الكرة الأنثوية في خطر.. ودوري الظل يحتاج إلى الدعم

ناصر النجار 

الاهتمام الإعلامي والجماهيري منصبّ على الدوري الممتاز لكرة القدم دون سواه، وبقية المسابقات تُقام في الظل ولا أحد بعلم فحواها ومضمونها وشكواها، وتبقى مسابقات تجري وفق قواعد اتحاد كرة القدم وبرنامج المسابقات الموضوع لهذه المسابقات، وكم تتمنى هذه الفرق أن تحظى بالسؤال عنها وأن يسمع أحد شكواها، ولكن لا حياة لمن تنادي!.

قبل أسبوعين انتهت مرحلة الذهاب من دوري السيدات الذي شاركت فيه خمسة فرق فقط، بل إن الفريق الخامس (فيروزة) لم يتمّ مباراتيه الأخيرتين وكاد ينسحب في الشوط الثاني لعدم اكتمال لاعبيه.

نلاحظ أن مساحة دوري السيدات انحسرت كثيراً، فقبل عامين وأكثر وصلت الفرق المشاركة إلى أكثر من ثمانية فرق، وإذا عدّدنا الفرق التي مارست كرة السيدات وشاركت في الدوري في المواسم الماضية أكثر من اثني عشر فريقاً (العربي وعمال السويداء والوحدة والمحافظة وجرمانا ومحافظة حمص وفيروزة وشرطة حماة وتشرين والخابور وعامودا والهلال والسلمية)، وفي فترات قديمة كان لجبلة والشرطة واتحاد الشبيبة فرق للسيدات تمارس كرة القدم، لكن الوضع اليوم اختلف كثيراً ونحن نلاحظ انحسار المشاركات حتى وصلت إلى ما وصلت إليه هذه المسابقة.

الهلال بطل الدوري في الموسم الماضي يتصدّر مرحلة الذهاب وينافسه فريق محافظة حمص، بينما تلعب بقية الفرق دور الكومبارس، ولا نعرف سبب هذا التراجع المخيف، لكن القضية باتت تحتاج إلى اهتمام ومتابعة من اتحاد الكرة لمعرفة الأسباب، ومن الضروري إيجاد الحوافز المناسبة لتشجيع اللاعبات على الانضمام إلى فرق السيدات وحوافز أخرى تقدّم للأندية من أجل تنشيط هذه الفئة.

بعد عدة تأجيلات سينطلق الأسبوع المقبل دوري الدرجة الأولى للرجال بكرة القدم في خمس مجموعات ستتنافس فيما بينها على بطاقتي التأهل، الأندية المشاركة عددها 28 نادياً، وسبق لاتحاد الكرة أن وضع نظلم الصعود والهبوط بما يتلاءم وشكل المسابقة هذا الموسم وعدد مجموعاتها التي بلغت خمس مجموعات، وقد أضاف اتحاد كرة القدم مجموعة ستلعب في دير الزور باعتبار أنها تضمّ ثلاثة فرق من هناك إضافة لفريقي الجهاد والهلال من الحسكة والقامشلي.

بشكل عام سيتمّ تخفيض عدد الفرق بنهاية الموسم إلى 24 فريقاً، وسيتمّ التخفيض توالياً مع كل موسم حتى يصبح العدد مناسباً ومقبولاً، وهذا الدوري يعتبر رديفاً لدوري الدرجة الممتازة ويجب أن يحظى بدعم كبير من اتحاد الكرة ومن وسائل الإعلام ومن الجماهير أيضاً.