الهلال في مؤتمر فرع السويداء: قوة البعث في خدمة جماهير الشعب
السويداء- رفعت الديك:
تواصل فروع الحزب في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية حيث عقد فرع السويداء أمس مؤتمره السنوي بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب، والرفيقين مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام ، وياسر الشوفي رئيس مكتب التربية والطلائع.
وأكد الرفيق الهلال أن وعي أهالي السويداء والتفافهم حول أبنائهم في الجيش العربي السوري حطم كل المؤامرات والفتن التي كان مخططاً لإشعالها بهدف تفتيت النسيج الوطني في المحافظة التي أثبتت بأنها الصخرة القوية في الجبل السوري الذي حطم كل الأوهام، منوهاً بالتاريخ النضالي لأهالي المحافظة والذي يثبت أنهم لا يعرفون معنى الانهزام فكان منهم المجاهد سلطان باشا الأطرش الذي قاد النضال ضد المحتل الفرنسي ليحافظ على سيادة قرار سورية واستقلالها، مشدداً على أن الحرب الكونية التي تحاك ضد سورية سببها الأساسي أن السوريين لم يقبلوا الخضوع أو الخنوع ولم يقبلوا بأن يكونوا تابعين لبعض الأنظمة الرجعية الاستعمارية التي تتشدق بالحرية والديمقراطية.
وأضاف الرفيق الهلال بأن تمسك السوريين بقيادة الأمين القطري للحزب الرفيق بشار الأسد وبالقضية الفلسطينية واستعادة الجولان المحتل دفع هذه الأنظمة لتجنيد المرتزقة من كل أنحاء العالم لتدمير سورية واستهداف بناها التحتية وإضعاف جيشها الذي حقق الإعجاز من خلال الانتصارات التي سطرها على الإرهاب في كل بقعة من أرض الوطن.
ونوه إلى حملات التضليل الإعلامية التي تقوم بها الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية وقيام هذه الدول التي تتشدق بالحرية باستغلال مجلس الأمن والأمم المتحدة للتغطية على عملائها في سورية، ولفت إلى أن ما قام به هؤلاء أمس من قطع للبث التلفزيوني أثناء حديث مندوب سورية هو دليل على زيف حريتهم المزعومة فهم يتباكون على الإرهابيين في الغوطة الشرقية وغيرها ولا يهتمون بمعاناة آلاف المواطنين المحتجزين والذين تتخذهم هذه العصابات دروعاً بشرية فيما لا يهتمون للأطفال والنساء والشيوخ الذين يقصفون من قبل القوات التركية والعصابات الإرهابية المدعومة منها في عفرين. وشدد الرفيق الأمين القطري المساعد على الدور الهام الذي لعبته ويجب أن تستمر به القيادات البعثية في المحافظة لجهة وأد الفتن والمؤامرات والسعي الدائم لتوحيد جهود الأهالي، مؤكداً ضرورة أن تكون القدوة الحسنة والمثال الذي يحتذى وأن تشير إلى مكامن الخلل وتبتعد عن المجاملات والمحسوبيات، مشيراً إلى أن قوة الحزب ليست بزيادة عدد المنتسبين إليه فقط، بل بكسب الجماهير من كافة فئات الشعب وخدمتها ولهذا يجب اختيار القيادات المناسبة التي تتحلى بمكانة اجتماعية مرموقة وسمعة طيبة في وسطها الاجتماعي والتي تكون قادرة على تحمل هذه المهمة القيادية الحزبية التي تختلف عن الوظيفة أو عن العمل الروتيني، مشيراً إلى ضرورة إعطاء دور هام للشباب عبر زجهم في الحياة الحزبية وتكليفهم بالمهام، مبيناً أهمية اعتماد اللغة الحوارية المستندة إلى الشفافية والمصارحة بين الرفاق بعيداً عن التوصيف الوهمي والأرقام الخيالية، مؤكداً أنه لن يتم ترشيح أي رفيق بعثي لأي مهمة إذا لم يمض على تثبيت عضويته أكثر من ستة أشهر، مشدداً على أن القيادات القاعدية هي أساس العمل الحزبي كونها تشكل وجه الحزب وصلة الوصل والربط بينه وبين المجتمع، وبالتالي لا بد من اختيار قيادات قادرة على قيادة العمل بكفاءة واقتدار.
واستعرض الرفيق الهلال الوضع السياسي في المنطقة والمواقف المبدئية لسورية حيال تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية، مشيراً إلى التحديات التي تواجهها نتيجة مواقفها القومية، مؤكداً أن مراكز الدراسات والأبحاث العالمية تدرس أسباب وأسرار صمود سورية الذي أذهل العالم.. هذا الصمود الذي يؤسس لعالم متعدد الأقطاب، مشيداً بإنجازات الجيش العربي السوري والانتصارات التي يحققها على امتداد الأرض السورية في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله، مبيناً أن محور المقاومة يسير بخطى ثابتة من انتصار إلى انتصار ويدك أوكار الإرهاب أينما وجد.
وفي الختام طالب الرفيق الهلال كافة القيادات بأن تولي ذوي الشهداء أهمية خاصة فهم قدموا أبناءهم كي يبقى الوطن قوياً عزيزاً منتصراً على الإرهاب والإرهابيين، وكشف أنه سيتم افتتاح أفران في كافة المحافظات يمولها البعث لتأمين مادة الخبز لأسر الشهداء مجاناً.
وناقش المشاركون في المؤتمر التقارير المقدمة من قيادة الفرع، وحصيلة الأعمال والنشاطات المنفذة في إطار الخطط والبرامج المقررة للعام الماضي، في مختلف المجالات، والصعوبات والمعوقات التي اعترضت العمل والمقترحات المناسبة لتجاوزها.
وشدد الحضور على أهمية عقد اجتماعات نموذجية تنسّق بين الفرق المتجاورة وأن يعقد الاجتماع الحزبي أسبوعياً ومنح شرف العضوية العاملة للعسكريين وتأمين مستلزمات العمل الحزبي على مستوى الشعب، مؤكدين على ضرورة تعميق العلاقة بين الحزب والسلطة فكرياً وتنظيمياً واختيار قوائم البعث ضمن عملية انتخابية داخل الحزب لما يحققه ذلك من دور في تقوية الإيمان البعثي بالقائمة.
كما طالب الحضور بتأمين مقرات دائمة لكليات فرع الجامعة وتأمين استقرار الجهاز التدريسي والإداري وإحداث مسرح قومي في المحافظة وترميم مسرح التربية وإدراج المسرح كمادة في المناهج المدرسية وإعادة النظر بمادة التربية الدينية.
وفي جانب الإعداد العقائدي أشارت المداخلات إلى ضرورة توافق الخطاب البعثي مع متطلبات المرحلة وإعادة النظر بآليات عقد المؤتمرات وتركيز الاهتمام فيها على الواقع السياسي والفكري والعقائدي والابتعاد عن الواقع الخدمي ودمج مؤتمرات الفرق الحزبية وتشكيل لجان تخصصية تقوم بدراسات تحليلية وتفصيلية لكافة مفاصل العمل والاهتمام بإقامة ورشات عمل ثقافية وفكرية فرعية ومركزية تخصصية وإحداث هيئات استشارية في الفروع تضم الرفاق الذين مارسوا مهاماً حزبية سابقة وتحديث آليات إجراء المناظرات الثقافية ودعم مدرسة الإعداد الحزبي.
دخل الله: اعتماد خطاب نقدي حواري
وأشار الرفيق د. دخل الله إلى الدور الهام الذي يجب أن تلعبه القيادات البعثية في تعزيز أساليب الحوار ليتمكنوا من محاربة الفكر الظلامي التكفيري واستبداله بالفكر المتنور الحديث الذي يدعم التطور والتقدم، وقال إنه يتم الاعتماد حالياً على الخطاب النقدي الحواري بعيداً عن الخطاب التقريري داعياً إلى مضاعفة الجهود وتكثيف العمل والارتقاء بسبل الأداء وتعميق الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية لتنفيذ خطط العمل في المجالات كافة وأوضح أن قيادة الحزب والدولة تعمل على تحديث وتطوير الأداء الإداري والتشريعي بما يتناسب مع مسيرة التحديث والتطوير التي تشهدها سورية.
الشوفي: البعث هو المستقطب لكافة الجماهير
وبين الرفيق الشوفي أن فكر البعث هو الفكر الجامع والمستقطب لكافة الجماهير، لافتاً إلى أن الحرب أكدت مدى تجذر الحزب في المجتمع واتساع قاعدته الشعبية عبر الالتصاق بهموم الجماهير والتواصل الدائم معها.
خلف: نسب تثبيت العضوية جيدة
بدوره كشف الرفيق غسان خلف رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي أن نسب تثبيت العضوية في الفرع جيدة مؤكداً أهمية متابعة الرفاق المثبتين واتخاذ الإجراءات التنظيمية والابتعاد عن النمطية والسرد في تنفيذ التقارير
وتحدث الرفيق فوزات شقير أمين فرع الحزب بالسويداء عن الواقع الأمني في المحافظة مبيناً أنه تم مؤخراً تسيير دوريات مشتركة من قبل الجهات المختصة والقوات الرديفة لضبط الواقع الأمني ومكافحة حالات الخلل الحاصل وقمعها، مشيراً إلى أهمية تظافر كافة الجهود ووقوف المجتمع المحلي مع تلك الدوريات لتنفيذ مهامها على أكمل وجه.
من جهته شدد محافظ السويداء عامر إبراهيم العشي على أهمية الزيارات الميدانية التي يقوم بها الوزراء في الاطلاع على الواقع الخدمي واحتياجات المحافظة عن كثب، مؤكداً وجود العديد من المشاريع التنموية والخدمية التي تقوم بها الحكومة والتي من شأنها الارتقاء بواقع المحافظة وتقديم فرص عمل لأبنائها مشيراً إلى التسهيلات الإدارية التي يتم تقديمها للمستثمرين لتذليل الصعوبات والمعوقات أمامهم
حضر المؤتمر عدد من أعضاء مجلس الشعب ورئيس مجلس المحافظة ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ومديرو المؤسسات الرسمية.