الصفحة الاولىمن الاولى

في دليل جديد على إفلاس مرتزقة أنظمة البترودولار وأردوغان 6 شهداء وعشرات الجرحى في تفجير إرهابي استهدف حافلة ركاب في دمشق

دمشق- البعث- سانا:
من جديد عبر مرتزقة أنظمة البترودولار وحكومة رجب طيب أردوغان عن فكرهم الظلامي الأسود باستهداف المواطنين الأبرياء بعمل إجرامي يعبر إفلاسهم أمام صمود الشعب السوري.
فبعد أن استهدفت التنظيمات التكفيرية الأطفال في مدارسهم والأحياء المكتظة بالسكان والأسواق الشعبية قامت تلك العصابات المجرمة بتفجير حافلة ركاب في دمشق أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين وإلحاق أضرار مادية في المكان.
فقد ارتقى ستة شهداء وأصيب عدد من الأشخاص معظمهم من الزوار اللبنانيين جراء تفجير إرهابي بعبوة ناسفة استهدف حافلة ركاب في منطقة الكلاسة القريبة من سوق الحميدية بدمشق.
وقال مصدر في الشرطة إن إرهابيين فجروا عبوة ناسفة يقدر وزنها بـ 5 كغ من المتفجرات وضعوها في مقدمة الحافلة ما أدى إلى استشهاد 6 أشخاص وإصابة 24 آخرين، وأضاف إن عناصر الهندسة أبطلوا مفعول عبوة ناسفة ثانية يبلغ وزنها 5 كغ من المتفجرات كانت موضوعة داخل حقيبة في منتصف الحافلة قبل تفجيرها. وأدى التفجير الإرهابي إلى تحطم القسم الأمامي من الحافلة وإيقاع أضرار في المنطقة المجاورة للمكان. يذكر أن الحافلة كانت تقل عددا من اللبنانيين بقصد زيارة الأماكن الدينية في دمشق القديمة .
وأشار مصدر طبي في مشفى دمشق إلى أنه تم إسعاف 12 شخصاً على الأقل إلى المشفى جروح بعضهم خطرة، مبينا أن من بين الجرحى طفلاً في الثالثة من عمره.
وذكر مصدر في مشفى الهلال الأحمر أن المشفى استقبل 3 جرحى أصيبوا في التفجير الإرهابي بينما أفادت مصادر مشفى المواساة بوصول 3 جرحى حيث يتم تقديم الخدمات الاسعافية لهم. في حين أوضح مصدر في مشفى ابن النفيس أن المشفى قدم الخدمات الطبية لـ 6 جرحى أصيبوا في التفجير الإرهابي تم إسعافهم إليه.
وخلال تفقده وضع الجرحى والخدمات الصحية والعلاجية المقدمة لهم في مشفى دمشق أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن حالة جرحى التفجير جيدة ومستقرة بعد تقديم العلاجات اللازمة لهم، لافتاً إلى أن معظم المصابين من الجنسية اللبنانية وإصاباتهم متفاوتة الخطورة.
وأكد يازجي استعداد وجاهزية المشافي وكوادرها لاستقبال جميع الحالات الاسعافية والتعامل مع أي حالة طارئة وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية اللازمة للمواطنين، معتبراً أن العملية الإرهابية دليل واضح على إفلاس الإرهابيين أمام صمود الشعب السوري.
بدوره لفت مدير عام الهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور أديب محمود إلى أن كوادر المشفى الطبية والفنية والتمريضية بحالة جاهزية دائمة وقدمت العلاج العاجل وجميع المستلزمات للجرحى الذين أسعفوا إلى المشفى.
إلى ذلك استنكر حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية العملية الإجرامية الإرهابية التي تؤكد ارتباط هذه التنظيمات الإرهابية العضوي بالعدو الصهيوني.
وأكد الحزب في بيان أن مثل هذه الجرائم لن تزعزع قدرة السوريين على الصمود والمقاومة أو تؤثر على لحمتهم الوطنية ولن تفت من عزيمته على مواجهة المشروع الصهيوني والاستمرار في إعمار وتنمية الوطن للوصول إلى بر الأمان.
وأكد الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع رومانيا أن هذه الأعمال الإجرامية ما هي إلا ترجمة حقيقية وواقعية للمؤامرة الإرهابية التي تتعرض لها سورية، مبيناً أن محاولة أعداء سورية ضرب الاستقرار والأمن فيها لنشر الفوضى والإرهاب ستفشل بفعل صمود الشعب السوري إلى جانب جيشه الباسل.
وأدانت مؤسسات الجالية العربية السورية في رومانيا بأشد العبارات التفجير الإرهابي الآثم بدمشق، وجميع الجرائم التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري على يد التنظيمات التكفيرية الإجرامية، وقالت: إن الشعب السوري الذي صمد أربع سنوات أمام إرهاب التنظيمات الإرهابية لا تخيفه جرائم مليئة بالحقد والغدر بل ستزيده عزماً وإصراراً على المقاومة إلى جانب جيشه ورئيسه وقيادته في دحر هذا العدوان السافر والغادر، وأكدت وقوف المغتربين السوريين في رومانيا إلى جانب شعبهم وقيادتهم وجيشهم المغوار في الحرب الكونية على سورية واستعدادهم لبذل الروح والدم من أجل سورية وسيادتها.
وفي بيروت، أدان حزب الله التفجير الإرهابي، الذي نفذه المجرمون التكفيريون، وأكد أن التفجير الآثم يمثل دليلاً على مدى الهمجية التي تعتمل في نفوس هؤلاء الإرهابيين الذين يخدمون في أعمالهم الإجرامية الكيان الصهيوني ويحققون مخططه التفتيتي لأمتنا وشعوبها، ورأى أن ما يقوم به هؤلاء المجرمون في أنحاء العالم من تفجيرات وقطع للرؤوس وتدمير للمقدسات وانتهاك للحرمات يجب أن يكون حافزاً لجميع القوى العاقلة والحية في الأمة وفي العالم على تركيز الجهود لمحاربتهم والقضاء عليهم بعدما أصبحوا أداة إجرامية في يد الكيان الصهيوني.
واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان بشدة التفجير الإرهابي، واصفاً إياه بالعمل الهمجي الذي لا يمت إلى الدين والعقل بصلة، وقال: إن هذا الإرهاب المتعطش للقتل والبعيد كل البعد عن القيم الدينية والإنسانية كان همه ولا يزال إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء.
وأدان الوزير السابق فيصل كرامي هذه الجريمة الآثمة، التي لا يمكن تبريرها أبداً، ورأى في بيان أن الرد الأقوى لمواجهة هؤلاء العابثين بدماء الأبرياء هو عدم السماح لأهدافهم الخبيثة بالتسلل للعقول والنفوس، وتحصين وحدة الموقف الشاجب لمثل هذه الجرائم التي لا تخدم سوى كيان الاحتلال.
من جهته أدان العلامة علي فضل الله الاعتداء الوحشي، الذي يضاف إلى جرائم التنظيمات الإرهابية، وأكد أن هذه الأعمال تنتمي إلى فئات الإجرام وتقدّم خدمات مجانية للاحتلال الصهيوني، قائلاً: إن هذه الجريمة رسالة ودية من قبل التنظيمات الإرهابية للكيان الصهيوني مفادها أن هؤلاء الإرهابيين ينتقمون من المؤمنين والأبرياء لحساب قتلى الاحتلال ومصابيه الذين تستهدفهم المقاومة.