مصرع 50 من إرهابيي داعش في عين العرب قواتنا الباسلة تواصل تقدمها في ريف درعا.. وتقضي على العشرات من إرهابيي "النصرة" بينهم متزعمو مجموعات في ريفي دمشق وحمص
حققت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمس إنجازات لافتة في ملاحقة عصابات الغدر والتكفير الوهابي حيث نفذت سلسلة عمليات اتسمت بالسرعة والدقة في درعا وريفها قضت خلالها على عشرات الإرهابيين بينهم متزعمو مجموعات، بالتزامن مع سيطرة الجيش على أجزاء واسعة في بلدة الشيخ مسكين. في حين دكت وحدات أخرى معاقل التنظيمات الإرهابية في أرياف دمشق حمص وحلب وحماة وكبدتهم خسائر فادحة بينهم مرتزقة من جنسيات أجنبية. في وقت واصل أهلنا في عين العرب تصديهم البطولي لإرهابيي داعش وقتلوا منهم خمسين إرهابياً خلال اشتباكات جرت خلال ال24ساعة الماضية.
في هذه الأثناء تواصلت عمليات المصالحة والمسامحة في مختلف المناطق حيث تمت تسوية أوضاع عشرات المطلوبين في ريفي دمشق وحمص بعد أن سلموا أنفسهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام باي عمل يمس أمن الوطن.
ففي ريف دمشق قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العشرات من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي ترتكب الجرائم والاعتداءات بحق الأهالي في الغوطة الشرقية وأحبطت محاولات تسلل إرهابيين مرتزقة من لبنان باتجاه جبال القلمون حيث أردت إرهابيين قتلى من بينهم الليبي عماد الصبيهي وآخرون مما يسمى تنظيم جيش الإسلام منهم وسيم العضمدة وجمال البكار وزهير البقاعي خلال اشتباكها مع تنظيمات إرهابية في مزارع حوش الضواهرة شرق مدينة دوما بينما سقط الإرهابيان أحمد خان زوتولوف ويلقب أبو طلحة والشريف بن عطية ليبي الجنسية وآخرون قتلى خلال عمليات للجيش في محيط جامع حمزة بن عبد المطلب في مدخل بلدة مسرابا إلى الجنوب الشرقي من حرستا.
وفي حرستا ومزارعها دمرت وحدة من الجيش أسلحة وذخيرة للتنظيمات الإرهابية وأردت خمسة من أفرادها قتلى جنوب شرق مركز الحجز وإرهابياً آخر شرق شركة شموط بينما تم القضاء على محمود كنعوس متزعم مجموعة إرهابية وآخرين في عملية مركزة لوحدة من الجيش في بلدة عربين في حين سقط ما لا يقل عن عشرين إرهابياً قتلى ومصابين في مزارع عالية والعب المتاخمة لمدينة دوما من الجهتين الغربية والجنوبية.
وفي درعا وريفها قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على عدد كبير من الإرهابيين ودمرت عدة آليات وسيارة مفخخة في الشيخ مسكين حيث تمكنت أول أمس بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية من إحكام السيطرة على العديد من كتل الأبنية في الحارتين الغربية والشرقية من البلدة. وأوقعت وحدات أخرى العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت آلياتهم بين بلدتي صيدا 10 كم شرق مدينة درعا والغارية الغربية شمال شرق المدينة على طريق درعا دمشق وفي طفس على مسافة نحو 13 كم إلى الشمال والشمال الغربي من مدينة درعا.
كما دمرت وحدات من الجيش وكراً لمتزعمي التنظيمات الإرهابية التكفيرية وقضت على عدد منهم في تل الحارة البالغ ارتفاعه 1075 متراً عن سطح البحر إلى الجهة الشمالية الغربية من محافظة درعا والذي يعد أعلى تل في المنطقة الجنوبية وبالقرب من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل حيث تعمل التنظيمات الإرهابية بتنسيق مباشر مع العدو الإسرائيلي وتتلقى منه كل أشكال الدعم، وأوقعت وحدات أخرى إرهابيين آخرين قتلى ومصابين في محيط بلدة عتمان الواقعة على بعد 4 كم شمال مدينة درعا وفي محيط بئر أم الدرج بدرعا البلد حيث ترتكب التنظيمات الإرهابية جرائم بحق المدنيين وتتخذ منهم دروعاً بشرية.
من جهة أخرى أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل العديد من أفرادها خلال عمليات نفذها الجيش في العديد من المناطق بريف درعا بينهم الإرهابي محمد موسى الخالدي من تنظيم جبهة النصرة في اشتباكات ببلدة الشيخ مسكين.
وفي حمص وريفها دمرت وحدات من بواسل جيشنا وكرين للإرهابيين وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين في محيط حقل الشاعر، فيما واصلت وحدات أخرى ملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي بعد إحكام السيطرة على حقل الشاعر للغاز والتلال المجاورة له في السادس من الشهر الجاري وقضت على أعداد كبيرة من أفراد التنظيم الإرهابي بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية، ودمرت وحدات أخرى آلية بمن فيها من إرهابيين شرق تل أبو السلاسل بريف المحافظة الشمالي وذلك بعد يوم واحد من القضاء على إرهابيين في صهيريج وسلام شرقي وفي محيط بئر جزل النفطي وآخرين حاولوا التسلل من اتجاه عقرب باتجاه قرية التاعونة بمنطقة سهل الحولة شمال غرب مدينة حمص.
كما دمرت وحدات من الجيش أوكاراً لإرهابيي جبهة النصرة في الرستن وتصدت لمحاولة إرهابيين الاعتداء على حاجز المشفى الوطني في بلدة تلدو وقضت على 4 ارهابيين في قرية سلام غربى بريف حمص الشرقي.
وتناقلت صفحات التنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بمقتل أعداد كبيرة من أفرادها في مدينة الرستن بينهم متزعمون خلال اقتتال يدور بين ما يسمى فيلق حمص وأحرار الشام وجبهة النصرة من جهة وما يسمى لواء خالد بن الوليد وكتائب الفاروق من جهة أخرى .
وأقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل العديد من أفرادها خلال عمليات نفذها الجيش في العديد من المناطق من بينهم الإرهابي خالد إبراهيم علوش خلال اشتباكات مع الجيش في تلبيسة.
وفي حماة وريفها أوقعت وحدات من الجيش عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت لهم عدة آليات مزودة برشاشات ثقيلة في البلعاس الواقع بالجهة الجنوبية الشرقية من المحافظة بمحاذاة الطريق الواصل بين بلدة عقيربات ومدينة تدمر وفي قرية جنى العلباوي التابعة لناحية عقيربات حيث تتخذ التنظيمات الإرهابية أوكاراً لها في هذه المناطق وتقوم بالاعتداء على المواطنين وسلب أرزاقهم وممتلكاتهم. وأوقعت وحدات أخرى العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في الحانوتية بريف المحافظة الشرقي وفي عدنة والهداج وكفر زيتا الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة حماة على بعد 38 كم وتتبع منطقة محردة التي تضم منشآت للصناعات المحلية التقليدية والتي تعرضت للاعتداء والتخريب من قبل التنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة.
إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل العديد من أفرادها وإصابة آخرين منهم بجروح بليغة خلال عمليات نفذها الجيش أمس وأول أمس في ناحية عقيربات بريف المحافظة الشرقي ومناطق أخرى بالريف الجنوبي.
وفي ريف اللاذقية الشمالي دكت وحدات من جيشنا الباسل تجمعات للإرهابيين في قرى دورين وكفردلبة وترتياح التابعة لناحية سلمى. وتعد ناحية سلمى إحدى أكبر بلدات ريف اللاذقية الشمالي وتبعد نحو 13 كم عن الحدود السورية التركية ما جعلها ممراً رئيساً لتهريب السلاح والإرهابيين الأجانب وبتسهيل كامل من نظام أردوغان ومركزاً مهماً للتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي ترتبط في مجملها بتنظيم القاعدة، وأسفرت عمليات لوحدات أخرى من الجيش عن تدمير 3 عربات مزودة برشاشات ثقيلة وإيقاع أعداد من الإرهابيين قتلى بينهم خالد ومحمد حاج أسعد ومروان الشيخ علي ومحمود اوسطة وعبد الستار بيطار.
وفي ريف الحسكة دمرت وحدة من الجيش مستودعاً للذخيرة والسلاح وآليات للتنظيمات الإرهابية وقضت على 15 من أفرادها على الأقل في ناحية تل بارود غرب مدينة الحسكة بنحو 25 كم. ونفذت وحدات أخرى عملية نوعية ضد تجمعات للإرهابيين في مناطق الكرامة ومبطوح والصديق والخمائل إلى الجنوب والجنوب الغربي من مدينة الحسكة بنحو 15 إلى 20 كم وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم.
وفي حلب وريفها أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في قباسين التابعة لمنطقة الباب وفي قرى وبلدات حريتان والطامورة والعامرية وبيانون والمنصورة في منطقة جبل سمعان إلى الغرب والشمال الغربي من المدينة بنحو 10 إلى 15 كم على الطريق المؤدية إلى تركيا. وتتواجد في بلدة المنصورة الكثير من المعامل وخصوصاً معامل الأدوية التي تم استهدافها بشكل ممنهج من قبل التنظيمات الإرهابية المدعومة مباشرة من نظام أردوغان وسرقة معداتها ومن ثم نقلها وبيعها في الأراضي التركية على غرار الكثير من المعامل والمصانع في محافظة حلب التي تتعرض لجرائم متكررة يشارك فيها نظام أردوغان. كما أوقعت وحدات الجيش إرهابيين قتلى ومصابين في محيط الحيدرية والميسر والليرمون الواقعة شمال غرب المحافظة.
إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل العديد من أفرادها خلال عمليات نفذها الجيش العربي السوري في العديد من المناطق بحلب وريفها من بينهم الإرهابي عدنان الزمر من جبهة النصرة في محيط بلدتي نبل والزهراء شمال حلب وسقوط 3 آخرين والعديد من المصابين في العامرية.
أهالي عين العرب يلحقون خسائر فادحة بإرهابيي داعش
في الأثناء واصل أهالي مدينة عين العرب المدافعون عنها تصديهم لاعتداءات إرهابيي تنظيم داعش وكبدوهم خسائر فادحة خلال اشتباكات عنيفة جرت أول أمس. وذكرت مصادر محلية أمس أن خمسين إرهابياً من تنظيم داعش الإرهابي قتلوا خلال اشتباكات جرت خلال ال24ساعة الأخيرة في مدينة عين العرب إضافة لضربات قوات التحالف الدولي، مشيرة إلى أن المعارك العنيفة استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل أول أمس ثم توقفت. وتعد حصيلة القتلى من الإرهابيين هذه واحدة من الأكبر لتنظيم داعش الإرهابي الذي يحاول السيطرة على المدينة منذ نحو ثلاثة أشهر.
إلى ذلك شجب حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية الاعتداءات الإرهابية المستمرة التي تتعرض لها مدينة عين العرب، مؤكداً أن ما تتعرض له المدينة يظهر بشاعة ووقاحة حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا وتورطها في سفك دم الشعب السوري وضرب وحدته عبر دعم التنظيمات التكفيرية الظلامية ومحاولة نشر ثقافة الرعب والتخلف بين صفوفه. وأشار الحزب في بيان له إلى أنه بعد أن فشل إرهابيو داعش بإسقاط مدينة عين العرب وتدميرها وقتل أهلها بدعم تركي تستأنف حكومة حزب العدالة والتنمية أشكال دعمها ومساعدتها لهذا التنظيم الإرهابي من خلال فتحها للحدود بشكل علني ووقح أمام عصابات التنظيم الإرهابي للدخول إلى المدينة عبر إدخال انتحاريين ليفجروا أنفسهم ضد سكان المدينة. وانتقد الحزب صمت المجتمع الدولي أمام جرائم عصابات داعش الإرهابية وداعميها من الأتراك وملوك الرمال، مشدداً على ضرورة التحرك السريع والفوري لإيقاف الاعتداءات السافرة بحق السوريين داعيا جميع أبناء الوطن إلى الوقوف يداً بيد للدفاع عن تراب وعزة سورية وإعادة الأمن والاستقرار إليها وبذل الغالي والنفيس للحفاظ على سيادتها ووحدتها.
من جهة أخرى لحقت أضرار مادية بالممتلكات أمس في اعتداءات إرهابية بقذائف الهاون على مدينة الحسكة . وأشار مصدر إلى أن قذيفتين أطلقهما إرهابيون سقطت الأولى في محيط المدينة الرياضية والثانية في حي الزهور السكني ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والسيارات دون وقوع إصابات بين المواطنين.
تسوية أوضاع عشرات المطلوبين
من جهة ثانية تمت تسوية أوضاع 101 مطلوب في ريف حمص، كما تمت تسوية 26 مطلوباً في ريف دمشق بعد أن سلموا أنفسهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن.
الكيان الصهيوني يواصل دعم الإرهاب
وفي إطار دعمها للإرهابيين في سورية نقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة إرهابيين مصابين في سورية إلى أحد مشافيها لمعالجتهم.
وذكر موقع والا الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي نقل فجر أمس ثلاثة جرحى سوريين إلى مشفى نهاريا في الجليل لمعالجتهم، مشيراً إلى أن المشفى عالج حتى الآن 447 مصاباً.