الإعدامات الجماعية تضرب الأغطية الخضراء على امتداد المحافظات

لم تمنع الأصول ولم تحدّ ضوابط الاستثمار ورخص القطع من تعرض مساحات كبيرة من الغابات الحراجية لإعدامات جماعية ضربت عمق الأغطية الخضراء على امتداد المحافظات، ليتحوّل قانون الحراج وتعليماته التنفيذية إلى مطيّة للتعديات والمخالفات من قبل المخربين والمعتدين على الثروة الحراجية من قطع وتشويه وتفحيم وصل عددها حتى الشهر العاشر من العام الماضي إلى أكثر من 1450 مخالفة منها 464 في طرطوس و298 في اللاذقية و211 في الغاب وغيرها في باقي المحافظات، كما تمّ تنظيم ضبوط وإحالتها إلى القضاء بالتوازي مع صدور قرارات نزع يد للأراضي بحق المخالفين.
وتحاول وزارة الزراعة حماية الغابات والاستفادة من مخلفات أشجارها بطريقة قانونية عبر السماح ببيع المواطنين كمية 2 طن من أحطاب الوقيد للقاطنين في القرى القريبة من الحراج بموجب البطاقة العائلية بيعاً مباشراً وفق الأسعار التشجيعية المحددة من قبل وزارة الزراعة والقرارات الناظمة. حيث بيّن المهندس وجيه الخوري مدير الحراج في الوزارة أن كمية الأخشاب الصناعية الناتجة عام 2014 بلغت نحو 5733 طناً وأحطاب الوقيد 969 طناً، وتتمّ عملية البيع عن طريق المزايدة للطن الواحد ووفق قانون العقود، في الوقت الذي بلغت فيه خطة مديرية الحراج لموسم (2014 و2015) 24340 دونماً ضمن الأراضي الجديدة والقديمة.
وأوضح مدير الحراج أن مشروع تربية وتنمية الغابات يهدف إلى تحسين مواصفات الغابة الإنتاجية والنوعية، وتشجيع التجدّد الطبيعي للغابة وتخفيف عوامل نشوء الحرائق، إضافة إلى الحصول على كمية من الأخشاب والأحطاب الناتجة عن العمل بعد إجراء دراسة فنية على المواقع الحراجية، ويتمّ بيعها من قبل مديريات الزراعة في المحافظات من خلال قانون العقود رقم 51 لعام 2014، في وقت وصل عدد الحرائق الحراجية في الـ 2014 إلى 308 بمساحة تزيد عن 15 ألف دونم، بينما كانت في الـ 2013 (404) حرائق بمساحة تبلغ 25586 دونماً.
يُذكر أن مساحة الحراج الكاملة في سورية 513292 هكتاراً منها 232 ألفاً و840 هكتاراً غابات طبيعية والباقي نحو 200 ألف و500 هكتار تحريج اصطناعي.
دمشق– نجوى عيدة