قانون للتموين والجودة حازم قريباً..! بعد مناقشته وإقرار مسوّدته في جلسة الحكومة القادمة أو التي تليها ثم إحالته لمجلس الشعب!
وفي طرطوس أطلق حسان صفية وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك خلال لقاء جمعه مع العاملين بحقل التجارة الداخلية في القطاع الحكومي والخاص والتعاوني، مجموعة من المواقف والطمأنات التي تهدّئ من روع المستهلك وتعدّل مزاجه في محاولة لإعادة وصل حبل الثقة الذي اهتز بفعل تقلبات الأسواق وثوران أسعار بضائعها.
طمأنات صفية ركزت على إعادة هيكلة العمل والخطط داخل وزارة التجارة الداخلية بشكل سيؤدّي إلى تهدئة الأسعار وتثبيتها ضمن الحدود المقبولة وكبح جماحها وتوفير السلع والمستلزمات في مؤسسات التدخل الإيجابي، بالإضافة إلى إنجاز مشروع قانون التموين والجودة الذي سيعرض للمناقشة لإقرار مسوّدته في جلسة مجلس الوزراء القادمة أو التي تليها ليأخذ بعدها طريقه نحو قبة البرلمان لمناقشته وإقراره ثم إصداره، واصفاً مشروع القانون الجديد بأنه قانون حازم وفيه كل متطلبات التطوّر والأمور التي تشغل بال المواطن.
صفية طمأن بأن لدينا مخزوناً كافياً من القمح، ووعد بالتركيز على موضوع مكافحة الفساد ومحاربته والقضاء على الاحتكار ومعالجة مخصصات محافظة طرطوس من مادة المازوت بعد الأخذ بعين الاعتبار عدد الوافدين المسجلين في المحافظة، ومعالجة أوضاع الشاحنات التي تنقل البضائع الواردة إلى مرفأ طرطوس باتجاه المحافظات أو إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ومراقبة عمل محطات الوقود، بعد التعميم على المديريات بتزويد الوزارة يومياً بالكميات المستلمة والموزعة والحاجة الفعلية من مادتي البنزين والمازوت، لترميم النقص واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وإعادة النظر بطرق العمل المتبعة.
وحول وضع الرغيف عبّر الوزير عن ارتياحه تجاه ما تنتجه أفران الدولة بعد زيارة فرن الرمل الحكومي والتقيد بالوزن والنضج ووصوله إلى المستهلك بالسعر الرسمي ووفرة الخضار والسلع في الأسواق، قائلاً: لا نريد أن تكون هناك حرب مع التجار.
وكان وزير التجارة وحماية المستهلك افتتح صالة سندس على شارع الثورة وسط طرطوس لبيع القرطاسية وألبسة المدارس في كل الحلقات والتجهيزات والمستلزمات والحقائب المدرسية بأسعار منافسة تقل عن أسعار الأسواق بما لا يقل عن 30، كما يقول القائمون على الصالة والمؤسسة العامة لسندس.
وكان صفية قد جال على فرن الرمل الآلي العام وسوق الخضار الذي يقع وسط المدينة والصومعة المرفئية، وخلال لقائه مع الأسرة التموينية والفعاليات الاقتصادية في المحافظة، استمع إلى التساؤلات التي دارت حول إعادة النظر بالتشريعات التموينية، وزيادة مخصصات المحافظة من الدقيق والمازوت بسبب توافد ما يقارب 800 ألف وافد إلى المحافظة وزيادة الاعتماد على محركات الديزل التي تشغل محطات المياه وغيرها من المعامل والمصانع. واطلع صفية على هواجس إعادة النظر بنسب أرباح التجار وعدم شعور المواطن بالدعم الذي تقدّمه الدولة لوجود حلقة مفرغة أو مفقودة وإيجاد طريقة لمراقبة عمل محطات الوقود بكاميرات أو غيرها وضرورة بناء صومعة جديدة لأن الحالية هي المنفذ البحري الوحيد لسورية على البحر بعد تعطل صومعة اللاذقية ومعالجة وضع الطبابة لعمال الصومعة والتسرّب الإداري ورفع أسعار التبغ للمنتجين وإعادة النظر بأجور نقل البضائع بين المحافظات والإعلان عن الأسعار ومراقبة التفاوت بين تاجر وآخر ونقص الوزن في ربطات خبز القطاع الخاص والعديد من الطروحات الأخرى.
طرطوس – وائل علي