تفقّد أداء القطاعات الحكومية في حماة وافتتح مشاريع بقيمة 5 مليارات ليرة الحلقي: الارتقاء بمستوى الخدمات وزيادة الإنتاج
حماة – البعث – سانا:
تفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي واقع وأداء القطاعات الحكومية والخدمية والاقتصادية في محافظة حماة وافتتح عدداًَ من المشاريع الحيوية والتنموية في المحافظة بقيمة إجمالية تقدر بخمسة مليارات ليرة سورية، وشملت المشاريع افتتاح محطة تحويل كهرباء سلحب بقيمة أربعة مليارات ليرة سورية ووضع حجر الأساس لبرجين سكنيين في حي جبرين القديم بقيمة443 مليون ليرة ولمشروع الصرف الصحي وعدد من مشاريع الطرق في حي السبيل بمدينة حماة بقيمة450 مليون ليرة ومدرسة في حي السبيل أيضاً بقيمة 104 ملايين ليرة.
كما تفقّد الدكتور الحلقي واقع العمل في معمل سكر سلحب وشركة حديد حماة والشركة العامة لصناعة الإطارات “أفاميا” واطلع من إداراتها على واقع العمل والعقبات والصعوبات التي تعانيها.
ووجه بضرورة إدخال تقانات حديثة تسهم في زيادة الإنتاج كماً ونوعاً والاستفادة من المساحات الموجودة لإقامة صناعات جديدة مرافقة وتشغيل اليد العاملة الموجودة وتحسين أدائها، داعياً المؤسسات والشركات الصناعية الحكومية إلى إعداد استراتيجيات وخطط عمل تزيد من الإنتاجية لسد حاجة السوق المحلية من مختلف المواد.
وطلب رئيس مجلس الوزراء من مدير معمل سكر سلحب تجهيز مذكرة تفصيلية شاملة عن وضع المعمل وكيفية الاستفادة من أبنيته وعماله ومعداته في إنشاء معمل جديد يُعنى بتصنيع المنتجات الزراعية التي تشتهر المنطقة بإنتاجها بما يضمن استثمار البنى التحتية للمعمل وتسويق محاصيل الفلاحين فيها.
ووجه رئيس مجلس الوزراء بتخصيص مبالغ مالية لمحافظة حماة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بمختلف القطاعات الخدمية والاقتصادية والتنموية، حيث تم تخصيص350 مليون ليرة للموازنة المستقلة و150مليون ليرة للوحدات الإدارية والمشاريع التنموية و75 مليون ليرة لمشاريع الطرق في مجلس مدينة حماة و75 مليوناً لمشاريع الصرف الصحي وأعمال النظافة و20 مليون ليرة لمجلس مدينة سلمية.
كما خصص رئيس مجلس الوزراء15 مليون ليرة لإنفاقها على العقود الموسمية “فرص العمل” و100مليون ليرة لدعم مشاريع المناطق الصناعية و100 مليون ليرة لإعادة تأهيل الآليات والمعدات الهندسية.
وفي تصريح للصحفيين أكد الدكتور الحلقي أن الجولة تهدف للاطلاع على الواقع المعيشي والخدمي لأبناء محافظة حماة وتذليل العقبات أمامهم، ولفت إلى أن إطلاق مشروع محطة تحويل كهرباء سلحب له بعد تنموي وخدمي لمحافظة حماة والمحافظات المحيطة وسيقدم قيمة مضافة على مستوى المنطقة الوسطى من حيث تحقيق التوازن في الربط الشبكي وتخفيض الفاقد.
وحول مشروع البرجين السكنيين في حي جبرين، أوضح الدكتور الحلقي أنهما سيؤمنان سكناً تدريجياً بديلاً من مناطق العشوائيات، لافتاً إلى أن مثل هذه المشاريع ستعم مختلف المحافظات لمعالجة واقع العشوائيات باعتبارها من أولويات عمل الحكومة في المرحلة الحالية التي تشهد حالة تعافي في ظل الإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب.
ورأى الحلقي ضرورة رفع إنتاجية القطاع العام الوطني لتأمين السلع الأساسية للمواطن والحد من الاستيراد من أجل عدم استنزاف القطع الأجنبي، مشيراً إلى أن جولته على عدد من الشركات العامة في المحافظة تأتي بهذا الصدد وخاصة الصناعات الاستراتيجية منها باعتبارها دافعة حقيقية للتنمية وإعادة إعمار سورية وتقديم المواد الأساسية والضرورية لمستلزمات إعادة الإعمار.
وأكد الدكتور الحلقي أن مرحلة البناء والإعمار في سورية انطلقت وأن الحكومة أعدت البرامج والخطط الآنية والمستقبلية، ولذلك تسعى جاهدة لتنشيط القطاعات التنموية كافة كي تكون قادرة على تلبية متطلبات المرحلة، لافتاً إلى أن الوطن بحاجة إلى سواعد وعقول جميع أبنائه المخلصين والشرفاء والأوفياء.
وخلال لقائه عدداً من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والحكومية ووجهاء المحافظة، أكد الدكتور الحلقي أهمية هذه اللقاءات في تذليل العقبات ووضع الحلول لمختلف التحديات والصعوبات والقضايا التي تعانيها المحافظة وفق الإمكانات المتاحة للحكومة.
واستمع رئيس مجلس الوزراء إلى مداخلات المشاركين في إطار تعزيز العملية الإنتاجية والخدمية في المحافظة التي ركزت على ضرورة الاستفادة من معمل بصل السلمية ومحلج الأقطان والمساحات المعدة للاستثمار الصناعي والتجاري بما يلبي احتياجات المحافظات الأخرى.
كما دعت المداخلات إلى جر مياه الفرات إلى مدينة سلمية للاستفادة منها في مياه الشرب وري المشاريع الزراعية وتنمية المناطق الريفية، مطالبين بتجاوز الروتين والبيروقراطية في عمل المؤسسات الحكومية.
وأشار الحلقي إلى الجهود التي تبذلها الحكومة للتصدي للحرب الاقتصادية الظالمة التي تتعرض لها سورية وللتدمير الممنهج لقدرات الدولة من خلال تعزيز قدرات الاقتصاد الوطني على المواجهة وتوفير المواد الغذائية والتموينية والمشتقات النفطية وتنشيط أداء القطاعات الوطنية لتلبية حاجة السوق المحلية إلى جانب الاهتمام بقطاع التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والقطاع الصحي والخدمي والإداري.
شارك في الجولة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزراء الكهرباء والصناعة والأشغال العامة والإسكان والتنمية العمرانية ومحافظ حماة وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في المحافظة.
يشار إلى أن مشروع حي السبيل من التجمعات العشوائية في مدينة حماة وتبلغ مساحته الإجمالية 75 هكتاراً ويقع ضمن المخطط التنظيمي لمدينة حماة ومصدق عام 2010 وقد تمت إزالة المخالفات العشوائية فيه وترحيل أنقاضه بهدف إعادة تنظيمه.