“بدوي الجبل.. سيف الشعر العربي الحديث”
“بدوي الجبل سيف الشعر العربي الحديث” كتاب من إعداد وتوثيق د.إسماعيل مروة ونزيه خوري، وقد جاء في مقدمة الكتاب: “بدوي الجبل، محمد سليمان الأحمد قامة شعرية وسورية وإنسانية نادرة، فنحن أولاً أمام شاعر متفوق بلغ الغاية في الشعر ومكانته وصورته وأغراضه، وقد نُعت برتابة التميز الشعري، فما من شعر عنده أعلى من آخر، ولا يهبط في شعره عن المستوى الذي بدأ به أو عرف عنه، وقد بدأ البدوي حياته حافظاً متذوقاً وشاعراً بين يدي والده الجليل الشيخ والفقيه والشاعر سليمان الأحمد.. فلم يقرزم الشعر مطلقاً، وإنما بدأ شاعراً مكتملاً وبدوياً وجبلاً… وهو قامة سورية لا يمكن أن يتم التعامل معها شعرياً وأدبياً فحسب بل هو شخصية أدبية ذات طموح سياسي كبير لذلك انخرط في العمل السياسي فكان نائباً ووزيراً ومنفياً، وإن كان طموحه السياسي قد حرمنا شيئاً من شعره المتميز من جرّاء انصرافه إلى شؤون أخرى، إلا أنه في الوقت نفسه أعطانا شاعراً مختلفاً عاش التقلبات وكان جزءاً منها وفاعلاً في بعض مفاصلها، ودفع أثماناً لهذا الدور وأعطانا شاعراً لا ينعزل شعره عن موقفه، بل هو صورة لموقفه السياسي الذي اعتقده ودافع عنه، وهو كذلك قيمة إنسانية في طروحاته ومفهوماته للحياة والإنسان والحب وهو مثال للوطنية والتشبث بكل ماهو وطني.
الكتاب صادر عن الهيئة العامة للكتاب ويقع في 240 صفحة من القطع الكبير