بنك سورية الدولي الإسلامي يشرح آليات عمله ويعـرض خدماتـه المصرفية
حلب- معن الغادري
اختار بنك سورية الدولي الإسلامي غرفة صناعة حلب لإقامة الندوة التعريفية حول العمل المصرفي الإسلامي والخدمات الاستثمارية والمالية التي يقدمها، نظراً لما تشكله من ثقل ورافع للعملية الصناعية، ومركزاً مهماً لجذب رؤوس الأموال، واستهل نائب الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي بشار الست الندوة بالتعريف بآلية عمل المصارف الإسلامية، مبيناً أنها تستند في أصولها إلى الاقتصاد الإسلامي، وإلى فقه المعاملات المعاصرة ووفق الأحكام الشريعة الإسلامية، وتقوم على الأساس الحقيقي في تمويل الأصول الثابتة، أو تقديم خدمة موصوفة ومعينة وليس على الأساس النقدي وعلى نظام البيع والمشاركة. وقدم الست عرضاً شاملاً عن نشأة المصارف الإسلامية في سورية والخدمات التي يقدمها البنك وخططه لتوسيع خدماته وزيادة فروعه، مؤكداً أن استراتيجية البنك قائمة على الاهتمام بالصناعة، مستعرضاً التسهيلات المصرفية المقدمة للصناعيين والتي تشمل تمويل رأسمال العامل، وتمويل شراء الآلات وخطوط الإنتاج، وتمويل توسعة المعامل، وتمويل إنشاء معامل ومنشآت جديدة، كما قدم شرحاً حول شروط التمويل والضمانات المطلوبة لكل نوع من أنواع التمويل .
وفِي تصريح لـ”للبعث” بين الست أن وجود البنك في حلب التي تعد أم المدن الصناعية في سورية هو تأكيد على تحقيق الشراكة في دعم قاطرة النمو الاقتصادي من منطلق الحرص والرغبة الكبيرة لتلبية متطلبات الصناعيين من التمويل والخدمات المصرفية المميزة، مشيراً إلى أن البنك ومنذ تأسيسه عمل بشكل جاد وفاعل على المساهمة الإيجابية في تمويل مختلف المشروعات التنموية التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتخفف من نسبة البطالة وتوفر المزيد من فرص العمل، وأن سياسة البنك ستستمر في تلبية المتطلبات التمويلية لكل القطاعات الاقتصادية من مؤسسات وشركات ومنشآت صناعية وتجارية وإنتاجية كبيرة ومتوسطة وصغيرة الحجم.
ونوه نائب رئيس غرفة صناعة حلب باسل نصري بأهمية هذه الندوة التعريفية عن عمل البنك وآليات وشروط تمويله، معرباً عن أمله في تحقيق شراكة فعلية وحقيقية بين البنك والصناعيين بما يسهم في تذليل الصعوبات التي تعوق عملية النهوض الصناعي. فيما أشار أمين سر غرفة الصناعة خلدون سكر إلى أن أي شراكة يجب أن تبنى على الثقة ووفق معايير وشروط واضحة تؤدي في المحصلة إلى تحقيق الجدوى الاقتصادية المطلوبة والمأمولة، لافتاً إلى أهمية دور المصارف والبنوك في هذه المرحلة الهامة والتي تشهد حالة من الاستنهاض الاقتصادي، داعياً إلى توفير كل الدعم والاهتمام بالقطاع الصناعي، وتأمين مستلزماته وأدوات تمويله لكونه يشكل أساس النمو.
وتحدث عدد من الصناعيين خلال الندوة عن ضرورة تمويل المستوردات، وتطوير وتوسيع الخدمات المصرفية لتكون ملبية لمتطلبات الصناعيين، منوهين إلى أن الصناعة في حلب تسير بخطا متسارعة نحو التعافي، ولا بد من تكاتف وتوحيد كل الجهود لتقديم الدعم وتذليل الصعوبات وتوفير مقومات النهوض لتستعيد ألقها.