رياضة ريف دمشق أقوال بلا أفعال وتصريحات ولجان “خلبية” للتنويم “المغناطيسي” ومخالفات شاهدة على عجز “الاتحاد”
قد يظن بعض المسؤولين عندما يدلون بتصريحات رنانة مقترنة بالحزم والحسم أنهم استطاعوا “تسكيت” الإعلام وتنويمه مغناطيسياً لتغطية المخالفة والتقصير، فمن يتابع ويدقق في اللقاءات الإعلامية، وبالمقارنة مع الكم الكبير من “الوعيد والمحاسبة” من المعنيين، لا يجد سوى نسبة ضئيلة جداً منفذة مما قيل آنذاك، فالمشكلة أن الأفعال لا تتطابق مع الأقوال، ما يترك حالة تساؤل: أين الوعود؟ وأين التطبيق؟.. ليوجه المتابعون عتبهم على الإعلام الذي بشر من خلال وسائله بإيجاد الحلول، ومحاسبة المقصرين على لسان المسؤولين، ولم يكن التحقيق الذي نشرته “البعث” منذ أكثر من شهر حول واقع الأندية الرياضية في ريف دمشق بعيداً عما ذكرنا، ولاسيما أن رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في المحافظة أكد عندها على محاسبة المقصرين، وتشكيل لجان تحقيق ورقابة، ومع أننا نوهنا بالتعاون الكبير لرئيس اللجنة التنفيذية بعد أن زوّدنا بالقرارات والمعلومات، وجهوده ملحوظة من خلال تقصيه ما نقلنا له من تجاوزات وتساؤلات عن المخالفات المرتكبة في بعض الأندية، وعندها أفرحنا بشفافيته واعترافه بوجود مخالفة في نادي صحنايا من خلال تكليف أحد الأشخاص باستثمار الملعب السداسي من دون علم الفرع، ولا سيما أن التعليمات للنادي تقتضي تسيير أمور نشاطات الملعب من قبل إدارة النادي حصراً، موضحاً أنه تم توجيه تعميم عاجل لجميع الأندية، وذلك بناء على توصيات الجهات الرقابية ذات العلاقة بعدم التسيير الذاتي لأي موقع استثماري في ناديكم، وتحضير دفاتر الشروط اللازمة للإعلان حسب قانون العقود والمناقصات رقم 51، إلا أن متابعتنا للموضوع بعد مضي شهر على النشر، ومن خلال استقصائنا للأمر، اكتشفنا أن المخالفة مازالت، والمستثمر يمارس دوره، وكأن شيئاً لم يكن، وبدورنا تواصلنا مع “فرح” لتتبع نتائج اللجان الرقابية التي تحدث عنها، وأين وصلت، ليرد علينا قائلاً: نحن بانتظار تصديق دفتر الشروط الخاصة، والانتظار حتى انتهاء مؤتمرات الشعب الحزبية، مؤكداً أنه تم تشكيل لجنة لتسيير أمور ملعب المذكور، وقطع إيصالات رسمية، وعندما أعلمناه بأنه لم يتغير شيء على الأرض والمخالفة مستمرة، رد فرح بطريقة لا تليق برئيس لجنة تنفيذية على رأس هرم الرياضة في المحافظة، حيث لفت إلى أنه “أخبر أو علم أن الأمور تسير بشكل جيد هناك، وذلك “حسب ما وصل إليه”، مشيراً إلى أنه سيزور النادي، ويتطلع على أرض الواقع، ومن ثم يخبرنا بنتائج الزيارة، إلا أنه حتى هذا التاريخ لم يعلمنا أي جديد، رغم تواصلنا المتكرر معه، وعدم رده على اتصالاتنا، مستغربين هذا الموقف من رئيس اللجنة، والذي عوّدنا على الصراحة والتعاون مع الإعلام، ليبقى سؤالنا: لماذا لم يوافينا بالنتائج؟ ولماذا ضرب بعرض الحائط جميع محاولاتنا بالتواصل معه؟ فإن كان لديه عذر، كنا نأمل معرفته قبل النشر، علماً أننا نقدّر الجهد الكبير للمعنيين في الاتحاد الرياضي في ظل هذه الظروف.
علي حسون