أهلنا في عين العرب يسجلون ملاحم أسطورية في مواجهة "داعش".. وكي مون يحذر من مجازر بحق المدنيين جيشنا الباسل يقضي على 4 من متزعمي النصرة في حماة.. ويحقق تقدماً نوعياً في حرستا
يؤكد الصمود الأسطوري لأهلنا في عين العرب في مواجهة إرهابيي داعش أن السوريين على اختلاف مكوناتهم ومشاربهم وانطلاقاً من رفضهم للفكر التكفيري الوهابي، واستعدادهم لبذل الغالي والنفيس في سبيل تطهير أرض سورية من رجس الإرهاب والتكفيريين قد حسموا خياراتهم بالوقوف خلف الجيش والقيادة السياسية لإفشال المؤامرة الكونية.
ورغم المساعدات والتسهيلات الكبيرة التي يتلقاها التنظيم الإرهابي من نظام رجب طيب أردوغان إلا أن أهالي عين العرب استطاعوا الصمود في وجه الهجمات المتكررة للإرهابيين، وفي الوقت ذاته تتزايد التحذيرات من وقوع مجازر في المدينة جراء الدعم اللامحدود لإرهابيي داعش وقرب نفاذ الذخيرة والمؤن لدى الأهالي وهذا ما حذر منه بالأمس بان كي مون، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل تجنب مجزرة بحق المدنيين.
في غضون ذلك يواصل الجيش العربي السوري عملياته في مختلف المناطق حيث أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمس أعداداً من إرهابيي داعش قتلى ومصابين في دير الزور، فيما تم تم إحباط محاولات إرهابيين الاعتداء على قرى المسعودية وجب الجراح في ريف حمص الشرقي.
ففي دير الزور، أوقعت وحدة من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من إرهابيي تنظيم دولة العراق والشام “داعش” قتلى ومصابين عبر تدمير وكر لهم في حي الجبيلة، وأوقعت وحدات أخرى أعداداً من إرهابيي التنظيم قتلى ومصابين في أحياء الحويقة والرشدية والرصافة والعرفي وكنامات ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم.
وفي درعا وريفها، استهدفت وحدات من بواسل جيشنا تجمعات الإرهابيين شمال شرق تل المال وفي وسط جمرين وغرب تل مصيح وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت لهم جرافة غرب عتمان وثلاث سيارات شرق الكرك على طريق السد.
وفي ريف القنيطرة، أوقعت وحدات من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين باستهداف تجمعاتهم غرب تل مسحرة في منطقة المداجن وفي منشية مسحرة وأم باطنة، فيما استهدفت وحدة أخرى تجمعاً للإرهابيين في نبع الصخر وقضت على العديد منهم ودمرت عدة آليات لهم.
وفي حمص وريفها، أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة محاولات إرهابيين الاعتداء على قرى المسعودية وجب الجراح في ريف المحافظة الشرقي وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات للإرهابيين في محيط مشفى البر وبالقرب من المصرف الزراعي وشرق الخانق بالرستن وفي الوعر وتلدو وعين حسين الجنوبي ووادي السمرمر وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم.
كما أوقعت وحدة من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في قرى مسعدة وأم الريش ودمرت لهم سيارة مزودة برشاش ثقيل فيما دمرت وحدة من الجيش سيارتي بيك آب مزودتين برشاشين ثقيلين بمن فيهما من إرهابيين في تلول الهوى بريف المحافظة الشرقي.
وفي ريف إدلب، استهدفت وحدة من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين في سراقب موقعة أعداداً منهم قتلى ومصابين.
وفي ريف حماة، دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عدة أوكار للإرهابيين وآليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة في كفر زيتا ولطمين ومورك واللطامنة وتل الفاس وسكيك وقصر ابن وردان وقضت على العديد منهم بينهم أربعة من متزعمي مجموعات في تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.
وفي حلب وريفها استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين بالقرب من جسر العامرية وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت لهم نفقاً بما فيه، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في محيط كويرس والعدنانية وباشكوي وفي شمال رسم الإمام وعين الجماجمة وغرب خان العسل وكفر عبيد وهنانو والراشدين الأولى والزبدية وسرج فارع وديمان وأوقعت بينهم قتلى ومصابين ودمرت عدداً من آلياتهم.
وفي ريف دمشق، دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكاراً بما فيها من أسلحة وذخيرة وإرهابيين جنوب وشرق دوار المناشر وعلى امتداد دوار ميسلون وعند تجمع المدارس في حي جوبر إضافة إلى تدمير تجمعات للإرهابيين ومقتل وإصابة العديد منهم في عين ترما البلد.
كما أسفرت سلسلة عمليات لوحدات من القوات المسلحة في مزارع تل كردي وجنوب مشفى ابن سينا ومزارع الريحان على مشارف مدينة دوما من الجهة الشمالية الشرقية عن إيقاع إرهابيين قتلى ومصابين وتدمير عتادهم الحربي وتحصيناتهم. وفي الوقت ذاته سقط نحو 50 إرهابياً بين قتيل ومصاب في عمليات مركزة لوحدة من الجيش في بلدة عربين.
وفي حرستا، تم تنفيذ عدة عمليات نجم عنها السيطرة على عدة كتل من الأبنية جنوب شرق مرآب حجز السيارات والقضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين وبالتزامن وجهت وحدات من الجيش ضربات مركزة لتجمعات الإرهابيين في مزارع البلدات المجاورة للنشابية بعمق الغوطة الشرقية.
إلى ذلك، تم تدمير نفق على عمق ستة أمتار جنوب غرب مقام السيدة سكينة في مدينة داريا ما أدى إلى مقتل ثلاثة إرهابيين كانوا بداخله، فيما واصلت وحدات من الجيش ملاحقتها لأفراد التنظيمات الإرهابية في جبال القلمون وأردت العديد منهم قتلى في جرود المشرفة وقارة ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم.
كما استهدفت وحدات من الجيش وكراً لمتزعمي الإرهابيين في الرستن وآليات لهم شمال وشرق حقل الشاعر وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين.
في هذه الأثناء، يواصل أهالي مدينة عين العرب شمال شرق حلب تصديهم ومقاومتهم لمحاولات إرهابيي تنظيم داعش اقتحام المدينة.
وأفادت المصادر المحلية في المدينة بأن الأهالي نجحوا في صد أكثر من هجوم لإرهابيي تنظيم داعش وعلى أكثر من جبهة وأفشلوا عدة هجمات للتنظيم الإرهابي المذكور ومنعوهم من التقدم إلى المدينة.
وذكرت المصادر أن تنظيم داعش الإرهابي الذي وضع كل ثقله في المعركة فشل في تحقيق أي تقدم في المدينة منذ سيطرته يوم الجمعة الماضي على محيط المربع الأمني مشيرة إلى عدة هجمات حاول تنظيم داعش القيام بها بأكثر من جهة حيث يتم صدهم من جانب أهالي عين العرب الذين يخوضون معارك كر وفر مع الإرهابيين لمنعهم من دخول مدينتهم وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 36 إرهابياً على الأقل.
إلى ذلك حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من تعرض سكان عين العرب لمذبحة وكارثة إنسانية مروعة في حال تمكن الإرهابيون من تنفيذ مخططهم، ودعا إلى التحرك من أجل تجنب مجزرة بحق المدنيين في المدينة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بان قوله خلال مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة في القاهرة: أكرر قلقي الشديد بشأن الوضع في مدينة عين العرب وحولها، فمع استمرار الهجمات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية باتت آلاف الأرواح مهددة، مضيفاً إنني أدعو مجدداً كل الأطراف إلى أن تتحرك من أجل تجنب مجزرة بحق المدنيين في عين العرب.
بموازاة ذلك، تشن قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تحت ذريعة محاربة داعش غارات متواصلة على مواقع التنظيم بينها تسع غارات قبيل منتصف الليلة قبل الماضية استهدفت خصوصاً الأحياء الشرقية من المدينة وسط أنباء عن سقوط قتلى بين الإرهابيين وتدمير آليات.
وفي مخيم للمهجرين من المدينة قال ازاد بكير الذي وصل إلى المخيم قبل ثلاثة أيام مع عائلته إنه تحدث عبر الهاتف مع شقيقه في عين العرب الذي أبلغه أن وحدات حماية الشعب متماسكة والمعارك تتواصل. ورأى أن بقاء الأمر على هذا النحو يدعو إلى التشاؤم لأن أهالي المدينة بحاجة إلى السلاح والذخائر وهم يقتلون العديد من الإرهابيين لكن هؤلاء يعودون دائماً وبأعداد أكبر.
من جهة أخرى، سويت أمس أوضاع104 مسلحين من حمص وريفها بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة بالتعاون مع لجنة اللقاء الوطني للمصالحة الوطنية وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه المساس بأمن الوطن وسلامته.
وشملت التسويات مسلحين من أحياء مدينة حمص ومناطق القصير والحولة وتلبيسة والرستن ودير بعلبة ومسكنة وعين حسين الشمالي والغنطو وتير معلة وتدمر.