بعد 66 يوماً من العدوان الإسرائيلي الهمجي… وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في لبنان
وذكرت قناة المنار اللبنانية أن العديد من اللبنانيين بدوؤا بالعودة إلى منازلهم في الجنوب بعد نزوحهم منها، بسبب العدوان الإسرائيلي، حيث ازدحمت طرقات صيدا وصور بالعائدين، فيما صدر عن قيادة الجيش اللبناني بيان قالت فيه: إنه “مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، يعمل الجيش على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال الانتشار في الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية، وتنفيذ مهماته بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” ضمن إطار القرار 1701″، موضحةً أنه “في هذا السياق، تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى التريث في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغلت فيها قوات العدو الإسرائيلي بانتظار انسحابها وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، وتشدد على أهمية الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظا على سلامتهم، كما تدعو الأهالي العائدين إلى سائر المناطق لتوخي الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي، والاتصال بغرفة عمليات قيادة الجيش للإفادة عنها، أو إبلاغ أقرب مركز للجيش أو للقوى الأمنية الأخرى”.
وقبيل ساعات من وقف إطلاق النار استبق العدو الإسرائيلي سريان لاتفاق، بسلسلة غارات ليلية عنيفة استهدفت مناطق في العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، وقرى في الجنوب والبقاع، وشن طيران العدو الإسرائيلي غارة على منطقة النويري في بيروت، مستهدفاً مبنى سكنياً، ما أدى إلى انهياره بالكامل، ووقوع أضرار في المكان، ووقعت الغارة في وقت تشهد المنطقة فيه ازدحاماً شديداً، حيث استشهد 7 مواطنين وأصيب 37 بجروح، فيما لا تزال أعمال رفع الأنقاض مستمرة، كما أصدر العدو سلسلة تهديدات لاستهداف مناطق في العاصمة بيروت وهي: رأس بيروت، والمزرعة ، والمصيطبة وزقاق البلاط، واندلعت النيران عقب استهداف طيران الاحتلال شقة سكنية في منطقة بربور وسط العاصمة بيروت، كذلك استهدف العدو منطقة الجناح بمحيط السفارة الكويتية ومنطقة مار الياس في بيروت، واستهدفت غارة للعدو الإسرائيلي مبنى في منطقة الحمرا في بيروت، فيما استهدفت غارة أخرى مبنى القرض الحسن في منطقة زقاق البلاط في بيروت وشقة في مبنى سكني عند مدخل الخندق الغميق، بينما طال العدوان مناطق في الجنوب اللبناني والبقاع، فيما بلغت حصيلة المجازر التي ارتكبها العدو حسب آخر إحصاء لوزارة الصحة اللبنانية 3823 شهيداً و15859 جريحاً.
في المقابل وقبيل سريان وقف إطلاق النار ردت المقاومة اللبنانية على الاعتداءات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات استهداف لمواقع وقواعد وانتشار قوات العدو ومستوطناته في شمال وعمق فلسطين المحتلة، كما استهدف مقاتلو المقاومة مستوطنة “ايفن مناحم” بصلية صاروخية.
إلى ذلك، باشرت وزارة الأشغال اللبنانية تجهيز الورشات للبدء بترميم طريق المصنع عند الحدود اللبنانية السورية، إضافة للكشف على المعابر الحدودية في الشمال اللبناني، مبينةً أنها بدأت بالكشف على المعابر الحدودية البرية في الشمال اللبناني في العبودية والعريضة والبقيعة لتقييم أوضاع الجسور، التي أصبحت خارج الخدمة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية للبدء بالإجراءات اللازمة.
من جهة ثانية قال مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام اللبناني في بيان: “إن مراكز الأمن العام على الحدود البرية في مناطق العريضة والعبودية والبقيعة تعرضت الليلة الماضية لعدوان إسرائيلي همجي أسفر عن وقوع اثني عشر جريحاً، تم نقلهم إلى المستشفيات للمعالجة، وحالة بعضهم حرجة، إضافة إلى تضرر مباني الأمن العام وقطع الطرق وتدمير الجسور التي تربط لبنان بسورية، ما أدى إلى توقف حركة المرور على هذه المعابر بين البلدين”، مضيفاً: “إن المديرية تواصل التنسيق مع وزارة الأشغال العامة حول عملية فتح الطرق وترميم الأبنية المتضررة لاستئناف عملها المعتاد ومهماتها في هذه المعابر بالسرعة الممكنة”.