صحيفة البعثمحليات

محافظة دمشق تستكمل إنجاز مجموعة من المشاريع الخدمية

 دمشق – زينب محسن سلوم 

تواصل محافظة دمشق إنجاز واستكمال مجموعة من المشاريع الخدمية، مع التركيز على مشاريع الصيانة والتوسع في البنى التحتية الإستراتيجية والتي تحتاج الوقت والجهد والأموال اللازمة لإتمامها. 

المهندس جوهر حمود، مدير الإشراف بمحافظة دمشق، بين في تصريح لـ “البعث” أنه نتيجة القذائف التي كانت تسقط على ساحة العباسيين تخرب قسم كبير من أحجار اللبون التي تم فرش الساحة بها، وقد وردت إلى المحافظة شكاوى حول سوء المرور بالساحة، ما دعا المحافظة لإعادة تأهيل الحجر، حيث تم فكه وتنظيفه وصب الإسفلت في أسفله وترميم الناقص منه عبر كميات إضافية مع ترويب  الأحجار، وبعد تنفيذ العقد من قبل شركة البناء والتعمير، تم فتح حركة السير في الساحة مجدداً.

كما تم في النسق الثاني من مشروع الساحة عزل البحرات القديمة وتنفيذ دريناج، فيما وضعت مديرية الحدائق بالمحافظة تربة وزعتها بعدد من النباتات، كذلك تضمن المشروع الثالث افتتاح مركز لخدمة المواطن بعد الانتهاء من تأهيله بالشكل المناسب وتشغيله تجريبياً لمدة شهر، حيث يراعي المركز الكثافة السكانية، وبُعد المركز الموجود في الزبلطاني عن الأهالي في “جوبر، العباسيين، برزة”، وسيشكل تواجد هذا المركز عامل جذب للعديد من الفعاليات إلى محيطه. 

وقال حمود إن أساس أي مشروع ينطلق من الدراسات الفنية، وقد تم الكشف على الجسور في المحافظة بالاستعانة بعدد من المتخصصين، وخاصة أن “الفواصل” كانت تتخرب بصورة متكررة، وهي مادة مستوردة ،حالياً بدأنا تصنيعها محلياً، وهي غالية الثمن، وبعد الكشف تبين وجود نشفان في مادة “نيوبرين” بسبب قدمها، فالمتحلق الجنوبي نفّذ منذ أربعة عقود، ما سبب خروج أصوات طرق واهتزاز بسبب ضعف التخميد على الجسر، وتم بنجاح استبدال المساند والفواصل، وسيتم افتتاح المتحلق في بداية الشهر المقبل، بعد إنهاء بعض أعمال التنظيف والدهان والتخطيط الطرقي.

ووفقاً لمدير الإشراف تكمن أهمية هذا المشروع في أنه تم تصميم وتصنيع الآلات والروافع والمواد محلياً، بما فيها التي رفعت جسم الجسم التي يمكنها رفع وزن ألف طن، وهي لأول مرة تصنع ضمن القطر وتمثل معجزة هندسية، في خضم حصار حرمنا الكثير من التقنيات والفرصة لصيانة وتأهيل المشروعات. 

وأشار حمود إلى أن المحافظة ماضية بمشروع نقل كراجات انطلاق المنطقة الجنوبية إلى “شارع الـ30‐ دوار البطيخة”، وبالتالي ستتركز في محيطه كراجات تبادلية للسرافيس، وإقامة مكاتب إدارية ومحال تجارية، مع منح المستثمر مجموعة كبيرة من التسهيلات لحل كل مشكلات العمل، مع الحرص على عدم هدر المال العام، فلا يمكن بأي شكل ترك جزء من المال للمستثمر إلا لإجراء الصيانات.

وتحدث مدير الإشراف عن مشروع “عقدة الجندي المجهول – الشامي – المواساة – 17 نيسان – الكارلتون – كفرسوسة”، والذي يعتبر أهم عقدة في محور “شمال – جنوب” لأنه يسهل سير كل العقد الأخرى ويحد من التوقفات على الطرق، فحتى إشارات المرور لا تتعدى الثواني في ظل تكثيف مشروعات الأنفاق. 

وشدد جوهر على أن المشروعات الكبيرة لم تعق المشروعات والصيانات الدورية، بل أحياناً تكون جزءاً منها، فقد تم تصديق 3 عقود في جميع أحياء دمشق لتأهيل أي عطل ضمن الصرف الصحي، والمحافظة تؤازر أعمال شركة الصرف الصحي وتساعدها عبر عقود خارجية تخفف أعباءها.

ولفت مدير الإشراف إلى أن لكل مشروع جدول زمني فالمتحلق الجنوبي حدد بـ 5 أشهر، والجدار الاستنادي على سبيل المثال يحتاج 60-90 يوماً للتنفيذ، لكن هناك عوامل عديدة تعرقل التنفيذ وتطيل المدد مثل “الأحوال الجوية، التوريدات”.