شركة وسيم والكساء العمالي…
القنيطرة – محمد غالب حسين
الكساء العمالي المجاني حق مكتسب للعامل أقرته الأنظمة والقوانين النافذة ولا فضل لأحد عليه. ودعماً لشركات القطاع العام يتم إلزام العمال المستفيدين من اللباس باستجرار الكساء العمالي من الشركة السورية للألبسة الجاهزة (وسيم)، لكن الشركة المذكورة خصصت صالة لبيع الكساء العمالي قرب وزارة المالية. وقد لا يعرف أصحاب القرار أن العامل الذي يذهب من محافظة القنيطرة للصالة، عليه أن يدفع حوالي ألف وخمسمائة ليرة أجور نقل فقط!.
وبما أنه مرغم على استجرار لباسه العمالي المجاني من شركة وسيم التي لا يوجد لها صالة بيع بمحافظة القنيطرة، لابد من زيارة صالة البيع التي لا تضم جميع الألبسة المطلوبة، ولا القياسات المرغوبة، ولا الألوان التي تناسب أذواق المراجعين، ناهيك عن المعاملة الفظة غير اللائقة من عاملات البيع في الصالة اللواتي يبدين من أنفتهن وتعاليهن وكأنهن من كبار موظفي الشركة!.
وقد يستغرب العامل أن صالة لبيع الألبسة لا يوجد بها مكان للقياس، والأكثر غرابة هو الجواب الذي تحفظه العاملات رداً على جميع الأسئلة والاستفسارات: لا يوجد… ما في……؟!.
ولو كانت العاملة نفسها بالقطاع الخاص، لبرعت بعرض البضاعة وتصنيفها وذكر ميزاتها لزيادة مبيعاتها. ويتمنى عمال محافظة القنيطرة على الوزارات المعنية التعاقد مع الشركة السورية للتجارة أو الوحدة الاقتصادية العمالية لتأمين الكساء العمالي، لوجود صالات للبيع بالمحافظة.