لبنان يحبط مفاعيل العدوان الإسرائيلي ويطوي لحظة تاريخية هددت تاريخه ومستقبله
من جهته، أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي أن صمود المقاومة اللبنانية أفشل العدوان الإسرائيلي على لبنان وعلى المنطقة أيضاً، مشدداً على أن العدو لم يحقق أي هدف من أهدافه، ومردفاً: المجاهدون الأبطال حققوا الانتصار اليوم بعد شهرين من المقاومة والجهاد المتواصل والصمود والإرادة، وبفضل صواريخ المقاومة وطائراتها المسيّرة انتصرنا اليوم مثلما انتصرنا في حرب تموز عام 2006، مؤكداً أنه عندما يفشل العدو في تحقيق أهدافه وعندما يتراجع ويصل إلى نقطة الاستعصاء وينسحب بينما تستمر المقاومة في القتال حتى اللحظة الأخيرة .. فهذا هو الانتصار، كما أوضح قماطي أن الفضل في الانتصار يعود أولاً للمقاومة وللشهداء والقادة، وثانياً للموقف السياسي الرسمي والتفاوض الصلب للمفاوض اللبناني وفي مقدمته رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما يعود الفضل إلى بيئة المقاومة والشعب اللبناني الذي احتضن المقاومة، لذلك فهذا الانتصار هو للجميع، لكل لبنان ولكل الأمة العربية والإسلامية، كذلك توجه قماطي بالتحية والشكر لكل الشعب اللبناني الذي احتضن النازحين نتيجة العدوان، فهذا الشعب أثبتَ المحبة والاحتضان والتعاون والرعاية، مجدداً التأكيد على مواصلة المقاومة إسناد فلسطين وأنها لن تترك فلسطين، قضيتها الأساسية وقضية العرب المركزية وقضية العالم الإسلامي، أما كيف تتم متابعة هذا الدعم فهذا أمرٌ يُقرر في حينه.
فيما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن لبنان يطوي اليوم واحدة من أقسى مراحل المعاناة، ويبدأ مسيرة إعادة إعمار ما تهدم، مطالباً العدو الإسرائيلي بالالتزام بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق التي احتلها وتنفيذ القرار الأممي 1701، مشدداً في كلمة اليوم على أن لبنان ملتزم بالقرار 1701 بمندرجاته جميعها، ومتمسك بسيادته على كامل أراضيه براً وبحراً وجواً، متوجهاً بالشكر لكل الدول الصديقة التي أسهمت بوقف العدوان الإسرائيلي، كما لفت إلى أن اللبنانيين اليوم أمام موقف وطني وتاريخي ويعيشون لحظات استثنائية والمسؤولية كبرى وجماعية للتكاتف والبناء، لأن لبنان يستحق تضامن جميع أبنائه ونبذ خلافاتهم جانباً لبناء غد أفضل.