مجلس جديد لاتحاد نقابات العمال.. القادري رئيساً وعبيدو نائباً الـقـادري لـ«الـبـعث»: الاعتبـار الـوطـنـي يتصدر برنامجنا.. ولن نهادن في تحصيل حقوق الـعـامـل
دمشق – البعث:
اختتم المؤتمر العام لاتحاد نقابات العمال في مجمع صحارى بدمشق أمس أعمال دورته السادسة والعشرين التي اتسمت بخصوصية مطلقة لجهة الظرف الحساس الذي عقدت فيه وما أملاه من نقاشات وطروحات بناءة جددت صدق الانتماء ورسوخ المبادئ الوطنية التي تتمسك بها الطبقة العاملة التي شكلت أحد أبرز مرتكزات صمود سورية أمام المؤامرة الكبرى وما أنتجته من حرب حاقدة استهدفت النهج القومي المقاوم الذي تشكل سورية أهم أركانه المتينة.
وانتخب المؤتمر أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد العام لنقابات العمال وجاء جمال القادري رئيساً وابراهيم عبيدو نائباً للرئيس وعضوية كل من بشير حلبوني وإنعام المصري ومحمد خير كمال ومارييت خوري وحيدر حسن وعمر حورية وبرهان عبد الوهاب وعبد القادر نحاس وحمد القلعاني.
وفي تصريح لـ«البعث» أكد جمال القادري الرئيس المنتخب للاتحاد أن الاعتبار الوطني يتصدر أجندة عمل المجلس الجديد للاتحاد لأن البلاد تمر في ظرف تحدٍ وجودي رتبته أربع سنوات من الحرب على سورية، يستوجب زج كافة الطاقات الفاعلة في المواجهة والطبقة العاملة ركن أساسي وفعّال في هذه المواجهة، ولم يكن استهداف هذه الطبقة في مطارح الإنتاج والمسكن إلاّ دليلاً على دورها في تعزيز صمود البلاد.
وأضاف القادري: إن خدمة الطبقة العاملة أولوية أساسية في برنامج المجلس لأنها قدمت الكثير وكانت في مشهد المواجهة في الصف الثاني خلف القوات المسلحة التي تقاتل في الصف الأول دفاعاً عن سورية.
فيما كان نضال العمال بالإصرار على العمل وإنتاج أسباب الحياة للمواطن في وقت ركزت المؤامرة ومااستتبعها من حرب على محاولات تجويع الشعب السوري لإضعافه والنيل من صموده.
وعلى مستوى العمل النقابي والشأن الداخلي أكد رئيس الاتحاد أن برنامج العمل الجديد مستوحى من الخطاب التاريخي للسيد الرئيس بشار الأسد الذي ألقاه في حزيران الماضي (خطاب القسم) والذي تضمن أولويات بالغة الأهمية وهي إعادة الإعمار ومكافحة الفساد وتحسين الوضع المعيشي للمواطن.
لافتاً الى أن تخفيف المعاناة عن الطبقة العاملة سيشغل حيزاً كبيراً في برنامج عمل الاتحاد والى أن العمل مع السلطة التنفيذية سيتخذ بعداً تكاملياً فيما يخص القضايا الوطنية لأن التحديات التي تواجه البلاد لا تفرق بين حكومة وعمال بل تستهدف كل ما هو سوري وطني منتمِ وحرّ.
أما على صعيد حقوق العامل فأكد القادري أن المهادنة لن تكون من مفردات العمل عندما يتبلور اليقين بأن الافتئات والحيف ناتج عن تعنت إداري أو خروج عن القوانين من قبل أية جهة تنفيذية «فالجميع تحت سقف القانون».
وختم القادري بالقول: الصمود لا يقترن بالرفاهية بل بالمعاناة أي ليس في فنادق الخمس نجوم.. وللحركة النقابية في سورية تاريخها النضالي وأولوياتها الثابتة التي تبدأ بالقضايا والاعتبارات ذات البعد الوطني لتليها المسائل المطلبية بمختلف تشعباتها وتفاصيلها.