أدب النصيحة.. أين هذه التوعية الصحية
أكرم شريم
يقولون في المثل الشعبي (خبّي حطباتك الكبار لعمك آذار)!. ولكننا اليوم صرنا ومن آذار نفسه، نرى أطفالنا وتلاميذ المدارس يأكلون هذه (البوظة) الملونة، والتي نسميها في اللغة الدارجة (أسكا)، والتي بدأت تنتشر في بلادنا ومنذ آذار (وحطباته الكبار)، فماذا سيكون عليه الأمر حين ندخل في الصيف الذي يبدأ في حزيران!.
أقول ذلك، لأن كل المواد الموجودة في هذه (البوظة) غير صحية، بل إنها ضارة للأطفال ولكل من يتناولها كباراً أو صغاراً، وأحتكم هنا للأطباء المتخصصين وللمخابر المتخصصة!.
أولاً: إن الحلاوة في هذه البوظة حلاوة صناعية وليست من السكر الطبيعي، وهي تضرب بالدماغ والقلب وتضر بالصحة العامة، وعليناً وعلى إعلامنا الصادق والمحترم أن ينشر هذه التوعية الصحية بذلك!.
ثانياً: إن الطعم الذي في هذه البوظة (على ليمون أو على شوكولاته أو على برتقال…إلخ) هو أيضاً مادة كيميائية لأنها من المنكهات الصناعية وليس طبيعياً وصحياً . فانظروا ماذا نفعل بأطفالنا حين نقدم لهم هذه البوظة؟!.
ثالثاً: هذا اللون أيضاً الذي نشاهده في هذه البوظة إنما هو مادة كيميائية أيضاً، وإلا فمن أين سيأتون باللون الطبيعي لمثل هذه البوظة الصناعية والمصنوعة بالألوان وغير الطبيعية!؟. فأطفالنا وأطفالنا يا حكومتنا الرشيدة!.
ومن النصائح الصحية أيضاً إلغاء عملية (القلي) الدارجة في البيوت والأسواق، لأنه وكما نعلم جميعاً قد ثبت ضررها الصحي، وخاصة عند محلات (السندويش) فالمقلاة لا يتخلصون من زيت القلي المستخدم فيها ويضعون غيره، بل يستمرون باستخدامه، وكلما نقص يزيدونه، والنصيحة الصحية والتي نتمنى أن تنتشر في محلات بيع (السندويش) وفي البيوت، أنه يمكن أن نضع في المقلاة وفي أي وعاء آخر، كأسين من الماء ونسلق ما نريد قليه، وفي النهاية وبعد أن ينضج سلقاً نضيف القليل من زيت القلي، أي بمقدار نصف كأس، أي ربع حجم الماء لا غير، ونتركه لثوان وليس أكثر، واحتكم للأطباء المتخصصين وللذوق العام وإذا كان هذا الكلام صحيحاً فيجب تعميمه عن طريق وسائل الإعلام ومراقبة ومحاسبة ومعاقبة محلات السندويش التي لا تتقيد ولا تلتزم بالمحافظة على الصحة العامة!.
وآخر نصيحة صحية، أن كل نوع من الخضار أو الفواكه يكون متغير اللون أو الحجم أو الصلابة أو الطعم، فهو غير صالح للاستخدام ويجب أن يبقى عند البائع حتى يخسر هذا البائع ثمنه ولا يعود إليها، ويخسر هذا الصانع نعم لأنه طعام صناعي، ولا يعود إليها، وحكومتنا الرشيدة والحريصة على الصحة العامة، تعرف ذلك وتشجع عليه، بل وتحميه باستمرار، وهكذا تكون النصيحة اليوم، ليس لك ولا لأسرتك، ولا لأي ضيف يزورك، أو أي شيء يؤكل يشتريه طفلك من السوق! أن تشتريه أو توافق على أي شيء يضر بالصحة ا لعامة صحة أسرتك وشعبك وفي كل وطنك، وعلى عكس ما يخطط وينفذ ودائماً وباستمرار أعدائنا وأعداء الشعوب! .