شعبان تبحث مع بوغدانوف نتائج مؤتمر سوتشي موسكو: أي حل يجب أن يتم في إطار وحدة الأراضي السورية
في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين سورية وروسيا للدفع بالعملية السياسية، بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان تنفيذ نتائج مؤتمر سوتشي.
وفيما بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي تطورات الوضع في سورية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشدداً على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تسلل الإرهابيين إلى آسيا الوسطى. في وقت أعلنت كازاخستان أن اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة قد يعقد منتصف آذار المقبل.
وفي التفاصيل، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: إنه جرى خلال الاجتماع الذي جمع الرئيس بوتين بأعضاء مجلس الأمن الروسي الدائمين تبادل مفصل للآراء بشأن الوضع في سورية بما في ذلك ما يدور حول عفرين.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء مع نظيره الباكستاني خواجة محمد آصف في موسكو أمس تعليقاً على الوضع في منطقة عفرين في ظل تواصل عدوان النظام التركي نحن نقف بحزم إلى جانب حل جميع القضايا المتعلقة ذات الصلة لكن تلك الحلول يجب أن تتم في إطار وحدة أراضي سورية. وأكد لافروف ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تسلل الإرهابيين إلى آسيا الوسطى مبيناً أن هذه المهمة تتعلق بالسلطات المركزية والقوات الأمريكية الموجودة هناك، وقال: الأمريكيون لا يبذلون جهداً للقضاء على تجارة المخدرات والإرهاب في أفغانستان ونحن قلقون من التطورات هناك ومن توسع داعش وتمدده ونشكك بنوايا حلف الناتو إزاء احتواء التنظيم.
بدوره أعلن الوزير الباكستاني أن عدد الإرهابيين من تنظيم داعش في أفغانستان وفي الشمال الشرقي من هذا البلد يزيد عن الأعداد التي تتحدث عنها السلطات في كابول أو الولايات المتحدة مشيراً إلى أنه ليس لديهم فكرة وإدراك لمدى انتشار إرهابيي داعش في أفغانستان.
إلى ذلك بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان تنفيذ نتائج مؤتمر سوتشي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: تمت خلال اللقاء الذي شارك فيه سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد مناقشة الوضع في سورية وحولها مع التركيز على ضرورة التسوية السياسية للأزمة فيها بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، وأضافت إنه جرى خلال اللقاء تبادل مفصل للآراء حول نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي ومهمة تنفيذ ما نتج عنه من مقررات.
من جهة ثانية أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن وزراء خارجية الدول الضامنة لوقف الأعمال القتالية في سورية قد يعقدون اجتماعاً حول سورية في أستانا منتصف آذار المقبل.
وقال المتحدث باسم الوزارة أنور جايناكوف للصحفيين: تلقينا اقتراحاً بعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا وقد يكون الموعد في منتصف آذار المقبل، ونتوقع الحصول على تأكيد رسمي لاحقاً، وأضاف إن الجولة التاسعة من اجتماع أستانا حول سورية قد تكون بعد هذا الاجتماع والاتفاق على التاريخ سيتم لاحقاً.
وفي بيروت بحث سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم مع وفد من جمعية قولنا والعمل في لبنان برئاسة الشيخ أحمد القطان المستجدات في سورية. وشدد القطان في تصريح له بعد اللقاء على الوقوف مع سورية الشقيقة ومع العروبة لافتاً إلى أن سورية لا بد من أن تنتصر على الإرهاب لأنها تعمل دائماً من أجل مصلحة العروبة والأمة، وأشار إلى أن سورية جزء من محور المقاومة إلى جانب الحلفاء الذين يساهمون في تحقيق الانتصارات فيها ونحن على يقين بأن سورية ستنتصر على الحرب الإرهابية التي فرضت عليها وستكون أقوى. ولفت إلى أن إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة معتدية للعدو الإسرائيلي أسس لمعادلة جديدة فرضها محور المقاومة على هذا العدو.
كما أدان تجمع العلماء المسلمين في لبنان العدوان التركي المتواصل على منطقة عفرين. وقال المجلس المركزي بالتجمع في بيان له: إن قوات النظام التركي هي قوات احتلال لذا على تركيا الانسحاب من عفرين وكل الأراضي السورية وللشعب والجيش العربي السوري الحق في مقاومة هذا الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، وأشار إلى أن كل ما يجري هدفه إسقاط الدولة السورية كمقدمة لإسقاط محور المقاومة وكل ذلك بسبب الصمود الرائع لهذا المحور وتحقيقه الانتصارات في الميدان.