المقاومة الشعبية تتصاعد.. والفلسطينيون يؤكدون تمسكهم بحق العودة الحركة الأسيرة تهدد بإضراب شامل في كل سجون الاحتلال
أعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي أمس أنها ستبدأ الثلاثاء المقبل بتنفيذ خطوات تصعيدية وإضراب عام وشامل في كافة السجون، نتيجة لفشل الحوارات مع إدارة مصلحة السجون على مدى الأشهر الماضية، فيما اقتحم عدد من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات صغيرة ومتتالية، من جهة باب المغاربة، وبحراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة، وأفادت مصادر مقدسية من داخل المسجد الأقصى، بأن شرطة الاحتلال سمحت لأكثر من مجموعة من المستوطنين باقتحام الأقصى من باب المغاربة وبحماية أفراد شرطة الاحتلال الذين رافقوهم خلال الجولة، واعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي 7 شبان في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من محافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
في سياق متصل قدمت نيابة الاحتلال لائحة اتهام ضد ثلاثة شبان فلسطينيين من مدينة القدس المحتلة تتهمهم فيها، حسب زعمها، بالتخطيط للقيام بعملية لاغتيال أو إيذاء كل من الناشط الاستيطاني “يهودا غليك” وعضو كنيست الاحتلال “موشيه فيجلين”.
سياسياً، أكد المشاركون في اللقاء التضامني الذي أقامه تكتل الجمعيات والروابط اللبنانية لدعم المقاومة والانتفاضة في فلسطين أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير كامل الأراضي الفلسطينية وعودة الفلسطينيين إلى ديارهم، ودعا أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان في كلمته خلال اللقاء إلى العمل الجدي والحثيث من أجل إعادة البوصلة إلى القضية المركزية فلسطين، مشدداً على أن يوم التضامن مع فلسطين هو كل يوم في السنة حتى يتم تحرير كل فلسطين وقدسها الشريف، وانتقد الفلسفات المتمحورة حول ورقة تصالح وحوار فلسطيني-فلسطيني معرباً عن رفضه لتضييع إنجازات أهلنا الفلسطينيين التي حققوها بالحجر والرصاصة والعمليات البطولية بهذه المتاهات، متوجهاً إلى أهلنا الفلسطينيين بالقول: التحموا في جبهة مقاومة واحدة من أجل التحرير الشامل لأرض فلسطين، وأوضح أن مشروع الصهيونية انتهى وأصبحنا نعيش مرحلة اليهودية التلمودية حيث يسعون لجعل هيكل إجرامهم اليهودي التلمودي محور العالم والدولة اليهودية التلمودية، وهنا تبرز خطورة قانون تسهيل دخول غير اليهودي إلى اليهودية، مبيناً ضرورة فهم قانون يهودية الدولة وارتباطها الوثيق مع ما يجرى على أرض الأمة العربية من إقامة مشايخ ومحميات وإمارات وإعلان خلافات متأسلمة من هنا وهناك.
وأكد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح فتحي أبو العردات خلال كلمة له أن المقاومة الشعبية بكل أشكالها، والتي ترجمت بالعمليات البطولية، ستستمر بفعل إرادة الشعب الفلسطيني وتضحياته، وأن المعركة ستستمر من أجل أن يكون للفلسطيني دولة، وقال: إننا ذاهبون إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتكريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية شاء من شاء وأبى من أبى، ودعا إلى الاستمرار في التحرك الفلسطيني اللبناني وفي الشتات من أجل انتزاع حق العودة، لأن الفلسطينيين لا يريدون التوطين.
من جانبه أكد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في لبنان أبو عماد رامز ضرورة أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مقروناً بمساع جدية تؤكد أن هذا الكيان الصهيوني المحتل غاصب لحقوق شعب يرزح تحت نير الاحتلال، ودعا إلى وجوب تطبيق المصالحة الفلسطينية بكل عناوينها فما نراه في الضفة وقطاع غزة يؤكد أن رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو يستغل الانقسام الذي يشهده الواقع الفلسطيني والجميع يتحمل المسؤولية الوطنية، مشدداً على أن العدو الصهيوني لا يستجيب إلا لمنطق القوة والمقاومة بشتى أنواعها، وأوضح أن ما تشهده المنطقة هو من أجل حرفها عن البوصلة الحقيقية والقضية المركزية فلسطين.