“أهمية الوعي لدى الرفيق البعثي”.. لقاء حواري في فرع القنيطرة لحزب البعث
القنيطرة – البعث
انطلاقاً من توجهات فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي لتفعيل دور خريجي مدرسة الإعداد المركزية، وللإطلاع على قدراتهم في إدارة الحوار، أقامت الشعبة الثالثة لحزب البعث في فرع القنيطرة للحزب لقاءً حوارياً حول ” أهمية الوعي لدى الرفيق البعثي في اختيار ممثليه في الانتخابات والاستئناس الحزبي” بهدف تسليط الضوء على أهمية الوعي لدى الرفيق البعثي في اختيار ممثليه في الانتخابات والاستئناس الحزبي.
تناولت الجلسة الحوارية ثلاث محاور أساسية تتضمن: مفهوم الوعي السياسي داخل الحزب الذي تناوله القاضي سامي البرني، وقد تحدث فيه عن أهمية الوعي السياسي في إدراك الفرد للواقع السياسي والاجتماعي المحيط به، وفهمه للأحداث والعوامل المؤثرة على المجتمع والدولة، بالإضافة إلى قدرته على اتخاذ قرارات مبنية على التفكير المنطقي والمصلحة العامة، والذي من شأنه تعزيز قدرة الأعضاء على المشاركة الفاعلة في صنع القرار، مما يؤدي إلى تنظيم داخلي أكثر تماسكًا وفعالية، ويساهم في تحقيق أهداف الحزب على أرض الواقع، مع الإشارة إلى أن الوعي الحزبي يساعد في اختيار ممثلين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة، مما يعزز ثقة الشعب بالحزب ويساهم في تحقيق التنمية الوطنية
فيما تناولت الإعلامية حياه عيسى محور الاستئناس الحزبي كأداة ديمقراطية، موضحةً أن الاستئناس الحزبي هو عملية ديمقراطية داخل الحزب تهدف إلى قياس رأي القواعد الحزبية بشأن مرشحيهم، وفق مبادئ الشفافية، والعدالة، والمشاركة، والذي يساهم في تعزيز الشفافية والمشاركة الفعالة داخل الحزب، و يُظهر التزام الحزب بمبدأ إشراك أعضائه في اتخاذ القرارات المهمة، مما يعزز الثقة بين القيادة والقواعد، ويقلل من الشكوك حول آليات اختيار الممثلين، و يسمح للقواعد الحزبية بالتعبير عن آرائها بحرية، واختيار مرشحيها بناءً على معايير الكفاءة والالتزام، ما يجعل النتائج تعبيراً حقيقياً عن إرادتهم.
بينما تناول الرفيق صلاح حبش محور تأثير الاختيار الواعي على مستقبل الحزب والوطن، وبيّن فيه أن الاختيار الواعي من شأنه أن يساهم في تعزيز مكانة الحزب في المجتمع من خلال ضمان وجود ممثلين أكفاء يعكسون قوة الحزب وجدّيته في تحقيق تطلعات الشعب، مما يعزز مكانته في المجتمع وثقته بين الناس، وهذا ما نسعى له جميعاً قواعد وقيادات على أعلى المستويات الحزبية، لاسيما أن للممثلين الحزبيين الأكفاء دور كبير في تحقيق التنمية والإصلاح كونهم يملكون القدرة على اقتراح سياسات فعالة، وإدارة الموارد بشكل أمثل، وتحقيق مشاريع تنموية تعود بالفائدة على الوطن والمواطن.
من جهته عضو قيادة الشعبة، رئيس لجنة الإعداد الحزبية ومدير الحوار، أكرم المعاون، أشار في حديثه لـ “البعث” إلى ضرورة أن يتسلح كل رفيق بعثي بالوعي والإدراك بأن اختياره سيصب في اختيار الإنسان الكفؤ في المناصب القيادة وفي الإدارة المحلية أو في مجلس الشعب بهدف وضع قائد ناجح على مستوى الحزب و المؤسسات الوطنية، مؤكداً أن اللقاء مع خريجي دورة الإعداد المركزية تم استثماره للكشف عن مدى ثقافة ونجاح تلك الشريحة في الحوار والنقاش، وإدراك مفاهيم الحزب وقدرتهم على إيصال المعلومات بأبسط الطرق لكافة الشرائح.