محطة كهربائية في اللاذقية خلال ثلاث سنوات بتكلفة 700 مليون يورو وباستطاعة 540 ميغا
دمشق– نجوى عيدة
تعتزم وزارة الكهرباء حالياً تحسين واقع الطاقة في الساحل ورفع وثوقية المنظومة وتوفير الكهرباء قدر الإمكان، وذلك بعد خروج محطة زيزون عن الخدمة وتراجع نسبة توليد الطاقة على إثرها لحدود 50%. وفي تصريح خاص لـ”البعث” أكد وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي أن الوزارة بصدد إنشاء محطة توليد في محافظة اللاذقية بكلفة 700 مليون يورو بالتعاون مع الجانب الإيراني وباستطاعة 540 ميغا واط قابلة للتوسع لتصل إلى 850 ميغا واط، ووصف خربوطلي المشروع الذي حددت مدة إنجازه بثلاث سنوات بأنه من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تسعى الوزارة لإنجازها، إلى جانب تأمين محطة توليد حلب الحرارية، وتزويد دير الزور بالكهرباء خلال مدة أقصاها 3 أشهر عن طريق خط جندر تدمر – التيم وحمص بطول 338 كم.
خربوطلي الذي اعتبر وجود المشاكل لا ضير فيه إن توفرت الحلول، وأوضح أن الساحل الذي تبلغ حاجته 1000 ميغا يتغذى من محطة توليد بانياس ذات استطاعة 600 ميغا واط، ومحطة زيزون ثقوبين من خلال الخط 230 ك.ف، وكانت المحطتان تحققان اكتفاءً ذاتياً قبل الأزمة، إلا أن خروج الخط المذكور عن الخدمة وواقع الحال في مناطق الساحل دفع الوزارة للتفكير جدياً بتأمين الكهرباء ولا سيما في ظل المشاريع السياحية والصناعية والإنشائية والاقتصادية التي تسعى الحكومة لإنجازها، وتحتاج جميعها للطاقة.
ومع صعوبة إيجاد أراضٍ في الساحل وارتفاع أسعارها وبعد جهود الحكومة، أشار خربوطلي إلى قيام وزارة الموارد المائية بتزويد “الكهرباء” بأرض مساحتها 400 دونم، وهي بصدد إجراءات التنازل ودراسة المناسيب لتشييد محطة تحقق قيمة مضافة لنظيرتها في بانياس.