الصفحة الاولىصحيفة البعث

لافروف: الوجود الأمريكي في سورية يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة

 

 

على وقع الانتصارات التي يحققها أبطال جيشنا في مواجهة التنظيمات التكفيرية ومحاولة بعض الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا عرقلة هذا التقدم من خلال مواصلة دعمها لتلك التنظيمات عبر وجودها غير المشروع على الأراضي السورية. جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن الوجود العسكري الأمريكي في سورية غير قانوني ويتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة. وفيما أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن الدول الضامنة لاتفاق وقف القتال متفقة على عدم وجود بديل من تسوية الأزمة في سورية إلا بالسبل السياسية وملتزمة بأن الكلمة الأخيرة في هذه العملية يجب أن تكون للسوريين أنفسهم، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن مواجهة الإرهاب الدولي في سورية ستكون أحد الموضوعات الرئيسية في مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي المقرر عقده هذا الأسبوع.
وفي التفاصيل، أعرب لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية بنغلاديش أبو الحسن محمود علي في موسكو أمس عن أمل بلاده بأن تكون تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سحب قوات بلاده من سورية مقدمة لالتزام واشنطن بوعودها السابقة بأن وجود قواتها في سورية مرتبط بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي.
وكان لافروف أكد في تصريحات سابقة أن تصرفات الولايات المتحدة أحادية الجانب شرق الفرات تشكل تهديداً لوحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون أعلن أكثر من مرة أن هدف وجود قوات بلاده في سورية هو القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
إلى ذلك بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد التطورات المتعلقة بالأزمة في سورية وخاصة التسوية السياسية لها. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس: جرى خلال اللقاء تبادل معمق للآراء حول تطور الوضع السياسي والعسكري في سورية بما في ذلك جملة من قضايا التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج مؤتمر سوتشي، وأضافت بأنه تم التأكيد في هذا السياق على الأهمية الخاصة للجهود التي يبذلها الجانب السوري بالتنسيق مع العسكريين الروس والتي تضمن الأمن في منطقة الغوطة الشرقية المجاورة لدمشق وتعمل على إنقاذ أرواح الآلاف من المواطنين السوريين.
في الأثناء قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف في تصريح للصحفيين قبيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة: إن قادة روسيا وتركيا وإيران سيقيمون في قمة أنقرة مناطق تخفيف التوتر والوضع الحالي في عدد من المناطق والتي يتم رصد موجة من العنف فيها من المعارضين للحل السلمي للأزمة، مشيراً إلى أنه من المتوقع وضع خطوات إضافية لتعزيز وقف العمليات القتالية، وشدد على أن القمة ستؤكد على الالتزام بدعم سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية خلال المحادثات وفي البيان المشترك، وأضاف إن إحدى مهام الاجتماع هي النظر في اتخاذ تدابير لتعزيز الإصلاح الدستوري في سورية وفقا لقرار مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي.
وكانت الرئاسة الروسية أعلنت في وقت سابق أمس أن بوتين سيجتمع مع رئيس النظام التركي رجب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني في اللقاء الثلاثي الثاني لرؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا وسيستعرض معهم سير تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمة الأولى في سوتشي في تشرين الثاني الماضي.
من جهة ثانية قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع استثنائي لكوادر وزارته: إن الجانب الروسي سيعرض في مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي المقرر عقده هذا الأسبوع تجربته في محاربة تنظيم داعش وتوقعاته لتطور الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك موضوع إعادة الإعمار في سورية بعد انتهاء الأزمة فيها إضافة إلى القضايا المتعلقة بالأمن الأوروبي والوضع في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وستكون هناك جلسة خاصة مكرسة لظاهرة القوة الناعمة كأداة لحل المهام السياسية العسكرية.
وأعرب شويغو عن اعتقاده بأن المؤتمر سيساهم في تعزيز الثقة والتفاهم المتبادل بين الدول مشيراً إلى أنه ستشارك في ذلك المؤتمر وفود من 95 دولة بينهم 30 وزيرا للدفاع و 15 من رؤساء الأركان العامة ونواب وزراء دفاع فيما أكد ممثلو ثماني منظمات دولية و68 خبيراً أجنبياً رائداً في مجال الأمن مشاركتهم في المؤتمر. وسيعقد المؤتمر في الفترة من 4 إلى 5 نيسان الحالي.