زحام النقل الداخلي مرتع النشالين والمتحرّشين
سبب الازدحام الكثيف على متن وسائل النقل العامة، ولاسيما باصات النقل الداخلي بتوفر بيئة خصبة لحالات وظواهر مريضة يرتع فيها النشالون والحرامية والمستغلون لهذه الأمكنة بأفعال التحرّش غير الأخلاقية.
ومع أن الموضوع مرتبط بأدبيات شخصية وسلوكيات غير متزنة وهي تبقى حالات فردية، إلا أن إبقاء هذه الباصات تعمل دون رقيب أو حسيب من القائمين عليها أو مشغليها، فضلاً عن أبوابها التي تبقى مشرّعة لاحتواء ثلاثة أو أربعة أضعاف ما يجب تحمّله من ركاب، يضع لجان المراقبة على تلك الخطوط تحت المساءلة، حيث إن عناصرها يكتفون بتمزيق بطاقات التعرفة وتغريم الراكب المخالف، متغاضين عن المخالفات التي يرتكبها سائق تلك الحافلات من شتائم وطمع براكب إضافي، ناهيك عن المطالبة بالتعرفة دون القيام بإعطاء التذكرة للراكب.
كل تلك المظاهر المسيئة للراكب ولاسيما “السيدات” ألا تستحق التوقف والتمعّن بها والعمل على إيجاد حلول جذرية لها، أين أصحاب الشأن بهذا المجال؟ وأين أعين الرقابة التي من واجبها التقصّي عن تلك الأحداث ومعاقبة مرتكبيها أم أنها في غفوة من أمرها!؟ أين الحلول التي من الواجب المسارعة إلى اتخاذها لحماية المواطن المضطر للتنقل عبر تلك الحافلات من مخاطر النشل والتحرّش التي باتت ظاهرة متنامية في الآونة الأخيرة.
دمشق – حياة عيسى