تضافر الجهود المؤسساتية والمجتمعية في تقديم الخدمات والاحتياجات للأهالي الوافدين من حلب
اللاذقية – مروان حويجة
تواصل محافظة اللاذقية تقديم الخدمات والاحتياجات للأهالي الوافدين من محافظة حلب، وتتضافر جهود المؤسسات العامة والفعاليات المجتمعية والأهلية في تلبية احتياجاتهم، ومتابعة أوضاعهم الصحية والخدمية عبر خلية العمل المشكّلة على مستوى المحافظة، بالتنسيق مع المجتمع المحلي، ضمن جهود الاستجابة الإنسانية لاستيعاب العائلات ، وتوفير كل الاحتياجات للتخفيف من معاناتهم ، بما في ذلك تقديم خدمات الدعم النفسي لاسيما للأطفال وتوفير الرعاية الطبية للمرضى
وقد جهّزت المحافظة مراكز إقامة في مواقع شاطئ النخيل وشاليهات نادي الضباط وشاليهات اتحاد العمال والفلاحين والمدينة الرياضية ، مع التجهيز لافتتاح مراكز جديدة، مع وصول عائلات هجرت منازلها جراء اعتداءات العصابات الإرهابية.
وتشارك الفرق الشبابية التطوعية في فرع اللاذقية لاتحاد شبيبة الثورة بجاهزية عالية، في تقديم الدعم والمساعدة والإغاثة، وتجهيز مراكز الإيواء لاستضافة أهلنا القادمين من محافظة حلب،بمشاركة القيادات والكوادر الشبيبية .
وفي جامعة تشرين تتواصل الإجراءات التي اتخذتها الجامعة لاستقبال الطلاب القادمين من جامعة حلب إلى جامعة تشرين بسبب الأوضاع الراهنة حرصاً على متابعة الطلاب تحصيلهم العلمي، وأكد الدكتور إياد فحصة نائب رئيس الجامعة لشؤون الإدارية والطلاب على تقديم كل التسهيلات والخدمات لأعضاء الهيئة التدريسية، ولطلاب جامعة حلب الراغبين بمتابعة تحصيلهم العلمي في كليات ومعاهد جامعة تشرين وتوفير كافة الخدمات والمساعدات المطلوبة لهم والتنسيق مع إدارات الكليات والمعاهد لمتابعة العملية التعليمية.
وفي ذات السياق أعلن فرع جامعة تشرين للاتحاد الوطني لطلبة سورية، عن حملة تبرعات بهدف جمع الملابس الشتوية للأهالي الوافدين مـن مـدينة حلب، وأوضح لـ ” البعث ” رئيس مكتب العمل التطوعي والأنشطة الاجتماعية في فرع الاتحاد محمد المطرح، أن مبادرة جمع الألبسة لإخوتنا المتضررين في حلب وحماة الوافدين إلى محافظة اللاذقية، تعكس روح التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، وخاصةً بين الشباب الذين يمثلون طاقة حيوية قادرة على إحداث تغيير إيجابي، ولفت إلى أن العمل التطوعي ليس مجرد فعل إنساني، بل هو واجب وطني وأخلاقي يعكس قيم المودة والتآزر في أوقات الأزمات. موضحاً أنه من خلال هذه الفعالية، نهدف إلى تسليط الضوء على أهمية دور الشباب في تقديم الدعم والمساعدة، وتعزيز روح العطاء والمشاركة الفعّالة، فالشباب هم عماد المستقبل، وعندما يتكاتفون معاً من أجل قضية نبيلة، فإنهم يرسلون رسالة قوية مفادها أن الأمل لا يزال موجوداً، وأن العمل الجماعي يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في حياة الآخرين ، وأوضح أن مساهمتهم في جمع الألبسة ليست فقط وسيلة لتلبية احتياجات الوافدين، بل هي أيضاً فرصة لتطوير مهاراتهم القيادية والتنظيمية، وتعزيز روح الانتماء للمجتمع، ويعوّل المطرح على المساهمة الواسعة للطلاب والمواطنين في هذه المبادرة، و بما يستطيعون من ألبسة وأدوات تساعد في تخفيف المعاناة ، والعمل معاً على نشر قيم الرحمة والتعاطف، ولنجعل من هذا العمل التطوعي مثالاً يُحتذى به .