بوريل: حكومة نتنياهو مستمرة في انتهاك القانون الدولي والإنساني
عواصم- الأرض المحتلة- وكالات
أكد مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن حكومة الكيان الإسرائيلي تواصل انتهاك القانون الدولي والإنساني، عبر ما ترتكبه في غزة ولبنان، وقال بوريل خلال اجتماع يشارك فيه تسعون مندوباً عن الدول الأعضاء في التحالف الدولي لحل القضية الفلسطينية الذي تستضيفه العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم: إن “ما يجري في قطاع غزة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ونحتاج وقف إطلاق النار كخطوة أولى ثم حلاً سياسياً من أجل السلام، كما أن علينا حماية الأمم المتحدة والقانون الدولي”، مضيفاً: “لا يمكن أن نقوض عمل المحكمة الجنائية الدولية وعلى الأوروبيين دعم عملها وتعزيز قراراتها”، في إشارة إلى تراجع فرنسا عن الالتزام بمذكرة اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي شأنٍ متصل، دعت عدة مبادرات ومنظمات تشيكية إلى مظاهرتين احتجاجيتين ضد زيارة وزير خارجية الكيان الإسرائيلي جدعون ساعر إلى براغ اليوم، الأولى أمام مقر وزارة الخارجية، والثانية أمام مجلس الشيوخ، وأعربت مبادرة “ليس باسمنا” عن رفضها تنظيم المسؤول الإسرائيلي اجتماعاً في براغ مع مسؤولين للكيان في أوروبا، بهدف تدبير إجراءات ضد المحكمة الجنائية الدولية على خلفية إصدارها مذكرتي توقيف ضد رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، وذلك بموافقة السياسيين التشيك، كما دعت المبادرة إلى عدم السماح بأن “تصبح التشيك أداة لتدمير القانون الدولي لمصلحة استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية”.
إلى ذلك، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من أن الخطر يهدد حياة 75 ألف فلسطيني ما زالوا موجودين في شمال قطاع غزة، إثر منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات، موضحةً أنه في الفترة من الـ 6 من تشرين الأول الماضي إلى 25 من الشهر الجاري قامت الأمم المتحدة بمحاولات متكررة بلغت 91 محاولة للوصول إلى تلك المناطق الثلاث لتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة إلا أن 82 من هذه المحاولات تم رفضها بشكل قاطع، في حين تمت إعاقة 9 منها.
وفي سياق متصل، كشف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” كاظم أبو خلف أن 2500 طفل في قطاع غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل لتلقي العلاج في الخارج، مشيراً إلى أن 30 بالمئة من الأطفال في قطاع غزة يعانون سوء التغذية الحاد، وأن 95 بالمئة من المدارس التي تؤوي نازحين في قطاع غزة دمرت بشكل كامل إثر العدوان الإسرائيلي المتواصل.
ميدانياً.. قصف طيران الاحتلال قصف مجموعة من الفلسطينيين قرب مخيم للنازحين في بلدة عبسان الكبيرة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، كما قصف منازل في المخيم الجديد في النصيرات وسط القطاع ما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين وجرح آخرين، وأصيب عدد من الفلسطينيين إثر قصف الاحتلال مركزاً لتوزيع الطعام على النازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما نسف مباني سكنية في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع وأخرى في جباليا شماله، فيما أعلنت الصحة الفلسطينية أمس ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول 2023 إلى 44282 شهيداً و104880 جريحاً.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قام جنود الاحتلال المتمركزين داخل منزل استولوا عليه يوم أمس في بلدة ترمسعيا شمال رام الله بإطلاق الرصاص على سيارة، ما أدى إلى إصابة شاب بجروح، فيما داهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في بلدة بيتونيا غرب رام الله وقرية كفر مالك شرقها ومخيم نور شمس وضاحية ذنابة شرق طولكرم واعتقلت 6 فلسطينيين.
واليوم، تأتي الذكرى الـ 47 لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام وهو يتعرض في قطاع غزة وكل فلسطين لعدوان إسرائيلي وحشي نازي أمام أنظار العالم أجمع، وفي ظل نظام دولي تسوده معايير مزدوجة، حيث تمنع الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون وقف العدوان، وتشجع آلة القتل الصهيونية على إزهاق أرواح عشرات آلاف الفلسطينيين، عبر دعم الكيان بالمال والسلاح وتأمين الحماية له في المحافل الدولية. الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت في عام 1977 الـ 29 من تشرين الثاني يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تزامناً مع الذكرى التي اتخذت فيها قرارها رقم 181 لعام 1947 المعروف بقرار التقسيم الجائر الذي زرع الكيان الإسرائيلي الغاصب على أرض فلسطين بعد تشريد مئات الآلاف من أهلها خارج وطنهم في نكبة مستمرة.