السلميــة تشــقى بزراعتهــا المتراجعــة
سلمية ــ نزار جمول
يشهد الواقع الزراعي في مدينة السلمية تراجعاً من خلال خروج بعض الأراضي الزراعية عن السيطرة، وبعضها الآخر لم يتمكن مزارعوها من استثمارها في ظل الظروف الراهنة، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الزراعة ومشكلات نقل المحاصيل الزراعية، ناهيك عن ضعف المردود المادي ونقص حاد في المياه التي تروي هذه الأراضي، كل هذه الصعوبات أدت بشكل أو بآخر إلى تأخر المزروعات الصيفية والشتوية، ولن ننسى أن الثروة الحيوانية تأثرت كثيراً بهذه الصعوبات مما أدى إلى نقص كبير فيها بعد هجرة المربين مع ما تبقى من ثروتهم الحيوانية. وفي المقابل لم تألُ دائرة زراعة المدينة أي جهد من أجل تقديم كل الخدمات الممكنة المجانية للمزارعين حيث تحتضن هذه الدائرة حوالي 11 وحدة إرشادية، خمس منها خارج الخدمة، وكل كوادر الوحدات الفنية الموجودة تقدم الخدمات والإرشادات بهدف النهوض بعمل الفلاحين نحو الأفضل من خلال البرامج والنشاطات للمحاصيل المروية كالعدس والقمح، والإنتاج الحيواني من أغنام وأبقار، والأشجار المثمرة كالزيتون والفستق الحلبي والنحل بمعدل لقاءين إرشاديين شهرياً في كل وحدة، ويوجد نشاطات للمرأة الريفية كشبكات الري وبذار الخضار والشتول، حيث نفذت الدائرة في المناطق الآمنة أكثر من 80% من الخطة المقررة لهذا العام للمحاصيل الشتوية. أما في المناطق غير الآمنة لم يتمكن المزارعون من تنفيذ خططهم بسبب وجود الألغام في أراضيهم الزراعية.
وبعد كل هذا الشقاء الزراعي الذي تعيشه السلمية وريفها لا بد من تنفيذ المقترحات والمطالب التي تقدمت دائرة الزراعة بالمدينة، وأهمها زيادة مخصصات المازوت للمزارعين.