جـيشـنا الـبـاسـل ينفذ سـلسـلة عمليـات نـوعـيـة في ريـف درعـا.. ويقضي على أعداد من إرهابيي "جبهة النصرة" في ريف اللاذقية
قطار المصالحة انطلق بوتيرة عالية.. توجيه السلاح نحو العدو الصهيوني والعمل على قاعدة المواطنة
بعد أن اتضحت الصورة وأصبح المشهد واضحاً بأن ما اصطلح عليه أمريكياً ” ربيع عربي” هدفه تمزيق الأوطان من خلال زرع البغضاء والفتن وتغذية الفكر التكفيري الوهابي وتعميم ثقافات بعيدة عن مجتمعاتنا لتدمير ما بناه السوريون على مدار عقود من الزمن، انبرى كل الشرفاء من أبناء الوطن عبر لجان المصالحة الوطنية لشرح أبعاد المخطط التخريبي وبذلوا جهوداً كبيرة في مساعدة الحكومة السورية لإعادة كل من غرر بهم أو أجبروا على حمل السلاح إلى حضن الوطن وإعادة توجيه البندقية نحو العدو الصهيوني والعمل على قاعدة المواطنة،
وهذا ما أكد عليه بالأمس وزير المصالحة الوطنية في حكومة تسيير الأعمال علي حيدر في وقت تمت تسوية أوضاع 71 مسلحاً في ريف حمص.
ما يعني أن قطار المصالحة الوطنية وضع على السكة الصحيحة وانطلق بوتيرة عالية ليشمل كل المناطق التي تسلل إليها الإرهاب لإعادة كل أبناء سورية الذين ضلوا الطريق إلى جادة الصواب والمساهمة في بناء الوطن والدفاع عنه وإفشال المخططات الاستعمارية التي تحاول إضعاف سورية كرمى لعيون الكيان الصهيوني. وقائع الميدان تؤكد أن سورية باتت أقرب من أي وقت مضى من إعلان النصر النهائي على الحرب الشرسة التي شنت ضدها بفضل صمود شعبنا والتفافه حول جيشه الذي يراكم في كل يوم إنجازات جديدة حيث نفذ بالأمس سلسلة عمليات ناجحة اتسمت بالسرعة والدقة في ملاحقته فلول عصابات الغدر والتكفير ووجه لها ضربات قاصمة ملحقاً في صفوفها خسائر فادحة في العديد والعتاد.
فقد أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة محاولة إرهابيين التسلل من جسر الخراب إلى بساتين الوعر بحمص وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في قرى رحوم والسلطانية والشنداخية والمشيرفة بريف المحافظة الشرقي وفي بناية العظم شرق جامع المحمود بالرستن وفي قريتي كفرلاها وتلدو بالحولة وقريتي القنيطرات والعامرات بتلبيسة وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين، وقضت على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين في أم شرشوح وأوقعت إصابات مباشرة في صفوف إرهابيين كانوا يطلقون قذائف صاروخية من قرية العكش لاستهداف المواطنين الآمنين في ريف المحافظة.
وفي حلب وريفها أوقعت وحدات من بواسل جيشنا العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في سلسلة عمليات نفدتها في الجندول ومزارع الملاح والسكري وسرج فارع والسميرية والخربة والحاجب وقنيطرات وأم القرى وتريدم ومنبج والصالحين ودمرت العديد من آلياتهم، وقضت وحدة أخرى على تجمع للإرهابيين في منطقة الشيخ خضر خلف الموارد المائية بحلب.
وفي درعا وريفها استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين في منطقة حوش الشريد بمنطقة اللجاة وفي محيط عتمان والسفح الشرقي لتل مطوق الكبير وبالقرب من مجمع الزكواني ببلدة انخل وشمال غرب بلدة الطيبة بريف المحافظة الغربي وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين، وأوقعت وحدات أخرى العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين شمال شرق تل الجابية ودمرت لهم سيارة مزودة برشاش ثقيل بمن فيها، ودمرت سيارة بمن فيها من إرهابيين في منطقة الخزان الغربي ببلدة سملين، في حين تصدت وحدات من الجيش لإرهابيين حاولوا التسلل باتجاه إحدى النقاط العسكرية بتل الزعتر وأردت عدداً منهم قتلى ودمرت سيارة مفخخة بمن فيها.
وفي ريف القنيطرة قضت وحدات من الجيش على إرهابيين خلال استهدافها تجمعاتهم في الصمدانية وأم باطنة ودمرت سيارة بمن فيها في قرية الرويشنة.
وفي ريف إدلب تصدت وحدات من جيشنا الباسل لمحاولة إرهابيين التسلل لإحدى النقاط العسكرية في محيط بلدة كفر شلاية وأوقعت معظمهم قتلى ومصابين.
وفي ريف اللاذقية الشمالي أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” قتلى ومصابين معظمهم من جنسيات غير سورية في قرى كتف الرمان والزويك والدغمشلية وساقية الكرت ودمرت مستودعات ذخيرة وصواريخ تاو وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة، ومن بين الإرهابيين القتلى التركي منير بيسال والفلسطينيان مازن الأشقر ومحمود أبو العينين والمغربي أحمد أبو دربال متزعم في تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.
في غضون ذلك أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في حكومة تسيير الأعمال الدكتور علي حيدر إصرار الوزارة على استكمال إنجاز المصالحات الوطنية في جميع المناطق بما فيها قرى محافظة القنيطرة وإعادة توجيه السلاح نحو العدو الصهيوني والعمل على قاعدة المواطنة.
وأشار حيدر خلال لقائه أعضاء المجلس الشركسي الاستشاري إلى أن الكيان الصهيوني استغل الأزمة في سورية وقدم الدعم للإرهابيين وسهل تسللهم تنفيذاً للمخططات الصهيوأمريكية في سورية، مبيناً أن الوزارة وبالتعاون مع المبادرات الأهلية عملت خلال الأشهر الماضية على تسوية أوضاع من غرر بهم في عدد من قرى محافظة القنيطرة وإعادتهم إلى حضن الوطن.
من جهته استعرض رئيس المجلس الشركسي الاستشاري عدنان قبرطاي الجهود التي يبذلها المجلس في مجال إعانة المواطنين السوريين وتقديم المساعدات الطبية والصحية لهم لافتاً إلى الانتهاكات غير الإنسانية التي تعرضت لها بعض القرى الشركسية على أيدي التنظيمات الإرهابية كقريتي مرج السلطان وخناصر اللتين استشهد عدد من أبنائهما دفاعاً عن أرض الوطن إلى جانب الجيش العربي السوري، مؤكداً استعداد المجلس للعمل والتنسيق مع وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وتهيئة الظروف لإنجاز المصالحات الوطنية ومعالجة ملفات الموقوفين والمخطوفين وإعادة المواطنين المهجرين بفعل التنظيمات الإرهابية إلى منازلهم.
من جهة أخرى أكد حيدر على دور الفعاليات الأهلية والشعبية في إنجاز المصالحات الوطنية واستكمال جهود الدولة بهذا الإطار وتخفيف معاناة المواطنين المهجرين بفعل إرهاب التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأشار الوزير حيدر خلال لقائه لجنة حي الميدان للمصالحة الوطنية إلى أن الوزارة على استعداد تام للتعاون مع جميع الفعاليات الأهلية بما يضمن عودة الحياة الطبيعية إلى جميع المناطق والمساهمة في البناء وإعادة الإعمار.
بدورهم أكد أعضاء اللجنة استمرارهم في معالجة ملفات الموقوفين والمخطوفين والمفقودين وتقديم المساعدات اللازمة للمواطنين المهجرين بفعل إرهاب التنظيمات الإرهابية مشيرين إلى أن اللجنة تعمل حالياً على إحداث مركز للعيادات الشاملة بأسعار رمزية وخاصة لذوي الشهداء والجرحى والمواطنين المهجرين.
من جهة ثانية تمت أمس تسوية أوضاع 71 مسلحاً من عدة أحياء بمدينة حمص وقرى وبلدات البريج وسكرة ومهين وحوارين والجديدة الشرقية والقصير وعز الدين والريان وتلكلخ والدار الكبيرة بعد أن سلموا أنفسهم مع أسلحتهم إلى الجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن وذلك بالتعاون مع لجنة اللقاء الوطني للمصالحة الوطنية بحمص.
وأكد أمين فرع حمص للحزب الرفيق صبحي حرب أن عمليات التسوية التي تشهدها المحافظة تشكل خطوة مهمة نحو الأمام ليعود جميع أبناء الوطن إلى حضنه والمشاركة في بنائه، منوهاً بالجهود التي تبذلها الجهات المختصة وأعضاء اللقاء الوطني للمصالحة الوطنية بحمص لإنجاز التسويات ليعود من غرر بهم لحضن الوطن وتحقيق المصالحة الوطنية بين أبنائه.
بدورهم أكد عدد ممن سويت أوضاعهم أنهم سيبدؤون صفحة جديدة في حياتهم داخل أسرهم ومجتمعهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، داعين جميع من غرر بهم وضلوا الطريق الصحيح إلى تسليم أنفسهم لتسوية أوضاعهم وللمساهمة في بناء الوطن وتطوره والدفاع عنه لإفشال المخططات التي تستهدف زعزعة أمنه واستقراره.
وسلم 379 مطلوباً من دمشق وريفها وحمص والقنيطرة وإدلب واللاذقية وحماة والسويداء وحلب والرقة والحسكة أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.