الصفحة الاولىمن الاولى

بعد أن حرم النساء من قيادة السيارة وممارسـة الـريـاضـة.. النظام السعودي يعاقب فتاة لحضورها مباراة في كرة القدم!

السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يحظر على النساء قيادة السيارات ما دفع العديد من المراقبين إلى القول بأن السعودية لا تحمل أي من مقومات الدولة العصرية مستندين في ذلك أيضاً إلى عدد كبير من القوانين والأوامر الملكية الصادرة عن عائلة آل سعود التي تنتهك حتى أبسط حقوق الإنسان والحكم على كل من يخالف الأوامر الملكية بعقوبات قاسية..
آخر الإجراءات التعسفية التي ارتكبها النظام السعودي لا يمكن أن يصدقها عقل في هذا العصر حيث اتخذ إجراء تعسفياً جديداً يضاف إلى تاريخه الحافل بانتهاك ميثاق حقوق الإنسان بحق فتاة تنكرت بزي رجل لحضور مباراة في ملعب لكرة القدم بحجة أنها خالفت التعليمات التي تحظر اختلاط الجنسين.
وقال الناطق باسم شرطة آل سعود عاطي القرشي إن الفتاة كانت ترتدي زي الرجال وإنها تعمدت التمويه بتغطية رأسها لعدم كشفها من قبل رجال الأمن، وتابع: إن وجود امرأة في الملعب تصرف مخالف للتعليمات التي يجب الالتزام بها والقوانين التي تصدرها السلطات الخاصة المتعلقة بهذه المسألة. وتمكنت الفتاة من دخول ملعب الجوهرة والوصول إلى المدرجات في المملكة التي تحظر الاختلاط بين النساء والرجال.
وكان وزير الرياضة السعودي نواف الفيصل عبر عن تعنت نظام ال سعود وإصراره على المضي في حظر مشاركة المرأة في الأنشطة الرياضية بقوله: لم يكن هناك وجود لنشاط رياضي نسائي في المملكة.. ولم يكن هناك أي توجه بهذا الشأن.. ولا نتبنى أي مشاركة نسائية سعودية في الوقت الحاضر في الأولمبياد والبطولات الدولية المختلفة ما دفع منظمة هيومن رايتس ووتش إلى التأكيد على أن هذه التصريحات تخرق المبدأ السادس بالميثاق الأولمبي الذي ينص على أن أي تمييز على أساس الجنس لا يستقيم مع مبادئ الحركة الأولمبية داعية سلطات آل سعود على لسان سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تغيير الأوضاع المؤسفة للنساء والفتيات الساعيات لممارسة الرياضة في السعودية.
وفي سياق آخر قتل جندي سعودي مساء أمس في محافظة القطيف التي تشهد مظاهرات مستمرة تندد بحكم آل سعود وتطالب بتوزيع عادل للثروات في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية قوله قتل أحد رجال الأمن بينما كان يقوم بمهامه في أحد المواقع الأمنية بحي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية بمحافظة القطيف مضيفاً إن الجندي تعرض لإطلاق نار من مصدر مجهول بالمزارع المنتشرة في الحي ما أدى إلى مقتله.
يشار إلى أن مناطق شرق السعودية شهدت في شهر تشرين الأول الماضي مظاهرات شعبية حاشدة احتجاجاً على حكم الإعدام الصادر من قبل سلطات آل سعود بحق رجل الدين المعروف الشيخ نمر النمر حيث قامت قوات أمن آل سعود بقمع تلك المظاهرات الاحتجاجية باعتقال العشرات من المحتجين وإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين وتقطيع أوصال المناطق التي شهدت مظاهرات احتجاجية.