اليمن: استشهاد 15 مدنياً بغارات النظام السعودي على صعدة
وجّه رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي تتضمّن مبادرة لإيقاف الحرب العدوانية في اليمن، وتنصّ على تشكيل لجنة للمصالحة والاحتكام لصندوق الانتخابات لاختيار رئيس وبرلمان يمثّل كل الشعب اليمني وقواه السياسية، فضلاً عن وضع ضمانات دولية ببدء إعادة الإعمار، ومنع أي اعتداء من دول أجنبية على اليمن، وإعلان عفو عام وإطلاق كل المعتقلين لكل طرف، ووضع أي ملف مختلف عليه للاستفتاء، مؤكداً أن أي حلول لا يمكن أن تكون جذرية ما لم يتم إيقاف العدوان ورفع الحصار البري والجوي والبحري على اليمن.
وأضاف الحوثي في رسالته: إن عدم الاستجابة للحل والحوار يحمّل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المسؤولية التاريخية والقانونية في استمرار الكارثة الإنسانية المصنّفة بالأسوأ عالمياً، بحسب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، داعياً مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى زيارة اليمن للاطلاع على الأوضاع الإنسانية عن كثب ورؤية الواقع بعيداً عن التأثيرات.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد قال: إن تحالف العدوان السعودي استدعى أفغاناً وباكستانيين للقتال، مضيفاً: رأينا أنه يتعيّن علينا تدشين مرحلة جديدة مع بداية العام الرابع للحرب العدوانية، لافتاً إلى أن العدو وخلال الأشهر الثلاثة الماضية حشد كل ما بوسعه، وكانوا مجهزين لخطط اقتحام صنعاء وصعدة والحديدة وغيرها.
إلى ذلك، جدد سفير ومندوب إيران الدائم في منظمة الأمم المتحدة غلام علي خوشرو استعداد بلاده للتعاون مع المندوب الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيتس من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وأكد خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في نيويورك ضرورة الوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، مشيراً إلى الأوضاع الإنسانية المأساوية في هذا البلد، محذراً من أن دعم أي إجراء غير مدروس ومتفرد في مجلس الأمن يمكنه أن يؤدي إلى المزيد من تدهور الأوضاع في اليمن.
من جهته، جدد المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني في الشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان التأكيد على أن النظام السعودي يواصل خطأه الاستراتيجي بالاستمرار في العدوان العسكري على اليمن، داعياً إلى وقف هذا العدوان فوراً وأن تحظى الأزمة في اليمن باهتمام المجتمع الدولي في مسارها السياسي، مشيراً إلى أن الحصار الاقتصادي المفروض على اليمن من قبل النظام السعودي والإمارات وبعض الدول الأخرى خلق ظروفاً إنسانية كارثية فيه.
ميدانياً، استشهد 15 مدنياً في غارة جوية لتحالف العدوان استهدفت تجمّعاً لسيارات الأجرة في الطريق العام بمنطقة آل عمار بمديرية الصفراء بصعدة شمال اليمن، فيما استهدفت بغارتين جويتين منطقة البُقع بمديرية كُتاف الحدودية، وغارة جوية أخرى على مدينة صعدة، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي متواصل على مناطق متفرقة من الشريط الحدودي.
وفي مأرب، أفاد مصدر عسكري بإعطاب الجيش اليمني واللجان الشعبية آليّة محمّلة بقوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي بعبوة ناسفة في جبهة النجد بمديرية صِرواح غرب المحافظة، بالتزامن مع مقتل 5 عناصر من قوات هادي في عمليات قنص متفرقة في المديرية ذاتها، وأطلق الجيش اليمني عدداً من صواريخ الكاتيوشا على تجمعات قوات هادي في معسكر ماس وخلف جبل صَلِبْ بصرواح.
وفي تعز، أفاد مصدر عسكري باستهداف الجيش واللجان الشعبية تحصينات قوات هادي في عدد من المواقع في مديرية صالة شرق تعز، بالتزامن مع تدمير آلية عسكرية لهم بصاروخ موجه في جبهة الساحل الغربي ومصرع طاقمها.
وامتدت العمليات العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية إلى عملية إحباط محاولة تسلل لقوات هادي باتجاه بوابة التشريفات شرق تعز ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، مع استمرار المواجهات وتبادل القصف الصاروخي والمدفعي بين الطرفين في مديرية الصّلو جنوب المحافظة.
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري بأن الجيش اليمني أطلق صليّة من صواريخ الكاتيوشا على تجمعات الجنود السعوديين في بوابة الموسم، بالتزامن مع استهداف تجمعاتهم في موقعي السُوْدَة والفريضة، وقنص 4 جنود سعوديين في تبّة الخزان بقرية قوى وكُرَسْ جَوْبَحْ بجيزان السعودية.
وكالات