إطلاق منتدى الشبيبة الإعلامي الأول للحوار
دمشق- صلاح الدين إبراهيم:
في إطار البرنامج التنفيذي لاتحاد شبيبة الثورة، أطلقت قيادة الاتحاد، أمس، “منتدى الشبيبة الإعلامي للحوار”، بهدف تثقيف الإعلاميين الشباب وتوعيتهم لأهم القضايا الوطنية والإعلامية وتدريبهم على مهارات الحوار وتبادل الأفكار والرؤى، وذلك على مدرج مكتبة الأسد بدمشق.
واستعرض وزير الإعلام عماد سارة، خلال لقائه المشاركين في المنتدى الذي حمل عنوان “الحرب الإعلامية على سورية.. سبع سنوات من التضليل”، قصص صمود الإعلاميين السوريين الذين كان منهم الشهداء والجرحى، ودورهم الكبير في كشف الحقيقة بالورقة والقلم، وفضح التضليل الإعلامي الذي مارسته قنوات مثل الجزيرة والعربية وغيرهما، مؤكداً أن الإعلام السوري اتخذ قراره منذ بداية الحرب بالوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري والدفاع عن بلده، مثبتاً قدرته على ذلك من خلال صموده بوجه كبرى الامبراطوريات الإعلامية، ونوّه بالتكامل الحاصل بين الإعلام الحكومي والإعلام الخاص، الذي هو إعلام وطني يحقق في النهاية مصلحة الدولة، مشيراً إلى أنه لا توجد نقاط ضعف في الإعلام ولكن توجد أحياناً صعوبة في الحصول على المعلومة، بالإضافة إلى صعوبات في إدخال تقنيات حديثة على أدواته، بسبب الحصار المفروض على سورية من محور العدوان ومحاولاتهم تغييب القنوات السورية عن الأقمار الصناعية، لكن الإعلام السوري تصدّى بكل إمكاناته للمؤامرة، إذ إن الحرب الإعلامية والنفسية كانت جزءاً أساسياً من الحرب الإرهابية.
وأضاف سارة: إن وزارة الإعلام تعمل على وضع استراتيجية للمرحلة القادمة تهتم بالشباب، حيث ستكون هناك قنوات متخصصة بهم لمعرفة توجهاتهم ومشاكلهم وأرائهم، داعياً الشباب إلى المشاركة في الندوات الحوارية على الشاشات المحلية لإيصال صوتهم إلى الحكومة وصوت الحكومة إليهم، كون الإعلام ناقلاً لآراء جميع الأطراف، لافتاً إلى الدور الذي قام به الشباب السوري من خلال وسائل التواصل الاجتماعي في كشف الحقيقة، موضحاً أن معركة الجيش العربي السوري القادمة في الغوطة تتطلب بذل جهود مضاعفة على وسائل التواصل لنقل الحقائق وتفنيد الأكاذيب التي بدأ الإرهابيون يبثونها عبر عدد من القنوات الإعلامية المعادية.
ولفت رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة معن عبود إلى أن المنظمة أطلقت المنتدى الإعلامي الشبابي الأول للحوار، وستتم استضافة شخصيات سياسية وإعلامية وحكومية للرد على استفسارات الشباب، مؤكداً أن جميع القضايا التي طرحت خلال المنتدى، والذي سيعقد كل ثلاثة أشهر، ستكون محط اهتمام المنظمة.
وتركّزت مداخلات المشاركين حول الدور الذي قامت به القنوات الفضائية لمواجهة التضليل الإعلامي ودور الجيش السوري الالكتروني في فضح أكاذيب القنوات المغرضة وإمكانية وضع استراتيجية وطنية لمواجهة الغزو الثقافي الذي يسعى للنيل من ثقافتنا وصمودنا وقيمنا.