القوات العراقية تحقق تقدّماً جديداً جنوب الموصل شمخاني: وحدة العراق العامل الأهم لهزيمة التنظيمات التكفيرية وحماتها
تواصل القوات العراقية تقدّمها داخل ناحية القيارة جنوب الموصل، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في فترة قياسية أمر ممكن من خلال تعاون جميع العراقيين والدعم الدولي لهم، وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأسترالي توني أبوت في بغداد أن العراق يحارب تنظيم داعش من خلال قواته المسلحة وأجهزته الأمنية والمتطوعين في العديد من المحافظات وسط تعاون غير مسبوق بين المواطنين العراقيين والقوات العسكرية.
وأوضح العبادي أن العراقيين عبّروا عن وحدتهم وحرصهم على سيادة بلدهم ووحدة أراضيه واستعدادهم للدفاع عنه من أي هجوم لعصابات داعش والجماعات الإرهابية المتحالفة معها.
من جهته جدد رئيس الوزراء الأسترالي دعم بلاده للعراق والوقوف معه في حربه ضد تنظيم داعش من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والسلاح، وكل ما يمكّن الحكومة من استعادة السيطرة على أراضي البلاد، التي ينتشر فيها التنظيم الإرهابي، وتحقيق وحدتها وسيادتها، وأوضح لقد جئنا إلى بغداد اليوم لتجديد دعمنا للعراق والوقوف معه في حربه الهامة ضد تنظيم داعش الذي يهدد الإنسانية والعالم أجمع وليس العراق فقط، حيث رأينا كيف هجّر أعداداً كبيرة من الأشخاص وقام بقطع الرؤوس ونفذ إعدامات جماعية.
وفي طهران أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن وحدة العراق هي العامل الأهم لهزيمة التنظيمات الإرهابية التكفيرية وحماتها الذين يحاولون من خلال إثارة الفرقة والقضايا الهامشية استنزاف طاقات العالم الإسلامي في التصدي لنظام الهيمنة وتحقيق التقدم والتنمية، ونوّه لدى استقباله رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم بالانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش والحشد الشعبي العراقي في مواجهة الإرهابيين وتحرير الكثير من المناطق من سيطرتهم، معتبراً أن اتحاد القوى العراقية في الساحة السياسية يعد إنجازاً كبيراً في إطار تعاظم القوة الوطنية والإقليمية للعراق.
من جانبه أشار الحكيم إلى أن سياسة نشر الخلافات والفرقة بين المجموعات العراقية المختلفة التي أرسيت أسسها خلال فترة تواجد القوات الأجنبية في العراق قد انقلبت على نفسها بعد ظهور نتائجها بما فيها فتنة داعش، وأضاف: إن تعزيز الوحدة والتلاحم والانسجام بين الشعب العراقي أدى إلى تكبيد الإرهابيين التكفيريين وحماتهم هزائم مخزية وهذه الوتيرة متواصلة حتى تحرير كامل المناطق منهم.
في الأثناء، أقدم تنظيم “داعش” على ارتكاب جريمة جديدة، حيث قام بقتل اثنين من الإعلاميين العراقيين بعد اختطافهما في محافظتي الأنبار ونينوى بالعراق، وهما سهيل البياتي أحد مقدمي البرامج في قناة الأنبار الفضائية والإعلامي عصام محمود أحد مقدمي البرامج في قناة سما الموصل، وأوضح مصدر أمني أن البياتي قتل بعد ساعات من اعتقاله في مدينة الرطبة القريبة من الحدود السورية العراقية واتهامه “بالكفر لعمله في مجال الإعلام” فيما قتل محمود في معسكر الغزلاني بمدينة الموصل بعد أسابيع من اعتقاله.
وتتواصل جرائم التنظيم بحق العراقيين والبنى التحتية، حيث أقدم السبت على تدمير مسجد السلطان ويس أحد أقدم المساجد في وسط الموصل شمال العراق، في وقت هدد فيه بتدمير 10 مساجد أخرى.