مجلس الشعب: إسقاط الـ “إف 16″ضربة استراتيجية للعدو
أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ أمس أن تصدي وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري لعدوان إسرائيلي وتمكنه من إسقاط طائرة وصواريخ للعدو يمثل تغييراً مهماً في قواعد الاشتباك تفرضه سورية فرضاً على العدو الإسرائيلي المتغطرس، ويشكل ضربة مادية ومعنوية استراتيجية للعدو
وفيما شددت اللجنة الشعبية العليا العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني أن ما أنجزته الدفاعات الجوية السورية مؤشر على احتراق أوراق المتآمرين وحتمية النصر لسورية، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إسقاط الطائرة حطم أسطورة أن هذا العدو لا يقهر.
فقد قال رئيس مجلس الشعب في بيان تلاه باسم المجلس خلال جلسة أمس إلى أن إسقاط الطائرة والصواريخ الصهيونية له العديد من المنعكسات أبرزها أن العدو الإسرائيلي لم يعد باستطاعته التبجح بأنه يسيطر سيطرة تامة على السماء في المنطقة وأن قواعد الاشتباك التي رسمها دفاعنا الجوي تعكس مستوى رفيعاً من الجاهزية الدفاعية للجيش العربي السوري، وأوضح أن ما حصل يشكل ضربة مادية ومعنوية استراتيجية للعدو تؤكد ذلك حالة الهلع والارتباك التي أصابت شارعه وقيادته وضباطه وإعلامه، مبيناً أن أهم منعكسات الدرس الذي تلقاه العدو هو قطع أي أمل للإرهابيين وخاصة في الغوطة والجنوب بالتعاون المباشر مع العدو الصهيوني لعله ينقذهم من وضعهم الميئوس منه. ورأى صباغ أن أحد أهداف العدو من العدوان كان إرسال رسالة للإرهابيين بأنه جاهز لإنقاذهم مما هم فيه والدليل على ذلك أنهم تناغموا مع عدوانه عبر قذائفهم التي تجاوز عددها المئات على أحياء دمشق لكن الدرس الذي تلقاه الإرهابيون بأننا جاهزون لقطع اليد الصهيونية التي تمتد لإنقاذهم يساوي الدرس الذي تلقاه الصهاينة أنفسهم”.
إلى ذلك أكدت اللجنة الشعبية العليا العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني أن ما أنجزته الدفاعات الجوية السورية من إسقاط الطائرة الإسرائيلية مؤشر على احتراق أوراق المتآمرين وحتمية النصر لسورية وشعبها العظيم وقواتها المسلحة الباسلة مشددة على أنه لم يعد مسموحاً للعدو الصهيوني شن أي عدوان دون أن يقابله رد موجع ومناسب.
وأوضحت اللجنة في اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور محمد مصطفى ميرو أمس أن ما يحققه بواسل الجيش العربي السوري والقوات المسلحة والقوى الرديفة والحليفة على امتداد الأراضي السورية رسالة مفادها بأن سورية ورغم سنوات الحرب عليها قوية وجاهزة للرد على أي اعتداء من أي جهة تحاول المساس بأمن سورية ووحدة أرضها ولحمة شعبها الوطنية واستقرارها وسيادتها.
وأدان المجتمعون العدوان التركي على مدينة عفرين السورية وارتكابه المجازر بحق أبنائها مدينين في نفس الوقت محاولات تكريس الوجود الأمريكي على الأراضي السورية بشكل غير شرعي ومخالف للقانون الدولي والسعي لإنشاء ميليشيات مسلحة في مناطق شمال شرق سورية تسعى واشنطن من خلالها لتفكيك الدولة السورية. وجددت اللجنة دعمها وتأييدها لانتفاضة القدس التي يواجه فيها شباب وشابات فلسطين بكل صلابة آلة العدوان الصهيوني مؤكدة أنها ستعمل على تقديم كل ما يمكن من الدعم للشعب الفلسطيني لمواصلة الصمود والمقاومة في وجه الاحتلال حتى تحقيق الانتصار وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وعودة أبناء الشعب الفلسطيني إلى أرضه.
ودعت اللجنة إلى دعم ومساندة قواتنا المسلحة الباسلة موجهة التحية للأشقاء في المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية ولمحور المقاومة والأصدقاء في إيران وروسيا الاتحادية على الدور الفاعل في مكافحة الإرهاب ومواجهة مشاريع تفكيك المنطقة.
بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن قيام الدفاعات الجوية السورية بإسقاط طائرة للعدو الإسرائيلي حطم أسطورة أن هذا العدو لا يقهر.
وفي كلمة له في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس بين ظريف أن سياسة الكيان الإسرائيلي قائمة على العدوان والاحتلال ضد الدول المجاورة له وعندما أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة معادية لهذا الكيان تصرف وكأن كارثة قد وقعت، وأشار إلى ما تعانيه سورية من دمار وخراب من قبل بعض الدول التي تدعي محاربة التنظيمات الإرهابية رغم أنها هي من دعمت ومولت هذه التنظيمات لافتاً إلى أن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي لا تعني اجتثاث جذور التطرف بشكل كامل لأن فكر الإقصاء ونشر الكراهية ما زال قائماً.
من جهتها أكدت الأمانة العامة لاتحاد المعلمين العرب أهمية الإنجاز الذي حققه الجيش العربي السوري بإسقاط طائرة إسرائيلية معادية ما يشكل ضربة قوية قاسية لغرور العدو الصهيوني وصلفه. وذكرت الأمانة في بيان أن إسقاط الطائرة يمثل إنجازاً ميدانياً بطولياً تاريخياً ولم يكن حدثاً ارتجالياً أو صدفة وإنما وليد قرار استراتيجي لمرحلة جديدة من الصراع العربي الصهيوني تقوم على تغيير قواعد الاشتباك برؤية واضحة. ودعت الأمانة في بيانها قوى المقاومة وكل القوى الشعبية العربية للعمل على تشكيل جبهة موحدة من أجل تفعيل المشروع النهضوي العربي القائم على الانتماء للعروبة لتحقيق الأهداف المنشودة.