نقص المازوت يربك الزراعة في الزبداني
أمست مشكلة نقص مادة المازوت العقدة التي يعاني منها المواطن بشكل عام والفلاح والمزارع بشكل خاص لكونها أحد أهم العناصر الضرورية اللازمة لتطبيق الخطة الإنتاجية واستمرار العمل الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ، وجاءت هذه المشكلة باعتبارها ظاهرة من الظواهر السلبية التي أفرزتها الأحداث الراهنة لتشكل هاجساً حقيقياً وواقعياً مريراً في ظل ما تعرّض له القطاع الزراعي من تخريب ونهب وأيضاً نقص مادة المازوت التي زادت هم الفلاح، الأمر الذي انعكس على العملية الزراعية والإنتاجية تارة لجهة ارتفاع أسعار المحروقات وصعوبة إيصالها والحصول عليها، وتارة لزيادة تكاليفها وارتفاع أسعار النقل وصعوبة العمل.
ويجمع الفلاحون الذين التقت “البعث” بهم أن معظمهم وقع تحت خط الفقر ومنهم من ترك أرضه عازفاً عن الزراعة بسبب عدم توفر مستلزمات الإنتاج ومنها المازوت بحثاً عن تأمين لقمة العيش، بينما لم يبقَ ممّن هو ملتصق بالأرض إلا القليل، حيث عزا محدّثونا ذلك إلى جملة من المعطيات والأسباب يتقدّمها نقص مادة المازوت لزوم العملية الزراعية الإنتاجية بشقيها النباتي والحيواني أو غياب هذه المادة في منطقة الزبداني.
إن نقص هذه المادة في الأعوام الماضية الثلاثة إضافة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الزراعة، رتب الكثير من الخسائر الفادحة والمتلاحقة على الفلاحين، وما يؤلم اليوم هو أن يسعى الفلاح باحثاً عن مادة المازوت وأحياناً اللجوء إلى تجار وسماسرة في السوق السوداء لشراء المازوت، وهذا ما أصبح همّاً واقعاً على الفلاح والمزارع حيث أصبح عبئاً ثقيلاً على كاهله فضلاً عن همومه الحياتية الأخرى التي ازدادت ثقلاً في ظل الظروف الحالية، لذلك لابد من تأمين مادة المازوت بسهولة دون البحث عنها ويجب ألا ندير ظهرنا للفلاح الذي تعب وناضل لنصل إلى فائض كبير في الإنتاج.
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش