الصفحة الاولىمن الاولى

الهلال يلتقي كوادر فرع جامعة دمشق للحزب: جامعاتنا ستبقى منارة علم.. ومدرسة الإعداد الحزبي أكاديمية قريباً

دمشق-بسام عمار:
أكد الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال أن جامعة دمشق كغيرها من الجامعات السورية ستبقى منارة للعلم ومركزاً حضارياً وإبداعياً، وستبقى سورية بلد العلم والمعرفة مهما اشتدت المؤامرات وعظمت التحديات.
وأضاف الرفيق الهلال، خلال لقائه الكوادر الحزبية في فرع الجامعة: إن اللقاء مع الكادر التدريسي والطلبة والعاملين في جامعة دمشق يختلف عن أي لقاء لما لهذه الجامعة من مكانة علمية، ولما تحتله من موقع خاص في قلب كل سوري وطالب تخرّج منها.
وأشار إلى أن لقاء كوادر الجامعة يبعث الأمل والتفاؤل بالمستقبل القادم ويؤشر الى أن الواقع الحزبي جيد ويسير نحو الأفضل، فما قُدّم من مداخلات وأطروحات يرتقي إلى مستوى المسؤولية العالية، التي تتميز بها كوادر الجامعة، وتعبّر عن الوعي الوطني الكبير بخطورة ما يُحاك للوطن من مؤامرات وخطط، ومؤكداً أن ما تمّ طرحه سيدرس بعناية ودقة ويُستفاد منه في خطط وبرامج القيادة.
وقال الرفيق الأمين القطري المساعد: إن الجهود التي بذلها الرفاق في الفرع خلال الأشهر الماضية في مختلف المجالات هي موضع تقدير من القيادة، والمطلوب مضاعفتها لأننا على أبواب مرحلة جديدة تتطلب منّا، وجميع أبناء المجتمع، العمل لإعادة بناء ما دمره الإرهاب، ولاسيما على صعيد التعليم العالي، والذي بقي صامداً رغم كل المحاولات لزعزعة استقراره، حيث استمرت العملية التعليمية في جامعاتنا ومعاهدنا، وهذا بحد ذاته إنجاز، مبيناً أن قطاع التعليم العالي خطا خلال السنوات الماضية خطوات متقدّمة، لجهة التوسع الكمي والنوعي، والذي شمل كل المحافظات، وهو موضع رعاية واهتمام من السيد الرئيس بشار الأسد.
وفيما يتعلق بالواقع التنظيمي أوضح الرفيق الهلال أنه من أهم الجوانب التي يجب الاهتمام بها، والعمل على تطويرها، وخلال الأشهر الماضية لاحظت القيادة أن هذا الواقع جيد، وخير دليل موضوع تثبيت العضوية، والأرقام الكبيرة التي تمّ الوصول إليها، وأعداد الرفاق الجدد المنتسبين لصفوف الحزب، لافتاً إلى أن هذا الأمر يجب أن يدفعنا إلى المزيد من العمل وليس للاستكانة، وأن تتخذ القيادات الحزبية على مختلف مستوياتها قرارات الفصل والطرد بحق كل رفيق أساء إلى الحزب ومبادئه، لأنه من غير المعقول أن يكون هناك رفاق محسوبون على الحزب بالاسم وبعيدون عن قيمه ومبادئه، منوّهاً إلى ضرورة الاستعداد لمؤتمرات الفرق والشعب والفروع، والتي يجب أن تكون محطات تقييمية لأدائنا خلال الفترة الماضية، وأن يتم الابتعاد عن الشكل التقليدي والروتيني لآلية الانعقاد، وتابع: القيادة في نهاية هذه المؤتمرات ستجري التقييم اللازم، وسيتم استبدال أي رفيق بعثي لم يستطع القيام بما هو مطلوب منه، علماً أنه تمّ توجيه فروع الحزب لإجراء التغيير اللازم عند الحاجة وعدم الانتظار إلى المؤتمرات، مشدداً على ضرورة الحراك الميداني، والابتعاد عن العمل المكتبي، والاهتمام بالجانب الاجتماعي، وقضايا وهموم المواطنين، مركّزاً على الاجتماع الحزبي وإعطائه الأهمية التي يستحقها، والتركيز على الفرقة كونها المؤسسة الأساس في العمل الحزبي.
وتطرق الرفيق الأمين القطري المساعد إلى موضوع التأهيل الفكري والذاتي للرفاق، وضرورة إيلائه الأهمية التي يستحقها لمواجهة الفكر المتطرف، مبيناً أن القيادة تضع هيكلية جديدة لتحويل مدرسة الإعداد المركزية إلى أكاديمية لتخريج القيادات الحزبية وغيرها، وقريباً سيتحقق هذا الأمر، مضيفاً: إن المقابلات الخاصة بالعضوية العاملة التي جرت مؤخراً حققت النتائج المرجوة منها، وكانت متميّزة، والقيادة ستضع تعليمات خاصة لمن يريد الحصول عليها، ومن أهمها القدرة على العمل والرغبة فيه، والثقافة الحزبية والعامة.
وفي إطار أتمتة العمل ذكر الرفيق الهلال أنه تمّ الانتهاء من الدراسات الخاصة بذلك، وسيتم الربط بين القيادة والفروع، وهذا من شأنه الإسراع بإنجاز المهام والتخفيف من الورقيات وتوفير الوقت والجهد، كما سيتم إطلاق موقع خاص بالقيادة لنشر كل الأخبار المتعلقة بالحزب، مطالباً القيادات الحزبية في الفروع بضرورة إجراء التقييم اللازم للأشخاص الذين سيحتلون مناصب إدارية، لتكون هذه القيادات شريكة  في القرار، علماً أن القيادة تتابع واقع الجامعات من خلال المكتب المختص.
وحول العلاقة بين الحزب والأحزاب الوطنية الأخرى ذكر الرفيق الهلال أن الحزب يتعاون مع كل القوى والأحزاب الوطنية، التي تعمل تحت سقف الوطن ولخدمته، وليس هناك فيتو ضد أحد منها.
المداخلات التي قدّمت خلال اللقاء، الذي حضره أمين وأعضاء قيادة الفرع، أشارت إلى ضرورة زيادة هذه اللقاءات، والتنسيق التام بين الجهاز الحزبي والإداري عند إسناد المهام العلمية، وإجراء التقييم الدوري للرفاق البعثيين، والتشدد بموضوع منح العضوية العاملة، وإجراء مسابقات لتعيين أعضاء جدد في الكليات التي تعاني نقصاً، والتوسع بمساحات الكليات لتستطيع استيعاب الأعداد المتزايدة، والاهتمام بقضايا الشباب والبحث العلمي، وتطوير عمل المنظمات الشبابية، وتفعيل الجانب الاجتماعي في عمل الفرع، ومحاسبة الرفاق الذين لم يلتزموا بتعليمات الحزب، ولم يسددوا اشتراكاتهم المالية، ومعالجة نقاط الخلل والضعف في العمل، وتعزيز مسألة النقد والنقد الذاتي، وأن تكون آليات التواصل بين الفرقة والقيادة سريعة، وتكريس سرية الاجتماع وأخلاقيات الحزب.
من جانبه رئيس مكتب الشباب الدكتور عمار ساعاتي، قال: هناك اهتمام كبير من قبل القيادة بموضوع الشباب والمنظمات التي تُعنى بهم، والتي قامت خلال الفترة الماضية بجهود كبيرة تركت أثرها على أرض الواقع من خلال الأنشطة التي قامت بها، مضيفاً: إن المكتب يتابع عملها، وهناك خطط لتطويرها، ويعمل على تذليل كل الصعوبات التي تواجهها، وأوضح أن هناك جهوداً كبيرة تُُبذل من قبل الكادر التدريسي في الجامعة، والذي ظل مواظباً على العمل رغم كل الظروف وصعوبات العمل، ورفض كل المغريات التي قدّمت له، تقديراً منه لما قدّمه له وطنه وحزبه، في حين أن البعض نسي هذا الأمر وانساق وراء مصالحه الشخصية، مبيناً أن ما تمّ طرحه بخصوص عمل المكتب ستتم معالجته.