الصفحة الاولىمن الاولى

كرّم شهداء وجرحى كتائب البعث.. والتقى فعاليات حلب الصناعية الـهـلال: الـصـنـاعـيـون كـأبطـال الـجيـش فـي مـعـادلـة الصمود.. ومؤشرات أكيدة على بدء التعافي الاقتصادي

حلب – معن الغادري – عمار العزو:
أكد الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب أن بلداً يحظى بشعبٍ كالشعب السوري وجيشٍ عقائدي، سطّر بطولات في سفر التاريخ، تؤازره قوى وطنية شريفة ككتائب البعث، وقائد مقدام كالسيد الرئيس بشار الأسد، لا بد أن ينتصر.
وأضاف خلال الحفل التكريمي، الذي أقامته القيادة القطرية للحزب لأسر شهداء وجرحى كتائب البعث في حلب على مدرج نقابة الفنانين: إن وقوفنا اليوم في هذا المكان هو تكريم وشرف لنا من خلال لقائنا مع ذوي الشهداء وجرحى الكتائب، وهي وقفة عز وكبرياء وإجلال وإكبار لما حققه هؤلاء الأبطال في ساحات الوغى ضد العصابات الإرهابية المسلحة، وأضاف: إننا لسنا موجودين لتكريم الشهداء لأنهم ارتقوا إلى القمة والعلياء، بل نحن هنا لننحني أمام عظمة الشهيد، ولنقول: بوركتم على ما أنجزتم لأنكم صفوة هذا الشعب، وقدّمتم أغلى ما تملكون فداء للوطن.
ولفت الأمين القطري المساعد للحزب إلى أننا في حزب البعث نفخر بشهادة شهداء البعث كونها شهادة مزدوجة دفاعاً عن الوطن أولاً، ودفاعاً عن الحزب، الذي تصدى لهذه الحرب الكونية، وقدّم مئات الشهداء لكي يحيا الوطن، وتبقى راية سورية عالية وخفاقة، موضحاً أن البعثيين سارعوا منذ بداية الأزمة إلى الفروع الحزبية ليقفوا صفاً واحداً مع أبطال الجيش العربي السوري للدفاع عن حزبهم ووطنهم، وشاركوا في غالبية المعارك، وكانوا ومازالوا في الخندق الأول ضد العصابات الإرهابية المسلحة، وقد أبلوا بلاء حسناً.
كما ألقى علاء الدين طباخ كلمة ذوي الشهداء، ومهند حاج علي كلمة الجرحى، معاهدين الله والوطن والحزب على المضي خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد لتحقيق النصر ودحر كل إرهابي عن أرض الوطن.
بعد ذلك قام الرفاق الهلال وعبد المعطي مشلب وعماد خميس عضوا القيادة القطرية للحزب وأمينا فرعي الحزب في حلب وجامعتها ومحافظ حلب وقائد شرطتها بتكريم أسر 107 شهداء و88 جريحاً.
وقد تخلل الحفل فيلم وثائقي يتحدّث عن بطولات رجال جيشنا الباسل وكتائب البعث في ميدان المعارك.
حضر الحفل أعضاء قيادتي فرعي الحزب في حلب وجامعة حلب ورئيسا مجلسي المحافظة والمدينة وقائد كتائب البعث في سورية وقيادات الشعب الحزبية.
وكان الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب وصحبه قد زاروا مقبرة الشهداء ووضعوا إكليلاً من الزهور على ضريح الجندي المجهول وقرؤوا الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة مع عزف الفرقة النحاسية لحني الشهيد والوداع.
والتقى الرفيق الهلال، على مدرج فرع حلب للحزب، صناعيي حلب، مؤكداً أن الصناعيين كمرتكزات فاعلة في العمل الاقتصادي وكقدوة في الفعل والريادة التنموية صمدوا في وجه أعتى هجمة بربرية عرفها التاريخ واستهدفت البنى الاقتصادية ومكوناتها بأبعادها كافة، على التوازي مع استهداف  باقي ملامح الحياة الناصعة في سورية. فالصناعيون صمدوا مثلهم مثل أبطال الجيش العربي السوري، حيث قارعوا هذه العصابات وتصدّوا لها، ورغم الصعوبات والتهديدات المتكررة رفضوا مغادرة أرض الوطن وتابعوا الإنتاج لتزويد السوق المحلية  بالمواد المطلوبة بأنواعها كافة. وركزوا جهودهم على إعادة ترميم أعمالهم ومطارح إنتاجهم وضخ نسغ الحياة مجدداً فيها وبما يسرع في التجسيدات العملية لإعادة الانتعاش الاقتصادي الذي بدا ملحوظاً على مدار العام 2014 ويستمر بوتائر جيدة الآن وفي المستقبل.
ولفت الأمين القطري المساعد للحزب إلى البعد الاقتصادي التقليدي الذي يسم الصناعة الحلبية التي تشكل 65% من الصناعة السورية، بما فيها من قيم مضافة واستثمار جاد للميزات النسبية والمطلقة التي تحظى بها سورية كبلد غني بالموارد، مشيراً الى أن خسائر فادحة لحقت بالمنشآت الصناعية جراء الاستهداف المبرمج الذي مارسته العصابات الإرهابية المسلحة وعمليات السرقة والتدمير، مؤكداً أنه  وبإمكانياتنا الوطنية وإصرارنا على البقاء والصمود ستعود صناعتنا أفضل مما كانت، وستقلع قاطرة النمو مجدداً بوتائر عالية تليق ببلد الصمود والسيادة والعزة الوطنية، وبيّن أنه رغم هذه الحرب ما زال الاقتصاد السوري صامداً، ودليل ذلك صمود الليرة السورية أمام الدولار منذ أربع سنوات، والموظف في القطاع الحكومي ما زال يقبض راتبه في بداية كل شهر. إضافة الى الكثير من المؤشرات الدقيقة التي تفضي الى استنتاجات متفائلة بغدٍ اقتصادي سوري واعد وعلى كافة المسارات ومطارح العمل والإنتاج والفعل الاقتصادي بأبعاده الإنتاجية والخدمية كافة، وقد يكون في عودة حركة التدفق السلعي على خط الصادرات مؤشر كافٍ على أن ثمة عجلة اقتصادية مازالت تعمل وقهرت كل سيناريوهات الاستهداف.
وتركزت مداخلات الصناعيين على أهمية الإسراع في الحسم العسكري، وتأهيل الشبكة الكهربائية، وتغذية المناطق الصناعية بالتيار الكهربائي بشكل إسعافي، وجدولة القروض الصناعية وإعفائها من الفوائد، كما طالبت بضرورة الترشيد في منح إجازات الاستيراد لحماية المنتج المحلي، والتخفيف من الروتين في عمليات نقل الآلات، وتشكيل لجنة خاصة لتذليل صعوبات الصناعيين، وتركيب محولات كهربائية بالتقسيط أو قبض قيمتها من تعويضات أضرار الصناعيين، واحتساب تقييم الأضرار بالأسعار الحالية لمواد البناء، وصيانة الطريق الواصل بين حلب والمدينة الصناعية، وإعادة النظر في مساهمة المشترك بموضوع تركيب مراكز التحويل، وتحميله مبلغاً مقطوعاً ومحدداً لكل “ك. ف. أ”، والإسراع بتزويد التيار الكهربائي للمطاحن الجاهزة للعمل في المدينة الصناعية بالشيخ نجار، لعدم إمكانية عملها على المولدات، وزيادة المخصصات من مادة المازوت، وإعادة النظر في جدول تسعير الأدوية وفق متغيّرات سعر القطع والرسوم الجمركية للمواد الأولية الداخلة في الصناعة وضريبة الإنفاق الاستهلاكي على المنتج المحلي.
وقد أجاب الرفيق الهلال عن طروحات الصناعيين، موجهاً بتشكيل لجنة برئاسة السيد المحافظ لتذليل الصعوبات أمام الصناعيين ومحاسبة المقصرين والفاسدين والعمل على حل كافة الإشكاليات التي يواجهونها.
وكان المهندس عماد خميس عضو القيادة القطرية للحزب وزير الكهرباء قد استعرض الواقع الخدمي على مستوى القطر، وخاصة الشبكة الكهربائية، وما تعرضت له من أعمال تخريبية أثرت سلباً على جهة الأداء والتكاليف الباهظة للمواطنين، موضحاً أن هناك إجراءات جديدة لتخفيض ساعات تقنين الكهرباء في حلب، ووعد الصناعيين بإعفائهم من الرسوم الإدارية وأجور العمال والآليات للصناعي الذي يريد تركيب محوّلة شريطة تشغيل المنشأة، مؤكداً على محاسبة كل من يسيء للمواطن أو الصناعي.