محافظة دمشق: الاعتماد على الجهود الذاتية في تنفيذ المشروعات والصيانات

تواصل محافظة دمشق أعمال تأهيل الطرق وإنشاء العقد المرورية والأسواق المركزية، لحلّ مشكلات الازدحام، فضلاً عن صيانة الجسور والأنفاق، وإعداد العديد من الدراسات للمشروعات ووضع بعضها بالإنجاز.

معمر الدكاك، مدير الدراسات الفنية بمحافظة دمشق، أكد في تصريح لـ “البعث” العمل بشكل متزامن على الشأن الخدمي اليومي، وعلى تنفيذ مشاريع استراتيجية بعيدة المدى ضمن الموارد المتوفرة ووفقاً للأولويات، فمشروع عقدة المواساة تأخر تنفيذه أكثر من 12 سنة بسبب ظروف الحرب، وكان لا بدّ من تنفيذه لأهميته، وقد لاقى استحساناً كبيراً من جميع المواطنين بعد تنفيذه، وأن اختيار أي مكان لتنفيذ مشروع بعيد المدى ينطلق من الكلف والإمكانيات المتاحة، وعلى ضوء ما ينجم عنه من منفعة وفرص استثمارية أيضاً، فأسفل ساحة العباسيين يوجد ٦٥٠ متراً مربعاً في المنطقة الاستثمارية بعد عزل الساحة، ويمكن إطلاق فعاليات تجارية فيها وإنشاء استثمارات للمحافظة تمكنها من تمويل تقديم خدماتها بشكل ذاتي أو جزئي، كما لفت إلى أن مشروع المتحلق الجنوبي نفّذت المرحلة الأولى منه، والثانية قيد التنفيذ.

وأوضح الدكاك أن مشروع شارع الـ 30 يتضمن أربعة مواقع: الأول كراج لانطلاق الجنوب (السويداء ودرعا)، حيث تمّ تزفيت نحو ١٥ ألف متر مربع وتمّ تجهيز المحال التجارية، وفي الشق التنموي من المشروع والذي سيخفّف الضغط والازدحام عن مركز المدينة عبر نقل كراجات السرافيس التبادلية من باب مصلى إليه، تمّ الإعلان عن إنشاء المحال التجارية في الكراج والمكاتب الإدارية ومكاتب الحجز وفق نظام عقود الـ”B.O.T” واستثمارها من منفذ المشروع، موضحاً أن تنفيذ هذا المشروع حتى اللحظة تمّ بكوادر ذاتية وآليات للمحافظة دون إبرام أي عقود خارجية، بما فيها إصلاح الآليات ومجبل الإسفلت.

كذلك تمّ إعداد دراسة لتأهيل ساحة باب توما التراثية – والكلام للدكاك – عبر إعداد دراسة بالتشارك مع جامعة دمشق، بإجراء مسابقة مأجورة بين المكاتب الهندسية نجح فيها ٦ متسابقين وتمّ جمع نماذجهم الناجحة بإشراف دكاترة هندسة العمارة ومديرية دمشق القديمة، والمشروع حالياً جاهز للتنفيذ بالتشاركية مع المجتمع المحلي، وبما يضمن الحفاظ على الطابع المعماري والتراثي والجمالي للمكان وعدم التنفيذ العشوائي له، مضيفاً: هناك تنفيذ لأعمال تزفيت واسعة ضمن دمشق تُقدّر بـ١٣٠ ألف متر مربع، وبعد إصلاح المجبل تمّ رفد المحافظة بكميات من الإسفلت تعادل قيمتها نحو ٣٦ مليار ليرة، فتكلفة كل متر مربع هي ١٠٠ ألف ليرة، إضافةً إلى تنفيذ الخطة الخدمية وتنفيذ مقررات اجتماعات البلديات والمجالس المحلية والتي تعامل معاملة واحدة باستثناء بعض البلدات المفتقرة التي تعطى الأولوية.

ونوه الدكاك بأنه تمت إعادة دراسة مشروع جسر الرئيس بالتشاركية مع جامعة دمشق للاستفادة من طاقات الشباب الطلاب ودمجها مع خبرات كوادر المحافظة والجامعة، وتنفيذ تلك الأفكار بأقل كلف ممكنة، والاستفادة من الفراغات أسفل الجسر وتوظيفها ثقافياً وتجارياً، حيث خُصّص الركن الجنوبي منه للكتب “طابقين”، مع إنشاء مكان منظم لبسطات الكتب بعيداً عن العشوائية وبحيث يسير المواطن على الرصيف دون أي عراقيل، مع تحقيق إدارة موحدة تابعة لجهة واحدة مسؤولة عن العاملين وكلّ الفعاليات.

وأشار الدكاك إلى أن محافظة دمشق تحاول اعتماد أسرع الطرق لإنشاء مشاريعها والتنفيذ الفوري لها قبل البدء بالورقيات مع تحقيق حسن إدارة الأموال العامة وبما يحقق قيماً مضافة، مع إعطاء الأولويات للأمر الخدمي، والمثابرة على تنفيذ المشاريع الاستراتيجية حسب توفر الكتلة المالية في المحافظة.