الصفحة الاولىمن الاولى

أهالي عين العرب يضيقون الخناق على إرهابيي "داعش" جيشنا الباسل يسيطر على معظم حي جوبر.. ومصرع مرتزقة من جنسيات عربية في دير الزور

نفّذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمس سلسلة عمليات اتسمت بالسرعة والدقة في مختلف المناطق قضت خلالها على العديد من الإرهابيين معظمهم من جنسيات غير سورية وسيطرت على عدد من كتل الأبنية ودمرت نفقين وأسلحة وعتاداً حربياً وآليات في جوبر والغوطة الشرقية وجرود القلمون وداريا في ريف دمشق. فيما تم القضاء على أعداد من إرهابيي تنظيم داعش في دير الزور، وتم إحباط محاولات تسلل إرهابيين إلى نقاط عسكرية في ريفي إدلب وحمص.
في هذه الأثناء واصل أهلنا في عين العرب تصديهم البطولي لعصابات داعش المدعومة من حكومة رجب طيب أردوغان وضيقوا الخناق على فلولها، وتمكنوا من استعادة السيطرة على بعض الأحياء والمواقع في غرب المدينة وشمالها الشرقي، فيما أرسلت اللجنة العليا للإغاثة قوافل مساعدات إنسانية لأكثر من ألفي عائلة مهجرة ومتضررة من المدينة.
ففي ريف دمشق، سيطرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العديد من البيوت العربية وكتل الأبنية جنوب جامع طيبة وشمال المقبرة كما دمرت نفقين في حي جوبر وقضت على العديد من الإرهابيين بعضهم مرتزقة من بينهم الأردني خليل سعيدات إضافة إلى الإرهابيين محمد كزبر و فؤاد قابوني ولؤي حمادي في حين تم تدمير مقر لإرهابيي جبهة النصرة بالقرب من جامع التقوى في بلدة عربين والقضاء على أحد المتزعمين من الجنسية التونسية المدعو الباهي أبو عديس.
إلى ذلك نفذت وحدة من قواتنا المسلحة عملية مركزة دمرت خلالها أوكاراً للتنظيمات الإرهابية شمال بلدة كفر بطنا وقضت على العديد من الإرهابيين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة منهم وحيد سرميني وفؤاد عبيدو وبالتزامن سقط إرهابيون قتلى ومصابين في سلسلة عمليات لوحدات أخرى من الجيش في مزارع بلدات الجربا والقاسمية والبلالية في منطقة النشابية بعمق الغوطة الشرقية.
وعلى محور حرستا اشتبكت وحدة من الجيش مع إرهابيين مرتزقة شرق جامع صلاح الدين وقرب وحدة المياه وأردت العديد منهم قتلى ودمرت لهم أسلحة وعتاداً حربياً وكمية من الذخيرة المتنوعة ومن بين القتلى العراقي سعدون البيجاوي وفي الوقت ذاته تم تدمير أوكار للإرهابيين وثلاث سيارات محملة بالأسلحة والذخيرة وجرافة كان الإرهابيون يستخدمونها في إقامة السواتر الترابية وقطع الطرقات في بلدة الشيفونية إلى الشرق من مدينة دوما وأردت العديد من الإرهابيين قتلى معظمهم مرتزقة من جنسيات غير سورية منهم الكويتي عبد الستار العرفي.
وفي جبال القلمون على الحدود السورية اللبنانية لاحقت وحدات من الجيش إرهابيين في جرود بلدات المشرفة ورأس المعرة وعسال الورد وحققت إصابات مباشرة بينهم، واشتبكت وحدات أخرى مع إرهابيين في منطقة الشياح والفصول الأربعة في مدينة داريا وأوقعت إرهابيين قتلى ومصابين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة.
وفي ريف إدلب قضت وحدات من جيشنا الباسل على العديد من الإرهابيين حاولوا الاعتداء على بعض النقاط العسكرية في محيط قريتي بسيدا ومعر حطاب في معرة النعمان ودمرت لهم سيارة بيك اب مزودة برشاش ثقيل ومدفع هاون ومن بين الإرهابيين القتلى مهدي العمر المحمد الملقب بالشيخ ماجد متزعم مجموعة إرهابية وخبير متفجرات وضياء سعدو وطلال سعدو الدغيم وعبود حافظ الشحاد ومحمد عبد الرحمن الصياح وزكريا هشام المحروق.
وفي درعا وريفها استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين في بلدة عتمان في وقت أوقعت وحدات أخرى العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين أثناء استهداف تجمعاتهم في الطريق الغربي لبلدة الطيبة.
وفي ريف القنيطرة قضت وحدات من الجيش على إرهابيين وأصابت آخرين ودمرت لهم عدة آليات في أم العظام وقرب كازية مسحرة وأوقعت آخرين قتلى ومصابين قرب دوار العلم، فيما تم القضاء على العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير سيارة بمن فيها في محيط خزان العجرف ومحيط كروم جبا وقرية الحميدية.
وفي دير الزور وريفها أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من إرهابيي تنظيم داعش قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية ودمرت لهم سيارات وأسلحة عرف منهم العراقيان المعروفان بأبو عزام العراقي وأبو بكر العراقي ومحمد حمدان ورضوان الشاكر وسامي حسن العلوش ودمرت لهم 3 سيارات ومدفعي هاون، وقضت وحدة أخرى على عدد من إرهابيي التنظيم في حي الصناعة عرف منهم الإرهابيان عصام ملحم وطارق ملا محمد في حين أوقعت وحدات من الجيش أعداداً من إرهابيي التنظيم قتلى ومصابين في أحياء الرشدية والحويقة والعرفي وكنامات والعرضي والجبيلة وقرية المريعية في ريف المحافظة الشرقي.
وفي ريف حمص دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عدة سيارات مزودة برشاشات ثقيلة بمن فيها من إرهابيين وأحبطت محاولاتهم التسلل باتجاه تلة أم السرج القبلي فيما تم إحباط محاولة إرهابيين التسلل من المشيرفة باتجاه تلة أم السرج القبلي والقضاء على أعداد منهم وإصابة آخرين وتدمير عدة سيارات مزودة برشاشات ثقيلة بما فيها في الرستن وأم صهريج.
في هذه  الأثناء أصيب 13مواطناً بجروح في اعتداءات إرهابية بقذائف هاون على منطقة الزبلطاني وحي القصاع في دمشق. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن ثلاث قذائف سقطت على سوق الهال وساحة المواسم وقرب مجمع الثامن من آذار في الزبلطاني وأسفرت عن إصابة 13 مواطناً بجروح متفاوتة الخطورة وأضرار مادية بعدد من السيارات، وأشار إلى سقوط قذيفة على منزل في حارة البولاد بالقصاع أدت إلى أضرار كبيرة بالمنزل دون وقوع إصابات بين المواطنين كما سقطت قذيفة في حديقة الصوفانية قرب جامع الشيخ رسلان واقتصرت الأضرار على الماديات. ولحقت أضرار مادية بسطح بناء تجاري وعدد من المنازل والسيارات جراء سقوط قذائف هاون في شارع الحمراء وحارة الجورة وعند باب السلام وقرب الكنيسة الانجيلية وجانب النهر في باب توما.
اعتداءات إرهابية على عمال صيانة الكهرباء في عدرا وحماة
من جهة أخرى استشهد عامل وأصيب أربعة أحدهم بحالة خطرة أثناء قيامهم بأعمال صيانة خطوط التوتر العالي في مدينة عدرا العمالية بريف دمشق جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الإرهابيين بالمدينة. وذكر مصدر في وزارة الكهرباء أن ورشة صيانة خطوط التوتر العالي في منطقة معان بريف حماة تعرضت أيضاً لاعتداء إرهابي حيث أطلق إرهابيون الرصاص على العمال أثناء قيامهم بإصلاح خط التوتر الذي يرفد محافظة حلب بالتيار الكهربائي واختطفوا عدداً منهم واستهدفوا الرافعة الموجودة في موقع العمل.
مساعدات إنسانية لأهالي عين العرب
وفي سياق آخر أرسلت اللجنة العليا للإغاثة قوافل مساعدات إنسانية لأكثر من ألفي عائلة مهجرة ومتضررة من مدينة عين العرب شمال شرق محافظة حلب.
وأوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط رئيسة اللجنة العليا للإغاثة أنه تم إرسال قوافل مساعدات إغاثية لألف عائلة مهجرة من عين العرب إلى مدينة الحسكة وإلى ألف عائلة أخرى هجرت إلى منطقة عفرين لتأمين الاحتياجات الإنسانية لهم، مبينة أن مدينة عين العرب تعيش الآن حالة إنسانية مأساوية نتيجة الاعتداءات الإرهابية التي تتعرض لها منذ نحو شهر مشيرة إلى وجود ما يقارب 700 مواطن محاصر داخل المدينة وآلاف الأسر العالقة على الشريط الحدودي وبعض العائلات التي عبرت الحدود التركية وتم التعامل معها بشكل سيئ.
في غضون ذلك سلطت صحيفتا لوفيغارو وليبراسيون الفرنسيتان الضوء على المقاومة التي يبديها أهالي مدينة عين العرب في مواجهة إرهابيي تنظيم داعش.
وقالت صحيفة لوفيغارو في تقرير بعنوان “الإرهابيون فقدوا الأراضي حول عين العرب والرمادي” إن وحدات الحماية الشعبية في مدينة عين العرب تمكنت من استعادة السيطرة على بعض الأحياء في غرب مدينة عين العرب كما نجحت في وقف تقدم إرهابيي تنظيم داعش وتمكنت من استعادة موقعين إلى الشمال الشرقي من المدينة كان تنظيم داعش الإرهابي قد استولى عليهما يوم الجمعة الماضي.
ونوهت الصحيفة بالمقاومة القوية التي يبديها أهالي المدينة وعناصر وحدات الحماية من الرجال والنساء لصد محاولات الإرهابيين التقدم في بالمدينة.
من جهتها نشرت صحيفة ليبراسيون تحقيقاً بعنوان في عين العرب الخناق ارتخى أشارت فيه إلى انخراط أبناء مدينة عين العرب رجالاً ونساء أطباء ومزارعين في مهمة التصدي لإرهابيي داعش. وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر محلية بأن الضربات بدأت تتعب تنظيم داعش الإرهابي وخاصة في الغرب حيث تراجع مسلحوه وتركوا القرى التي استولوا عليها منذ 15يوماً موضحة إن إرهابيي التنظيم تراجعوا نحو سبعة كيلومترات في بعض المناطق.
كما نقلت عن أحد المسؤولين الصحيين في المدينة ويدعى أحمد نعسان قوله إن المعلومات التي ترده كل ثلاث ساعات تؤكد تراجع تنظيم الإرهابي، موضحاً أن أهالي المدينة ومقاوميهم تمكنوا من استعادة تل شعير وتطهيره من الإرهابيين وأجبروهم على التقهقر، مؤكداً أن تنظيم داعش الإرهابي تم سحقه في المواقع التي كان يسيطر عليها في المدينة، لافتاً إلى هروب أعداد من الإرهابيين تاركين وراءهم معدات ثقيلة على الأرض.
من جهته شن طيران الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها صباح أمس غارات جوية على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في منطقتي الهول وجبل عبد العزيز في ريف محافظة الحسكة. وذكر مصدر في المحافظة أن الغارات استهدفت معسكراً لإرهابيي التنظيم في منطقة الهول في الريف الشرقي للمحافظة كما استهدفت تجمعاتهم في منطقة جبل عبد العزيز في ريفها الجنوبي ولم تتسن معرفة الخسائر في صفوف التنظيم.