فساد مثبت والاعترافات “تأكيد للمؤكد”.. والتواطؤ يقين المواطن؟!
يقال “من فمك أدينك”، هذا ما طبّقه بالفعل عامل في إحدى مضخات محطات الوقود في دمشق، حيث اعترف صراحة بتلاعب أصحاب المحطة بالعداد، فالكمية الظاهرة على الشاشة تتراوح من 3إلى 4ليترات زيادة على الكمية المعبأة في السيارة؟!.
قد يرد علينا أحدهم “لم تأتوا بما هو جديد، فالموضوع معروف ومفضوح للجميع إلا المعنيين”، هنا نخالف رأي الشطر الأخير من الكلام.. فالمعنيون على دراية بحالات الفساد التي تحصل في المحطات، ودليلنا ليس ببعيد. ففي الجلسة الختامية لمجلس محافظة دمشق لم يخفِ مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عدي شبلي وجود حالات فساد من التجار وبعض عناصر المديرية، عازياً ذلك للنقص الحاصل في عدد عناصر المراقبين التموينيين وعدم كفايتهم لتغطية جميع القطاعات، مبيّناً أن ذلك كان على رأس الدوريات في الأسواق، وتم ضبط مخالفات عديدة متعلقة في رفع الأسعار وغيرها من المخالفات.
ولم يقتصر الاعتراف على مدير التجارة الداخلية، بل وافقه بالرأي عضو قطاع التجارة والصناعة المختص في المحافظة عدنان الحكيم، مؤكداً أن الأسواق تشهد ارتفاعات كبيرة في الأسعار ووجود حالات من الفساد في محطات الوقود.
ونسأل كالعادة في كل مرة: ما الإجراءات التي اتخذها أصحاب القرار ولاسيما أنهم على دراية في هذه الحالات؟.
يظن المواطن والأجدر أنه متيقن من غياب اتخاذ أي إجراء والأسباب مجهولة أو ربما تندرج تحت بند مجهولة أدبياً كي لا يتهم بعض أصحاب القرار بالتواطؤ مع التجار، رغم أنه في كل اللقاءات الإعلامية يطلب من المواطن تفعيل ثقافة الشكوى؟!.
دمشق– علي حسون