اتحاد علماء بلاد الشام وخطباء وأئمة المساجد يدعون لدعم سورية في مواجهة الإرهاب وداعميه
دمشق-سانا
دعا اتحاد علماء بلاد الشام وخطباء وأئمة المساجد في سورية علماء العالم الإسلامي والمؤسسات الدينية في الدول العربية والإسلامية لدعم سورية في مواجهة الإرهاب والتكفير وداعميه.
وطالب الاتحاد وأئمة وخطباء المساجد خلال اجتماع ترأسه وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد في جامع العثمان بدمشق ظهر اليوم، بإدانة جرائم “جبهة النصرة” الإرهابية والتنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تعيثُ في الأرض فساداً وقتلاً وتدميراً وتشريداً للشعب السوري، ويعرضون ديننا وشريعتنا الإسلامية والدول العربية والإسلامية للخطر الداهم.
ووجه المشاركون في الاجتماع رسائل ودعوات للمؤسسات الدينية وعلماء الدين في العالمين العربي والإسلامي، وللمواطنين في سورية، انطلاقاً من واقع الأحداث والعدوان الإرهابي الأخير على المدن السورية، واستناداً إلى الموقف الديني والوطني والأخلاقي، مؤكدين أن ما يحدث لن يفُت في عضد السوريين بل يزيدهم يقيناً بأن وطنهم سينتصر رغم أنف الإرهاب وداعميه.
وأهاب المشاركون بجميع أبناء الوطن الشرفاء بعدم الانجرار خلف الشائعات، مشيرين إلى أن حرب الشائعات من أبشع أنواع الحروب، لأنها تنالُ من تماسك الأمة وقوة المجتمع وتبثُ الفرقة بين أبناء الوطن، وخاصة مع سهولة انتشارها في وسائل التواصل الاجتماعي التي كذّبت الصادق وصدّقت الكاذب.
وأكد المشاركون أن الشعب العربي السوري استطاع على مدى السنوات الماضية مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، وهو اليوم مصمم على اجتثاثه أكثر من أي وقت مضى، ولذلك فإن سورية دولةً وجيشاً وشعباً ماضية في محاربة التنظيمات الإرهابية بكل قوة وحزم، وعلى كامل أراضيها، وأن مواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته وتجفيف منابعه لا تخدمُ سورية وحدها، بقدر ما تخدمُ استقرار المنطقة كلها وأمنها وسلامة دولها.
وأشار المشاركون إلى أن القاصي والداني يُدرك حجم التآمر الصهيوني التركي الأمريكي لتقسيم سورية واستهدافها عبر سنوات طويلة لمواقفها المبدئية، مؤكدين أن الأحلام والأطماع العثمانية المريضة تُحرك هذه الأدوات من المرتزقة لتنفيذ مخططاتهم وتقسيم سورية بالتنسيق مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ووجه أئمة وخطباء المساجد تحية إجلال وإكبار مع خالص الدعاء لشهداء الجيش العربي السوري الذين سيّجوا بدمائهم الطاهرة حدود البلاد، ووحدوا بجراحهم آلام السوريين وآمالهم، وصاغوا ببطولاتهم أعظم معاني القوة والصلابة، مؤكدين الوقوف خلف جيشنا الباسل في مواجهة أعداء الله والأديان والأوطان من الإرهابيين التكفيريين في “جبهة النصرة” وسواها.