الصفحة الاولىمن الاولى

حمص الثكلى على أطفالها تشيع جثامينهم الطاهرة المشيعون: مواصلة درب العلم والمعرفة في مواجهة الإرهاب وداعميه

وسط حداد عام لفّ المدينة وبمشاركة رسمية وشعبية شيعت حمص الثكلى على أطفالها أمس شهداء التفجير الإرهابي المزدوج الذي ضرب تجمعاً للمدارس في حي عكرمة أول أمس وأسفر عن استشهاد 33 مواطناً و115 جريحاً معظمهم طلاب مدارس من مشافي الزعيم والنهضة والأهلي التخصصي.
واستنكر أهالي الشهداء والمشيعون بشدة الجريمة النكراء التي ارتكبتها يد الغدر الآثم بحق الأطفال والطفولة، مؤكدين أنها محاولة من دعاة الفكر الظلامي لثني الأجيال عن مواصلة مسيرة العلم والفكر والنور أمام ظلام جهلهم وحقدهم.
ووصف الرفيق الدكتور محمد عيسى أمين فرع جامعة البعث للحزب هذا العمل الإرهابي الجبان بالجريمة النكراء التي نفذها إرهابيون تكفيريون بدعم من أمريكا وأنظمة قطر والسعودية وتركيا بحق أطفال المدارس، معتقدين أنهم يستطيعون التأثير على الشعب السوري بهذا العمل الإجرامي الحاقد لكنهم خسئوا لأن سورية ستنتصر بصمود جيشها وشعبها وقيادتها على الإرهاب الحاقد.
وأكد المهندس سليمان المحمد رئيس مجلس محافظة حمص أن مسيرة العلم والفكر مستمرة رغم أنف الحاقدين ومهما وصلوا في إجرامهم لن يستطيعوا النيل من عزيمة السوريين وإرادتهم في الدفاع عن أرضهم واصفاً الجريمة بالفاجعة التي لم يشهد العالم مثيلاً لها بحق الطفولة.
وعبرت فاطمة حسين وسعدية الزمتلي مديرتا مدرستي عكرمة المخزومي وعكرمة المحدثة عن حزنهما الشديد على فقدان براعم الغد المشرق في كارثة إنسانية مشينة وجريمة بشعة يندى لها الجبين، وأكدتا على مواصلة درب العلم والمعرفة في مواجهة الإرهاب الأسود وداعميه.
وهذا ووقفت الكوادر التدريسية والطلاب في جميع مدارس حمص صباح أمس دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء التفجيرين الإرهابيين وذلك استجابة لدعوة المحافظة لجميع المؤسسات التعليمية للوقوف دقيقة صمت على أرواحهم وأداء النشيد الوطني تعبيراً عن التحدي والصمود في وجه الإرهاب.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي خلال مشاركته طلاب مدرسة الفداء في حي مساكن الادخار هذه الوقفة أن مثابرة الطلاب على دوامهم والتحاقهم بصفوفهم يشكل رسالة صمود وتحدياً للتأكيد على استمرار مسيرة العلم والمعرفة والمشاركة في بناء مستقبل سورية وإعادة إعمارها والوقوف في وجه الإرهاب.
في هذه الأثناء تواصلت الإدانات للتفجيرين الإرهابيين حيث  أدان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بشدة التفجيرين الإرهابيين، وأكد في بيان له أن العمليات الإرهابية التي تستهدف الأحياء السكنية ودور العلم والعبادة ورياض الأطفال ومدارسهم لا تعكس إلا فشل الإرهابيين في تحقيق حلمهم بتغيير معالم المنطقة، وأعرب الاتحاد عن تقديره لانتصارات الجيش والقوات المسلحة المتتالية التي يحققها بإعادة الأمن والاستقرار إلى المدن والبلدات السورية.
كما أدانت وزارة الأوقاف التفجيرين الإرهابيين، وأكدت في بيان لها أن هذه الاعتداءات الإرهابية التي تجرمها الشرائع السماوية والمبادئ الإنسانية جميعاً تتنافى مع الدين والفطرة السليمة والعقل والمنطق، لافتة إلى أن التنظيمات الإرهابية المسلحة مما يسمى داعش وجبهة النصرة وغيرهما التي لا تمت إلى الإسلام بصلة حرمت أبناء وأسر وأطفال سورية عامة فرحة العيد وحولته إلى أيام حزن وجراح عميقة، ورأت أن الاعتداءات التي يقوم بها الإرهابيون على المدارس والمنشآت والمرافق الحيوية والعامة تعبير واقعي عن حقدهم الحقيقي وسعيهم لتنفيذ مخططات أسيادهم من ظلمة وطغاة الأرض.
بدورها أدانت اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية التفجيرين الإرهابيين، وأكدت اللجنة في بيان أن  هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يتنافى مع جميع الديانات والشرائع السماوية يعبر عن الحقد الذي يكنه الإرهابيون المرتزقة تجاه الأطفال عماد المستقبل وهم يتلقون العلم والمعرفة، داعية السوريين  إلى الاندماج صفاً واحداً لحمل السلاح مع الجيش العربي السوري لمحاربة التكفيريين الذين يأتون من كل حدب وصوب للتآمر على الشعب السوري، مؤكدة أن هؤلاء المجرمين بحقدهم الأعمى يعبرون عن إفلاسهم في تحقيق ما يصبون إليه من خلال عملهم الإجرامي بحي عكرمة.
بدوره أدان حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية هذه الجريمة النكراء ورأى أنها تعبير صارخ عن الفكر الظلامي التكفيري والحقد الأسود الذي يوغل صدور المنتمين إليه على كل من يعارضهم أو يخالفهم أو يرفض فكرهم وتعبير واضح عن أهداف مرتكبيها الذين يستهدفون أطفال سورية باعتبارهم غدها ومستقبلها المنتظر.
وأكدت منظمة طلائع البعث في بيان أن استهداف مدرسة الأطفال يكشف مدى العجز والفشل الذي وصلت إليه التنظيمات الإرهابية متعددة الجنسيات التي تستهدف سورية بالنيابة عن مشغلين أكثر جبناً وعهراً وفجوراً منهم، لافتة إلى أن سورية كانت ولا تزال وستبقى تنهض بأبناء شعبها نحو العلا مستندة إلى تاريخها الثقافي والاجتماعي الممتد عبر آلاف السنين.
وفي بيان مماثل أكدت جامعة دمشق أن التفجيرين جريمة إرهابية تضاف إلى السجل الإجرامي لعصابات الغدر والتكفير الوهابي في إطار هجمتها الشرسة على أبناء هذا الشعب مبينة أنه ليست المرة الأولى التي يطال الإرهاب فيها الأطفال الأبرياء في مدارسهم لاغتيال فرحهم وحبهم للحياة.
بدوره أدان الاتحاد العام للفلاحين الجريمة الإرهابية وقال في بيان إن هذه الجريمة تفوق في فظاعتها جرائم النازية، مضيفاً إنها تأتي مع تتالي انتصارات جيشنا البطل على قوى الإرهاب وسحق فلوله في ساحات المعارك حيث لم يجد الإرهابيون متنفساً لهزيمتهم وحقدهم على الوطن والشعب سوى أدواتهم الإجرامية الجبانة فعمدوا إلى التفجيرين الإرهابيين.
بدورها أدانت رابطة الجالية العربية السورية في فرنسا التفجيرين الإرهابيين، وقالت في بيان لها إن ما حصل يلخص المسار الإرهابي الذي تنتهجه القوى المتطرفة لبث الرعب والقلق في نفوس السوريين بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في مواجهة قوى الإرهاب والدول الداعمة لهم، مؤكدة وقوفها خلف القيادة السورية وجيشها الباسل وشعبها الأبي والتضامن معها في معركتها ضد الإرهاب وسعيها الدؤوب إلى تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في ربوع الوطن الأم والاقتصاص من كل الذين يحاولون العبث بأمن السوريين وحياتهم ومستقبلهم.