قائمة ممنوعات على السرافيس والخاسر الموظف والطالب؟
لم يسلم مواطنو حمص وخاصة الموظفين من إجراءات ضيّقت الخناق عليه بعد أن وضع الفرع جملة من الممنوعات على السرافيس التي تنقل الموظفين إلى عملهم وخاصة في جامعة البعث، حيث تم منع الحافلات الصغيرة من المرور أمام الجامعة وصدر قرار بأن يتم تنزيل الموظفين ونقلهم إلى منازلهم في مدنهم وقراهم في نهاية الدوام من أمام الكراج الجنوبي الذي يقع شرقي دوار تدمر ويبعد عن مكان عمل الموظفين أكثر من ثلاثة كيلومترات ما يضطرهم إلى ركوب حافلات أخرى للوصول إلى الكراج، وهذا الأمر ألقى على كاهلهم المزيد من المصاريف التي كان من الممكن عدم وجودها لو أن هذه الإجراءات المرورية الصعبة سمحت للحافلات التي تقلهم بإنزالهم أمام الجامعة ونقلهم من الحي المقابل للجامعة من خلال وقوفهم في زوايا لا تعيق حركة السير، بل على العكس تخفف منها.
ويبدو أن الخاسر الوحيد من هذه الإجراءات هو الموظف الذي لا يكفيه عناء السفر ومصاريفه الباهظة، حتى تضاف إلى عذاباته معاناة مضاعفة ومصاريف لا يستطيع تحمّلها، ويفترض بفرع المرور في حمص توجيه عناصره بتخفيف الأعباء عن المواطن الموظف وخاصة أن نزوله أمام الجامعة صباحاً وخروجه إلى منزله بنهاية الدوام من الحي المقابل للجامعة لا يعيق أية حركة للسير، وذلك لأن سائق الحافلة لا تهمّه كثيراً معاناة الموظف وغضب عناصر المرور، فهل يتكرم فرع المرور بحل هذه المشكلة التي تبدو أصغر بكثير من مشكلات النقل المتعددة التي تشهدها حمص!.
حمص – نزار جمول