بتوجيه من الرئيس الأسد الحلقي يدشن مشاريع حيوية في اللاذقية بتكلفة 4 مليارات ليرة
اللاذقية-مروان حويجة:
بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الحيوية والتنموية في محافظة اللاذقية بتكلفة تقدّر بـ 4 مليارات ليرة سورية، والتقى الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والحزبية ومديري الدوائر الرسمية في المحافظة، ووجه بتخصيص 1.7 مليار ليرة للمحافظة كمعونات ودعم للمشاريع الخدمية والتنموية القائمة، وشملت المشاريع: تدشين محطة كهرباء القبو بتكلفة إجمالية تبلغ 1.4 مليار ليرة، ووضع حجر الأساس للسكن الشبابي بتكلفة إجمالية 2.4 مليار ليرة.
ولفت الحلقي في تصريح صحفي إلى أهمية محطة تحويل كهرباء القبو التي تبلغ استطاعتها 40 ميغاواط، مبيناً أنها ستقدم قيمة مضافة للشبكة الكهربائية سواء في المنطقة الساحلية أو المنطقة المحيطة بها، من خلال تحقيق استقرار شبكي على مستوى الوطن، وتوطين استثمارات زراعية أو صناعية في المنطقة الساحلية.
وقال: إن وضع حجر الأساس لبناء 12 برجاً للسكن الشبابي في اللاذقية تضم نحو 618 شقة سكنية يأتي في إطار تلبية الاحتياجات المتنامية للسكن الشبابي في ظل النمو السكاني المتزايد وتأمين متطلبات واحتياجات المواطنين الأساسية وتحقيق الاستقرار الاجتماعي.
وتفقد رئيس مجلس الوزراء واقع العمل في مطار الشهيد باسل الأسد الدولي وجال على صالاته وأقسامه، ووجه ببدء العمل بالمرحلة الأولى لتحسين الخدمات التي يقدّمها للمسافرين، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 150 مليون ليرة تشمل توسعة صالة الركاب في المطار من 1250 متراً مربعاً إلى 2500 متر مربع وزيادة استيعاب مرآب السيارات بـ 110 مواقف إضافية، ولفت الحلقي إلى أن المرحلة الأولى من توسعة مطار الشهيد باسل الأسد الدولي ستنجز خلال ستة أشهر، وهي مرحلة إسعافية تتماشى مع ازدياد حركة المسافرين عبره من مجمل مشروع تطوير المطار ككل الذي تبلغ كلفته الإجمالية أكثر من 500 مليار ليرة.
كما تفقد رئيس مجلس الوزراء واقع العمل والإنتاج في مطحنة جبلة وشركات نسيج اللاذقية والزين للرخام والغرانيت وحميشو للمعادن، إضافة إلى الموقع الذي تمّ تأهيله لإقامة 13 ورشة خياطة في المنطقة الحرة البرية، بقيمة إجمالية تصل إلى 30 مليون ليرة سورية وتوفر فرص عمل لـ 400 عامل وفني، وأكد الحلقي أن الحكومة تولي أهمية لافتتاح موقع المنطقة الحرة البرية، لاسيما أن هذا المشروع خصص للمتضررين من ذوي الخبرة والكفاءة من العاملين في قطاع النسيج بحلب، وسيسهم في استيعاب الكثير من ذوي الشهداء والعاملين في إطار صناعة المنسوجات، ليكون قاعدة لإطلاق مشاريع تنموية أخرى ستشمل المناطق كافة.
وأشار الحلقي الى أهمية مطحنة جبلة التي أثبتت جدواها وكفاءتها من خلال الظروف التي تمر بها البلاد وخاصة بعد استهداف الكثير من المطاحن العامة والخاصة وإن المطحنة تعمل بطاقتها الإنتاجية بكمية قصوى تصل الـى /425/ طن قمح مطحون يومياً تلبي احتياجات المخابز في اللاذقية وكذلك المناطق الجنوبية والشرقية والمطحنة هي أحد أسباب استقرار الأمن الغذائي في الساحل وعلى مستوى الوطن.
وقال الحلقي إن الظروف التي نواجهها جعلتنا نتقاسم المسؤوليات الوطنية والحياتية وبمزيد من التماسك والتلاحم في ظل تحديات اقتصادية نعيشها ونحن جميعاً نقف صفاً واحداً مؤسسات وشعباً لأن استهداف بلدنا شمل المقدرات والطاقات والمكونات فكلنا يعي أن الضرائب لم تعد كما كانت سابقاً وأن القطاع النفطي أصبح مستهلكاً بعد أن كان داعماً للخزينة بـ (300) مليون دولار شهرياً وفي كل يوم تستهلك الكهرباء (2،6) مليار ليرة لأجل توليد الطاقة حيث نقدم الكيلو واط الساعي بـ (25) ق.س وبذلك يتم تقديم دعم مقداره (360) مليار ل.س في إطار الدعم الاجتماعي الذي تستمر الحكومة به رغم كل الصعاب ورغم كل الاستهداف للبنى التحتية وخلال عام 2013 تم استيراد (2،4) مليون طن قمح حيث يحظى دعم الرغيف بمبلغ (130) مليار ليرة سورية، وأكد أن الدولة مستمرة في دعم خدمات الصحة والتعليم وتقديمها مجاناً حيث يجري تقديم العلاجات والإسعافات مجاناً في كل المشافي بما فيها الهيئات الصحية ويشمل الدعم المجاني العمليات الجراحية بكل أنواعها بما يعزز الحفاظ على خدمات الدعم الاجتماعي والصحي وأوضح أن حجم الأضرار الذي طال المنشأت والمؤسسات والبنى التحتية والخدمية جراء الاعتداءات الإرهابية المسلحة بلغ بما يقدر نحو ( 4.7 ) تريليون ليرة في القطاعين العام والخاص وأن موازنة الدولة تبلغ ( 1390 ) مليار ليرة منها ( 615 ) مليار ل.س دعم حوامل الطاقة وهناك من باقي الموازنة الرواتب والأجور والمستلزمات.
وقدم الحلقي لأولويات العمل الحكومي لجهة تأمين متطلبات القوات المسلحة واحتياجات أسر الشهداء وجرحى الجيش بما يعزز مقومات صمود سورية ودراسة مشروع المنح الإنتاجية المولدة لفرص العمل ودعم القطاعات الصحية والتعليمية والتركيز على استثمار الموارد بالشكل الأمثل ولحظ موارد تنموية رافدة للاقتصاد الوطني وإعادة تأهيل المرافق الحيوية الأساسية المتضررة .
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن جولته تأتي في إطار التواصل الميداني مع المواطنين وتفقد المشاريع الخدمية والتنموية التي تهم المواطنين، وشدد على دور القطاع الخاص في تنمية الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات السوق الداخلية وتوفير فرص عمالة جديدة، مجدداً التأكيد أن الحكومة ستواصل دعم هذا القطاع انطلاقاً من مبدأ التشاركية في بناء الوطن، وقال: إن الحكومة تسعى لتحقيق تنمية شاملة ومتوازنة تشمل المناطق السورية كافة لتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال وضع برامج وخطط استراتيجية والقواعد الأساسية لإطلاق مرحلة البناء والإعمار بناء على توجيهات الرئيس الأسد.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى الأعباء الإضافية التي تحملتها المحافظة من خلال استقبالها لأعداد كبيرة من المهجرين من جميع المحافظات الأخرى، مشدداً على حرص الحكومة على تعزيز مقدرات الشعب السوري واعتماد سياسة التقشف وترشيد الاستهلاك، وعلى اهتمام الحكومة بتأمين متطلبات صمود الشعب السوري واحتضان أسر الشهداء والجرحى للإيفاء باستحقاقات الشهيد وتأمين متطلبات الجرحى، لافتاً إلى توظيف 9986 عاملاً من ذوي الشهداء بعقود سنوية و2530 بعقود موسمية، ووجود رؤى واعدة للاهتمام بذوي الشهداء والجرحى، منوّهاً بدور علماء الدين بالمحافظة في تعزيز روح الوحدة الوطنية ولغة الحوار والتسامح بين المواطنين.
وأجاب الحلقي عن أسئلة واستفسارات الحضور، والتي تركزت على مختلف القضايا الخدمية والتنموية.
شارك في الجولة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزراء الكهرباء والصناعة والنقل والإسكان والتنمية العمرانية والزراعة والإصلاح الزراعي.