تقليل حجم الواردات من الصين.

ومع ذلك، فإن لهذا الظرف أيضاً دلالة سلبية بالنسبة للأوروبيين، حيث سيبحث المصنعون الصينيون عن أسواق جديدة، وبالتالي زيادة المنافسة معهم.
هناك سؤالاً آخر لا يزال بلا إجابة: الحاجة إلى سداد الدين العام تتطلب تخفيض سعر الفائدة ، وجنباً إلى جنب مع الزيادة الحادة في الرسوم الجمركية، يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة لا يمكن السيطرة عليها في التضخم.
ومن ناحية أخرى، أياً يكن الخيار، فسوف يترتب عليه عواقب تكاد تكون حتمية بالنسبة لأوروبا.

ووفقاً لكبير الاقتصاديين في أكبر مجموعة مصرفية في هولندا، ING، فإن هذا سيكون “أسوأ كابوس اقتصادي” للعالم القديم، إذ سيؤدي إدخال التعريفات الجمركية إلى تسريع عملية هروب رؤوس الأموال إلى الولايات المتحدة. وتقوم الشركات الأوروبية بالفعل بنقل إنتاجها إلى الخارج، ويبدو الانتقال إلى الولايات المتحدة بهذا المعنى خياراً مناسباً تماماً: طاقة رخيصة، وبيروقراطية أقل، فضلاً عن الإعانات والتفضيلات المختلفة من الحكومة الفدرالية والولايات الفردية.