العبادي يحذّر من هجمات وشيكة على شبكات المترو في باريس وواشنطن القوات العراقية تحكم سيطرتها الكاملة على 13 قرية شرق بعقوبة
أحكمت القوات المسلحة العراقية، ضمن المعارك الشرسة التي تخوضها ضد عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي، أمس، سيطرتها الكاملة بمشاركة الحشد الشعبي وأبناء العشائر على جميع قرى الشوهاني شرق بعقوبة، فيما قضت على العشرات منهم في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد والموصل والأنبار.
وقال عضو مجلس محافظة ديالى عبد الخالق العزاوي: إن قوات أمنية من الشرطة والجيش مدعومة بالحشد الشعبي وأكثر من 250 عنصراً من أبناء عشائر ناحية المنصورية شرق بعقوبة، شاركوا في تنفيذ عملية واسعة النطاق من عدة محاور نجحت في تطهير جميع قرى الشوهاني البالغة 13 قرية، وبين أن مشاركة أبناء العشائر تمثل خطوة هامة في طريق تحقيق الاستقرار وطرد كل التنظيمات المسلحة من مناطقها بإسناد القوى الأمنية، داعياً الأسر النازحة إلى العودة إلى منازلها بأسرع وقت ممكن.
وأعلنت قيادة شرطة ديالى، في وقت سابق، مقتل مسؤول عسكري بداعش عربي الجنسية وثلاثة من معاونيه، وتدمير عجلة همر مفخخة في عمليتين منفصلتين شمال شرق بعقوبة.
وشهدت محافظة ديالى مقتل 14 من تنظيم داعش وسبعة متطوعين من الحشد الشعبي وإصابة تسعة آخرين بجروح خلال الاشتباكات التي اندلعت في محيط قرية توكل شمال شرق بعقوبة.
وفي محافظة الموصل، قال مسؤول العلاقات في قوات حماية سنجار داوود جندي: إن قوات حماية سنجار نفذت هجوماً بمدافع الهاون على عدد من مواقع مسلحي داعش داخل المدينة، مبيناً أن الهجوم أسفر عن مقتل عشرة من عناصر داعش على الأقل.
وفي بغداد، أعلنت قيادة عمليات المدينة عن مقتل عدد من الإرهابيين واعتقال عصابة للسطو المسلح وتفكيك عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة.
وفي الأنبار، قال مصدر في قيادة عمليات المحافظة: إن الطيران الحربي العراقي وطيران الجيش نفذ طلعات مكثفة لقصف مواقع تمركز عناصر “داعش” في ناحيتي الصقلاوية والسجر شمال الفلوجة وناحية الكرمة، وأضاف: إن القصف أسفر عن مقتل نحو 30 من مسلحي التنظيم وتدمير خمس عجلات تابعة لهم تحمل أسلحة أحادية، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بمواقعهم.
في الأثناء، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن استقرار وأمن العراق من استقرار وأمن إيران، لافتاً إلى أن بلاده لا تستأذن من أحد لدعم العراق، وقال خلال لقائه برئيس الوزراء حيدر العبادي في نيويورك: إنه بإمكاننا في منطقة الشرق الأوسط الحساسة أن نحقق الازدهار والتقدّم فيما لو كنا موحدين ونقف جنباً إلى جنب، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تتحمّل مسؤولية كبيرة في هذه البرهة الحساسة الحالية، وأضاف: إن إيران والعراق بلدان شقيقان وصديقان وتميزهما بثقافة وتاريخ مهم جداً وعريق، مشيداً بالخطوات الناجحة التي اتخذها العراق لمحاربة التنظيمات الإرهابية لاسيما داعش.
من جهته، أكد العبادي أن العلاقات بين إيران والعراق مميزة وشاملة، معتبراً أن الإرهاب لا يشكل الخطر على وجود العراق فحسب بل أنه يهدد الإسلام وجميع الدول، مؤكداً أن تقديم المساعدات والاستشارات الإيرانية أفضت إلى وقف زحف الإرهابيين في بلاده، وقال: إن موقف إيران في تقديم المشورة وإرسال مساعدات للشعب العراقي مكنا العراق من الوقوف أمام تقدم الإرهابيين، وأوضح أنه بالرغم من أن الهجوم الإرهابي على العراق أدى إلى كوارث وأسقط الكثير من الضحايا إلا أن النقطة الايجابية الوحيدة بهذا الاتجاه تتمثل بأن جميع العالم انتبه وأدرك الخطر الجسيم الذي يشكله.
وأعلن العبادي أن العراق تلقى معلومات مخابرات “ذات مصداقية” من أن “داعش” يخطط لتنفيذ هجمات على شبكات المترو في باريس والولايات المتحدة، وقال: “اليوم بينما أنا هنا في نيويورك أتلقى تقارير دقيقة من مخابرات ذات مصداقية في بغداد حيث اعتقلت بعض عناصر داعش”.
يأتي ذلك فيما اعتبرت جماعة علماء العراق تنظيم داعش بأنه “تكوين إسرائيلي أميركي”، وقال عضو الجماعة في محافظة البصرة الشيخ محمد أمين في حديث لبرنامج: إنه لا يوجد في الفكر الإسلامي ولا إيديولوجيته وصناعته أي دهاليز مظلمة، لأننا نتبع القرآن الذي جاء به الرسول، وأضاف: إن داعش هو تكوين إسرائيلي أميركي جاؤوا به ليضربوا قلب الإسلام وجمجمة العرب وهو العراق، مشيراً إلى أن “من يتعاطف معه إنما يمثل فكره ولا يمثلنا”.