لجنة المحروقات المركزية في مصيدة التهم والتوزيع “أعمال شاقة جداً”!
خصّصت لجنة توزيع المحروقات في حماة أكثر من 3 ملايين و700 ألف ليتر من المازوت لوحدات المياه التابعة لمؤسسة مياه الشرب خلال الشهر الحالي والماضي، ما يعني بفصيح العبارة أن أزمة المياه ليس سببها قلة المحروقات إنما بمن يتلاعب بها. رئيس مجلس المحافظة المهندس جميل اليوسف قال إن جلّ ما تعاني منه الزراعة والنقل وغيرهما يعود لسوء التوزيع وعدم إيصال المادة إلى مستحقيها، مشيراً إلى رواج المتاجرة بكل شيء مع مزيد من الاستغلال والجشع وهذا الأمر معيب حقاً.
اليوسف لفت إلى تقصير الجميع في تحمّل المسؤولية، وما نقوم به كلجنة مركزية مهم ومع ذلك نراه أضعف الإيمان.. فهل يعقل أن نقف في كل محطة لمراقبة عملها وكيف تصرف مخصصاتها؟!. قلنا له: رحت تصطاد تلاعب واستغلال أصحاب المحطات صادوك وبدؤوا يكيلون الاتهامات ماذا تقول؟.. رئيس مجلس المحافظة اعتبر أن الغاية من الإشراف على التوزيع إيصال المادة لمستحقيها، والمسألة تشبه الأعمال الشاقة جداً، فلم يتمّ تكليف جهة بالإشراف على عمل المحطات إلا وكان لها أخطاؤها وسيئاتها وسلوكها غير الصحيح.
وأضاف اليوسف: إن توزيع المحروقات والغاز قضية أخلاق وسلوك تربوي وبيتي بحت، وللأسف الأغلبية من العاملين في هذا الشأن ركبوا موجة المتاجرة والجشع والاستغلال بل توالدوا كالفطر. ومع ذلك فإن ما يفرح رئيس مجلس محافظة حماة كما قال: تأمين كل ما يلزم الخطة الزراعية من محروقات ولاسيما لمحصولي الشعير والقمح البعلي والمروي، فضلاً عن تأمين حاجة الأفران. الخلاصة أن عمل العديد من محطات الوقود يشوبه ألف سؤال وسؤال، وهنا بيت القصيد؟!.
حماة– محمد فرحة