آموس بعد صمت طويل: التنظيمات الإرهابية تجنّد الأطفال وتبيع النساء في الأسواق
موسكو تحذر من عودة التكفيريين .. والهند تحظر تنظيم “داعش” الإرهابي
مع تواصل الجرائم الوحشية والممارسات التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في سورية والتي طالت حتى الأطفال منتهكة براءتهم ومحاولة غسل أدمغتهم وتغذية عقولهم بالأفكار المتطرفة والإجرامية، وبعد أن صمتت لوقت طويل أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس أن تنظيم داعش الإرهابي يقوم بتدريب مئات الأطفال بعضهم لا يتجاوز خمسة أعوام على القتال في أحد المعسكرات التابعة له في مدينة الرقة ويرتكب بحقهم جرائم يندى لها جبين الإنسانية. في وقت حذرت روسيا من أن الإرهابيين من أصل روسي الذين التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي قد يعودون لشن هجمات إرهابية في روسيا، فيما الهند فرضت حظراً على تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت آموس خلال جلسة لمجلس الأمن أول أمس إن نحو 350 طفلاً يتم إخضاعهم للتدريب في معسكر لتنظيم “داعش” الإرهابي بالرقة كما أن التقارير حول مقتل الأطفال أو إعدامهم بشكل علني أو صلبهم أو قطع رؤوسهم أو رجمهم حتى الموت على أيدي التنظيمات الإرهابية وبشكل خاص على أيدي تنظيم داعش قد ازدادت في الأشهر الأخيرة، وأضافت إن السكان في بلدة عين العرب شمال سورية أفادوا بقيام تنظيم داعش باختطاف الفتيات الصغار لأغراض جنسية كما يتم إجبار بعض الفتيات في الرقة على الزواج من الإرهابيين في التنظيم المذكور أو يتم بيعهن كعبيد للجنس، مشيرة إلى أن معدلات الزواج المبكر في الرقة ارتفعت أيضاً بسبب خوف الأهالي من إجبار بناتهم على الزواج من إرهابيي داعش في الرقة.
وأوضحت آموس أن النساء اللاتي يأخذهن داعش كسبايا في الرقة يتم بيعهن في الأسواق حيث يباع بعضهن لأفراد وتبقى أخريات في بيوت الاستراحة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي لتواجهن أعمال اغتصاب متكررة من الإرهابيين، مشددة على ضرورة أن يجد مجلس الأمن والمجتمع الدولي حلاً سياسياً دائماً للأزمة في سورية.
إلى ذلك حذر النائب الأول لرئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا يفغيني ايلين من أن الإرهابيين من أصل روسي الذين التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي قد يعودون لشن هجمات إرهابية في روسيا. وقال ايلين في مؤتمر صحفي في موسكو أمس إن عدداً كبيراً من هؤلاء يعود إلى روسيا والجمهوريات الأخرى بعدما يكون قد شارك في عمليات قتالية واكتسب خبرة عالية في ممارسة الأعمال الإرهابية محملاً بمهمات محددة ومكلفاً بتنفيذ عمليات معينة ما يشكل تهديداً لأمن هذه البلدان واستقرارها، وأوضح ايلين أن عدد المواطنين الروس المشاركين في الأعمال الإرهابية في سورية وفق معطيات مركز رابطة الدول المستقلة لمكافحة الإرهاب واللجنة الوطنية الروسية يتراوح بين800 و 1500 إرهابي من أعضاء جماعة إرهابية محلية في روسيا تدعى إمارة القوقاز التحقوا بتنظيم داعش الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى في سورية والعراق بينما يزيد عدد المواطنين من بلدان رابطة الدول المستقلة الذين جرى تجنيدهم وإرسالهم للقتال في سورية على 1500 إرهابي.
وفي سياق متصل أعلنت الحكومة الهندية فرض حظر على تنظيم داعش الإرهابي وذلك بعد اعتقال مهندس هندي لإدارته حساباً على تويتر مؤيداً للتنظيم. وقال راجناث سينغ وزير الداخلية الهندي إن الحكومة الهندية تهدف إلى الحد من أنشطة تنظيم داعش فنحن ندرك الأنشطة الإرهابية لهذا التنظيم المتمركز في سورية والعراق وفي دول أخرى وكخطوة أولى فإننا نحظر هذا التنظيم في الهند.
في الأثناء أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أنه تم اعتقال سبعة أشخاص في إسبانيا والمغرب في إطار تحقيق حول تجنيد نساء للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق. وقال مصدر في الوزارة إنه تم اعتقال أربع نساء إحداهن قاصر وثلاثة رجال في مدن إسبانية ومغربية مضيفاً إن العملية جرت بالتعاون مع مديرية مراقبة التراب الوطني المغربي، وأوضح أن جميع الموقوفين متهمون بأنهم عناصر في شبكة لتجنيد نساء وإرسالهن إلى سورية والعراق للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.