توقعات باستمرار صعود المؤشر نتيجة تزايد الإقبال على شراء الأسهم تداولات بورصة دمشق ترتفع إلى 70.8 مليون ليرة وصفقة ضخمة على بنك الشام قيمتها 18 مليون ليرة
أدّى إقبال المستثمرين على الأسهم إلى زيادة قيمة التداولات إلى 70.851 مليون ليرة سورية من خلال 214 صفقة على 523.362 ألف سهم الأسبوع الجاري، منها صفقة ضخمة على بنك الشام بلغت 18.028 مليون ليرة على 136.840 ألف سهم، لتصل الصفقات المنفذة العادية إلى 52.822 مليون ليرة عبر 213 صفقة على 286.520 ألف سهم، وكشف محللون ماليون عن مضاربات تمت على سهمي مصرفي قطر الوطني الإسلامي والشام بهدف تحقيق مكاسب بعد الارتفاعات الجيدة التي حققها سهما المصرفين خلال الأسابيع القليلة الماضية.
بينما وصل إجمالي تداولات الأسبوع الفائت إلى 49.426 مليون ليرة تمت من خلال 298 صفقة عادية على 388.749 ألف سهم، مقارنة مع تداولات قدرها 62.580 مليون ليرة تمت من خلال 293 صفقة على 468.168 ألف سهم الأسبوع الأسبق.
أسهم قيادية
بالمقابل تراجع مؤشر السوق نهاية الأسبوع بمعدل 0.24% بعد أن خسر 3.21 نقاط من 1.324.63 إلى 1.321.42 نقطة، قياساً إلى ارتفاع نسبته 0.68% الأسبوع الفائت، و0.68% الأسبوع الأسبق.
واستحوذ بنك سورية الدولي الإسلامي على 69% من إجمالي التداولات لتصل قيمتها على أسهمه إلى نحو 36.743 مليون ليرة من خلال 104 صفقات على 261.410 ألف سهم، وبلغت على “الشام الإسلامي” 24.807 مليون ليرة عبر 47 صفقة على 192.228 ألف سهم، ووصلت إلى 7.525 ملايين ليرة على سهم “قطر الوطني –سورية” من خلال 47 صفقة على 57.615 ألف سهم.
ولم يسجل سوى ارتفاع واحد كان على سهم “سورية الدولي الإسلامي” بنسبة 1.8% ليغلق سعره على 139.38 ليرة مقارنة مع 136.87 ليرة نهاية الأسبوع الماضي، وتراجعت أسعار أربعة أسهم كان أكثرها انخفاضاً “الشام” 3.5% الذي أقفل سعر سهمه على 121.11 ليرة مقارنة مع 125.50 ليرة، يليه “قطر الوطني – سورية” 1.17% معلقاً سعر سهمه على 130.51 ليرة مقارنة مع 132.06 ليرة، ثم المصرف الدولي للتجارة والتمويل 0.7% ليقفل سهمه على سعر 171.79 ليرة مقارنة مع 173 ليرة، ثم فرنسبنك – سورية الذي تراجع سعر سهمه بنسبة طفيفة جداً معدلها 0.3% ليغلق على 98.85 ليرة مقارنة مع 99.15 ليرة.
خارج التداول
ولم يطرأ أي تعديل يذكر على أسهم شركات: أروب – سورية، والوطنية للتأمين، والأهلية للنقل، والمتحدة للتأمين، والأهلية للزيوت النباتية، والهندسية الزراعية – نماء، والسورية الكويتية للتأمين، والمجموعة المتحدة للنشر، وسولدارتي للتأمين، والمصارف: بيمو السعودي الفرنسي، والشرق، وعودة – سورية، وبيبلوس – سورية، وسورية والمهجر، والعربي – سورية، والأردن – سورية.
وأشار خبير البورصة الدكتور محمد وائل حبش إلى التفاؤل من ناحية الزخم وحجم التداول وتصاعد مؤشر السوق مع دخول سهم بنك الشام إلى سوق دمشق المالي، إضافة إلى رفع العقوبات الأوروبية عن بنك سورية الإسلامي الذي كان له الأثر الواضح في ارتفاع مؤشر السوق المالي بشكل عام، وارتفاع سعر سهم بنك سورية الإسلامي بشكل خاص، إذ يعتبر من الأسهم الاستراتيجية في السوق التي تؤثر بشكل مباشر في مؤشر دمشق المالي.
وتوقع حبش استمرار مؤشر السوق خلال الربع الثالث بالصعود، حيث يبلغ المؤشر حالياً حوالي 1306 نقاط، متوقعاً الوصول في نهاية الربع الثالث وبداية الربع الرابع إلى 1450 نقطة.
تحليلات
وبيّن حبش أن اجتماع الهيئة العامة لبنك الشام كان واضحاً في الردّ على استفسارات المساهمين، حيث كان السعر الاستكشافي الذي وصل إلى 112 ليرة سورية دليلاً على أن السعر السوقي المتداول سابقاً في السوق الموازي لم يكن شفافاً، وهذا ما يميز السوق النظامي عن السوق الموازي، لافتاً إلى أنه كان يوجد مجموعات كبيرة من المستثمرين خارج السوق يتعمّدون إبقاء سعر السهم السوقي منخفضاً لتحصيل أكبر عدد ممكن بالسعر المنخفض، حيث إن الأداء المالي لبنك الشام خلال سنوات الأزمة تفوق على أداء معظم البنوك الخاصة ورغم ذلك كان السعر السوقي أقل من السعر الدفتري.
دمشق – سامر حلاس